المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التقبل والتعايش  
  
244   05:50 مساءً   التاريخ: 2024-10-02
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : شفرة النجاح
الجزء والصفحة : ص 310 ــ 312
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/11/2022 1146
التاريخ: 2024-06-01 599
التاريخ: 29-5-2022 3125
التاريخ: 2024-08-11 379

التقبل يعني التراضي، ويعد من الركائز المهمة للعمل والعيش مع الجماعة، فلا يمكن أن نتصور قيام علاقة ناجحة، بين طرفين أو أكثر دون تقبل هذه الأطراف لبعضها، كذلك يعتمد التقبل على الفكر والاقتناع والممارسة.

يختلف البشر باختلاف مجتمعاتهم وطبيعة نشأتهم، فما هو مقبول لدى إنسان قد يكون مرفوض عند الآخر، ولا يعني هذا إن الاختلاف في اللغة أو العادات أو التقاليد بين الشعوب مبرراً لعدم تقبل الآخرين، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].

إرشادات لتنمية مهارة التقبل:

- تعرّف على الأشياء أو المواقف التي تزعجك، إسأل نفسك: ما هي الأشياء التي تجرح مشاعري أكثر من غيرها؟ ولماذا؟ واعمل على تفادي ما يزعجك.

- ضع عدد من القواعد والقوانين المحددة لمستوى السلوكيات المقبولة لديك، والتي تحافظ بها على احترامك لذاتك واحترامك لغيرك، وعامل الآخرين تبعاً لهذه القوانين.

- تذكر دائماً أن لردة فعلك تأثير على الآخرين، فلابد من ضبط انفعالك عند تعرضك إلى موقف غير مقبول بالنسبة لك.

- احرص على التواصل الإيجابي بينك وبين الآخرين عن طريق (المشاركة والإصغاء الجيد والتعبير اللبق عن المشاعر) والبعد عن التمركز حول الذات.

- ابحث عن أفكار تساعدك على التقبل، على سبيل المثال: اكتب بعض العبارات المنتقاة معبرا عن أفكارك ومشاعرك نحو الآخرين وعند مقابلة أصدقائك، احرص على مخاطبتهم بنماذج من العبارات الطيبة والمتميزة التي أعددتها في ذاكرتك.

- لا تصدر أحكاماً على الآخرين عند لقائهم لأول مرة فالانطباعات الأولى ليست صحيحة دائماً.

- تعلم كيفية حل الخلافات مع الآخرين، تخيل موقف الخلاف وكأنه بداية لقصة ما، ثم أكمل القصة بحل مناسب لهذا الموقف.

- ثقف نفسك باستخدام جميع الإمكانيات التقنية وشبكة الانترنت وأجهزة الفيديو وأجهزة العرض المختلفة وذلك بمشاهدة وسماع (أفلام، تسجيلات، محاضرات، معلومات مصورة) عن عادات وتقاليد ولغات المجتمعات والشعوب المختلفة، وذلك لتصبح أكثر معرفة وفهماً وتقبلاً للآخر.

أنواع التقبل

الأول: قبول وتقدير الذات.

الثاني: قبول وتقدير الآخرين. لكي تتقبل الآخرين عليك أن تدرب نفسك على ما يلي:

قبول الاختلافات: لكي تتقبل الاختلافات عند الآخرين، عليك أن تميز الفروق الفردية وتتعرف على الاختلافات في القدرات والمواهب بين الأفراد.

فهم مشاعر الآخرين: لكي تفهم مشاعر الآخرين عليك أن تدرك احتياجاتهم وتحترم مشاعرهم، وتعي مدى تأثير سلوكك الشخصي على مشاعرهم.

التعايش مع الجماعة: لكي تتعايش مع الجماعة لابد أن تتمتع بالقدرة على تكوين الصدقات، وكي تتشارك مع الآخرين عن طريق التبادل والعطاء يجب أن تثمن مزايا العمل مع الآخرين.

للتعامل مع الخلافات: لابد عليك أن تتعامل مع الخلافات من خلال التفكير الجيد في إيجاد الحلول المناسبة، والتحكم بالانفعالات والتعامل مع الضغوط بشكل مناسب. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.