المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ذكر من قتل من بني أمية
24-5-2017
معنى مد الظل وقبضه
16-11-2015
المُضخم Amplicon
7-5-2017
اثبات الواجب الوجود لذاته
2-07-2015
مراحل تصنيع ونحت المصطلحات الاعلامية
3-1-2021
حريق أو قريص Nettle (Urtica dioica)
2023-03-26


لماذا لم يتساقط الرطب للسيدة مريم (عليها السلام) من دون حاجة الى هز الجذع وخصوصا انها في حال اشد ما تكون فيه بحاجة الى العون والمساعدة؟  
  
66   08:18 صباحاً   التاريخ: 2024-10-21
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج5 - ص 50
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / مريم عليها السلام /

السؤال : إنه إذا كانت السيدة مريم (عليها السلام) تعيش في ظل الكرامة الإلهية، حتى إنه: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}( سورة آل عمران، الآية 37).

فلماذا حين امتحنت بالحمل بنبي الله عيسى (عليه السلام) تخلى الله عنها، وهي في أمس الحاجة إلى لطفه وعونه، ورعايته، فأصبحت بحاجة إلى أن تهز إليها بجذع النخلة لتساقط عليها رطباً جنياً؟!..

 

الجواب : إن عنايات الله سبحانه بالسيدة مريم (عليها السلام) كانت ظاهرة في كل حالاتها وشؤونها.. ومنها: أنه تعالى قد {كَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} حين كانت في المحراب، فكانت تقوم بواجباتها كاملة، ولم يكن يطلب منها، أو فقل: لم تكن تشعر بالحاجة إلى السعي في سبيل الرزق ـ لأن النبي زكريا (عليه السلام) كان هو المتكفل لها وبها.

فإذا جاءت الكرامة الإلهية في هذه الحال بالذات، فإن النبي زكريا (عليه السلام) سيدرك أنها كرامة إلهية لها، إذ لا يمكن تفسيرها إلا بذلك بالنسبة إليه، وذلك:

أولاً: لأنه يعرف أن أحداً من البشر لم يأتها برزق..

وثانياً: لأنه يعلم أيضاً: أنها لم تسع للحصول على شيء من ذلك الذي يجده عندها، لعلمها بأنه هو الكافل لها، فهي غير مكلفة بهذا السعي لتشعر بالحاجة إليه، حيث إنها في مسجد مخصص للعبادة..

وثالثاً: هو يعلم بأن إعطاء الرزق لها من الله، لم يكن بسبب حاجة، اقتضت منها التوسل والدعاء، والطلب والابتهال، حتى استجاب الله دعاءها وطلبها، ورفع الشدة عنها..

فمعرفة النبي زكريا (عليه السلام) بذلك كله، تجعله على يقين من أن الله سبحانه قد أراد بإعطائها هذا الرزق أن يظهر كرامتها عنده، ومحبته لها، ولطفه بها..

كما أن السيدة مريم (عليها السلام) نفسها، لا بد أن تشعر بذلك كله، فيزيد يقينها بالله، ويتعمق حبه تعالى في قلبها.. وهذا مطلوب أيضاً، لجهة تهيئتها للحدث الكبير، والأشد حساسية في حياتها كلها. وهو الحمل بنبي الله عيسى (عليه السلام).

هذا كله عدا عن أن ذلك يزيد من قوة موقفها، وتحصينها من التهمة من قبل قومها، فيما يمكن أن يرموها به.

وأما حين أصبحت في الصحراء، ولم يعد هناك من يتكفل لها بالرزق، فإنها أصبحت تشعر بالحاجة إلى السعي في سبيل تحصيله. فإذا جاءتها الكرامة بإحضاره لها من دون تعب، فإن من الجائز أن يُفْهَم ذلك على أنه استجابة لنداء الحاجة لديها، وبداعي الشفقة عليها.. وإجابة لطلبها، النابع من الأعماق، والممتزج بالخوف من أن تلسعها أفاعي الجوع مثلاً..

وقد يفهم بعض الناس من ذلك أنه يشير إلى عدم توفر عنصر التوكل على الله، والثقة به لديها بالشكل الكامل والتام في بعض الحالات..

وفي جميع الأحوال، فإن الكرامة الإلهية إذا جاءت من خارج دائرة التكليف، أو في مورد يفتقد فيه الإحساس بلزوم السعي الاختياري.. فإن وقعها يكون أشد، ودلالاتها على اللطف والرضا الإلهي تكون أوضح وأصرح..

وعلى حد تعبير بعض الإخوة: إنها برغم أن الله سبحانه قد كلفها بأن تهز إليها بجذع النخلة، فإنه كان قد عرّفها كرامتها عنده، حين جعل طفلها، وهو حديث الولادة، ينطق ببراءتها، وأرسل لها ملكاً يخبرها بأن ربها قد جعل تحتها سرياً..

كما أن هذا السعي الضئيل منها لم يخل هو الآخر من إظهار الكرامة لها، حيث لم يكلفها بالصعود إلى الشجرة. بل اكتفى منها بتحريك جذعها الذي لا يمكن تحريكه لأقوياء الرجال.. فكيف بالمرأة الضعيفة الموهونة بالحمل والولادة..

وعلى كل حال: فإن الحكمة تقتضي إظهار ما لدى هؤلاء الصفوة الأولياء من ملكات وفضائل.. ومنها فضيلة الصبر والتسليم والرضا، من أجل أن يقتدي بهم الناس، وليَظْهَرَ استحقاقهم لما حباهم الله به، بصورة حية ومتجسدة على صفحة الواقع، سلوكاً وموقفاً وممارسة اختيارية منهم ولهم.. ومن دون أي تدخل من الغيب..

فكان ما جرى للسيدة مريم (عليها السلام) قد جاء في هذا السبيل، وفي هذا الاتجاه..

ولعل مما يدخل في هذا السياق أيضاً: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في مبادرة منه غير مسبوقة بطلب من أصحابه، يطعم الجيش كله من كفٍ من تمر، ومن شاة عجفاء، وهي مبادرة تهدف إلى حفظ إيمانهم ويقينهم، وإحساسهم بحب الله، وبرعايته لهم..

ولكنه (صلى الله عليه وآله) لا يثير لهم المعجزة التي تعفيهم من عناء حفر الخندق.. لأن هذا هو واجبهم وتكليفهم، الذي لا بد أن يبادروا لإنجازه باختيارهم. وليس لهم أن ينتظروا من ينوب عنهم فيه..

وفي كربلاء أيضاً، قد أظهر الله الكثير من الأمور الدالة على مقام الإمام الحسين (عليه السلام) عنده. وعلى أن الله سبحانه يعطيه ـ لو أراد (عليه السلام) ـ النصر على أعدائه، ويفتح له خزائن رحمته، وليس أدل على عناية ومحبة الله بالإمام الحسين (عليه السلام) من أن السماء قد مطرت عليه دماً عجب منه الناس كما أخبرت السيدة زينب (عليها السلام): «أفعجبتم أن مطرت السماء دماً عبيطاً..».

كما أنه لم يرفع حجر في بيت المقدس، وفي بلاد أخرى.. إلا ووجد تحته دم عبيط..

وقد أظهرت المعجزات والكرامات المتوالية للإمام الحسين (عليه السلام) أنه كان قادراً على إيجاد الماء في كربلاء لنفسه، ولمن معه.. ولعياله وأطفاله، ولكنه لم يفعل ذلك، لأن تكليفه كان هو أن يتعاطى مع أعدائه بالوسائل العادية.. ولم يكن له أن يتعامل معهم بالمعجزة، وبعلم الإمامة، وبالقدرات الغيبية التي منحه الله إياها..

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.