أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
11397
التاريخ: 24-09-2014
9095
التاريخ: 24-09-2014
7833
التاريخ: 11-12-2015
11891
|
قال تعالى : {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة : 40] .
هناك كلام طويل بين مفسّري الشيعة وأهل السنة في شأن صحبة أبي بكر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفره وهجرته ، وما جاءت من إشارات مغلقة في شأنه في الآية آنفاً. فمنهم مَن أفرط ، ومنهم من فرّط.
فالفخر الرازي في تفسيره سعى بتعصبه الخاص أن يستنبط من هذه الآية اثنتي عشرة فضيلة! لأبي بكر ، ومن أجل تكثير عدد فضائله أخذ يفصّل ويسهّب بشكل يطول البحث فيه ممّا يتلف علينا الوقت الكثير.
وعلى العكس من الفخر الرازي هناك من يصرّ على استنباط صفات ذميمة لأبي بكر من سياق الآية.
وينبغي أن نعرف ـ أوّلا ـ هل تدل كلمة «الصاحب» على الفضيلة؟ والظاهر أنّها ليست كذلك ، لأنّ الصاحب في اللغة تدلّ على الجليس أو الملازم للمسافر بشكل مطلق ، سواء كان صالحاً أم طالحاً ، كما نقرأ في الآية (37) من سورة الكهف عن محاورة رجلين فيما بينَهما ، أحدهما مؤمن والآخر كافر (قال له صاحبه أكفرت بالذي خلقك من تراب)؟!
كما يصرّ بعضهم على أنّ مرجع الضمير من «عليه» في قوله تعالى (فأنزل الله سكينته عليه) يعود على أبي بكر ، لأنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن بحاجة إِلى السكينة ، فنزول السكينة إِذن كان على صاحبه ، أي أبي بكر. إِلاّ أنّه مع الإِلتفات إِلى الجملة التي تليها (وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا) ومع ملاحظة اتحاد المرجع في الضمائر ، يتّضح أن الضمير في «عليه» يعود على النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)أيضاً ، ومن الخطأ أن نتصور بأنّ السكينة إنّما هي خاصّة في مواطن الحزن والأسى ، بل ورد في القرآن ـ كثيراً ـ التعبير بنزول السكينة على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وذلك حين يواجه الشدائد والصعاب ، ومن ذلك ما جاء في الآية (26) من هذه السورة أيضاً في شأن معركة حنين (ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) كما نقرأ في الآية (26) من سورة الفتح أيضاً (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) مع أنّه لم يَرِدْ في الجمل والتعابير المتقدمة على هاتين الجملتين أي شيء من الحزن وما إِلى ذلك ، وإنّما ورد التعبير عن مواجهة الصعاب والتواء الحوادث...
وعلى كل حال ، فإنّ القرآن يدلّ أن نزول السكينة إنّما يكون عند الشدائد ، وممّا لا ريب فيه أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يواجه اللحظات الصعبة وهو في (غار ثور)!
والأعجب من كل ما تقدم أن بعضاً قال : بأنّ التعبير (وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا) يعود على أبي بكر. مع أنّ جميع المحاور في هذه الآية تدور حول نصرة الله نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والقرآن يريد أن يكشف أنّ النّبي ليس وحده ، وإذا لم ينصره أحد من أصحابه وجماعته ، فإنّ الله سينصره. فكيف يمكن لأحد أن يترك الشخص الذي تدور حوله بحوث الآية ، ويتّجه نحو شخص ثانوي وتبعي في منظور الآية ؟! وهذا يَدلّ على أن التعصب بلغ حدّاً بأصحابه ، بحيث منعهم حتى من الإِلتفات إلى معنى الآية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|