أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2022
1809
التاريخ: 10-1-2016
2466
التاريخ: 8-06-2015
7097
التاريخ: 2024-10-05
287
|
مصبا- سلف سلوفا من باب قعد : مضى وانقضى ، فهو سالف ، والجمع سلف وسلّاف ، ثمّ جمع السلف على أسلاف. وأسلفت اليه في كذا فتسلّف ، وسلّفت اليه تسليفا : مثله ، واستسلف أخذ السلف ، وهو اسم من ذلك.
مقا- سلف : أصل يدلّ على تقدّم وسبق ، من ذلك السلف الّذي مضوا.
والقوم السلّاف : المتقدّمون. والسلاف : السائل من عصير العنب قبل أن يعصر.
والسلفة : المعجّل من الطعام قبل الغذاء. والسلوف : الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت. ومن الباب السلف في البيع ، وهو مال يقدّم لما يشترى نساء ، وناس يسمّون القرض السلف وهو ذلك القياس ، لأنّه شيء يقدّم بعوض يتأخّر.
مفر- السلف : المتقدّم- فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين أي معتبرا متقدّما.
وله ما سلف أي يتجافى عمّا تقدّم من ذنبه. ولفلان سلف كريم ، أي آباء متقدّمون ، جمعه أسلاف وسلوف. والسالفة : صفحة العنق. والسلف : ما قدّم من الثمن على المبيع.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو وقوع شيء وتحقّقه في الزمان الماضي ، وقلنا في السبق:
إنّ السبق تقدّم في حركة أو عمل أو فكر ، وهو في مقابل اللحوق.
والتقدّم : هو كون شيء مقدّما بالنسبة الى شيء متأخّر عنه وهو في مقابل التأخّر ، في زمان أو مكان ، قصد ذلك أو لم يقصد ، ولا نظر فيه الى زمان أو الى سبق.
والمرور : هو العبور عن نقطة معيّنة.
والمضيّ : هو تجاوز جريان عن الحال الى ما تقدّم ، والنظر فيه الى زمان أو زمانيّ يفرض فيه جريان ، وهو في مقابل الاستقبال.
فالسلف : لا يلاحظ فيه سبق ولحوق ، ولا تقدّم وتأخّر ، ولا عبور عن نقطة ، ولا جريان في ماضي ومستقبل.
{وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [النساء : 23].
{وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [النساء : 22].
{عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ} [المائدة : 95].
{إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال : 38].
أي ما وقع وتحقّق من قبل.
. {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ} [يونس : 30].
. {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ } [الحاقة : 24].
الإسلاف : جعل شيء سلفا ومحقّقا ، والمراد منه ما قد وقع منه من الأعمال والطاعات الصالحات أو السيّئات.
{فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة : 275].
أي ما سلف من عمله في الربوا ، فليس لأحد أن يتعرّض عليه أو يطلب منه ما أخذ منهم.
وأمّا من جهة العصيان والخلاف : فقال : {وأَمْرُهُ إِلَى اللّٰهِ} .
. {فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ} [الزخرف : 55 ، 56].
أي جعلنا هلاكهم وكونهم مغرقين أمراً محقّقا واقعا ومثلا يمثّل به لأقوام يأتون من بعدهم وبالنسبة اليهم ، ليعتبروا بهم.
فظهر لطف التعبير بهذه المادّة في هذه الموارد ، إذ النظر فيها الى أمر قد تحقّق ووقع ، لا الى جهة السبق ، أو التقدّم ، أو المرور ، أو المضيّ.
وقد خلطت هذه المفاهيم في كتب اللغة والتفاسير ، وانحرفوا عن الحقيقة.
__________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|