المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الطلاق علاج وليس خيار الصحيح  
  
120   02:17 صباحاً   التاريخ: 2024-09-23
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص242ــ244
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-04 162
التاريخ: 2024-10-30 65
التاريخ: 2023-10-08 1108
التاريخ: 2023-11-10 956

الزوج السعيد هو الذي يُبقي على العلقة الزوجية قائمة لأن الوضع السليم يفرض بقاء العلقة الزوجية على حالها نعم إن الطلاق معدود من المعالاجات الإستثنائية لحالات نادرة. 

فالخيار الصحيح لكل زوج هو البقاء على الزوجية، والاستثناء هو الطلاق على قاعدة أن ((آخر الدواء الكي)).

ولا يخفى بأن الطلاق فرع فشل الحياة الزوجية، فكل فشل يُتوج بنتيجة، والطلاق نتيجة لفشل الحياة الزوجية، ويلزم على كلا الزوجين - سيما الزوج بصفة رئيسة - أن يعملا بكل جهد كي لا يقعا في فخ الفشل، ومهما حاول الزوج ـ أو الزوجة - أن يبرر طلاقه من زوجته وإن كان محقاً، فإن الفشل لن يخرج عن دائرته الشخصية.

إن الطلاق وإن كان جائزاً في الإسلام لكونه الدواء الذي لا محيص عنه في حال عدم التوافق الزوجي المستعصي، وكل دواء مر؛ إلا أنه ـ أي الإسلام - أحاط الزواج ومنعاً من الوصول إلى نوبة الطلاق بمجموعة من الروادع والنواهي الدالة على المبغوضة وما ذلك إلا لأن الأصل في البناء عدم الهدم، والزواج بناء والأصل فيه عدم الهدم، أما الهدم فهو استثناء وعلاج لكون البناء قد تصدّع أو آل إلى السقوط.

وما تقدم دل عليه الحديث الوارد عن الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تزوجوا وزوجوا، ألا فمن حظ أمرئ مسلم إنفاق قيمة أيمة، وما من شيء أحب إلى الله عزَّ وجلَّ من بيت يعمر بالنكاح، وما من شيء أبغض إلى الله عزّ وجلَّ من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة يعني الطلاق، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله عزّ وجلَّ إنما وحد في الطلاق وكرر القول فيه من بغضه الفرقة(1).

وفي حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال: إن الله عزّ وجل يحب البيت الذي فيه العرس ويبغض البيت الذي فيه الطلاق، وما من شيء أبغض إلى الله عزّ وجل من الطلاق(2).

وعنه قال (عليه السلام): سمعت أبي يقول: إن الله عزَّ وجل يبغض كل مطلاق وذوّاق(3)، وورد عنه (عليه السلام) أنه قال: بلغ النبي (صلى الله عليه وآله) أن أبا أيوب يريد أن يطلق امرأته فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن طلاق أم أيوب لحوب ـ أي: إثم(4)، وهذا تشخيص منه، ومما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) برجل فقال: ما فعلت امرأتك؟ قال: طلقتها يا رسول الله، قال: من غير سوء؟ قال: من غير سوء قال: ثم إن الرجل تزوج فمر به النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: تزوجت؟ فقال نعم، ثم مرّبه فقال ما فعلت امرأتك؟ قال: طلقتها، قال: من غير سوء؟ قال: من غير سوء. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزّ وجل يبغض - أو يلعن - كل ذواق من الرجال وكل ذواقة من النساء(5)، أي ذلك الذي يتزوج ويطلق كثيراً من غير سبب وجيه. وفي حديث قال (عليه السلام): تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش(6).

ومهما يكن من شيء فإن على الزوج أن يكون شديد التهرب من خيار الطلاق إلا إذا كان بالنسبة لديه كخيار المريض الذي لا علاج له إلا به، وإذا ما وصل الزوج إلى مرحلة اضطر فيها إلى الطلاق فلا بد من مراعاة ما يلي:

أولاً: أن لا يترك زوجته التي آل الأمر معها إلى الطلاق معلقة لا هي متزوجة فتأخذ حقوقها كمتزوجة، ولا هي مطلقة فتبحث عن حياة أُخرى، فقد قال تعالى: {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء: 129].

ثانياً: عدم استغلال ورقة الطلاق لفرض تنازل الزوجة عن حقها في المهر، فقد قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ} [النساء: 19].

ثالثاً: ترك المجال لإعادة الوصال فيما بعد، وذلك من خلال إيقاع الطلاق الرجعي الذي يسمح للزوجين اكتشاف جدوى أو لا جدوى ابتعاد بعضهما عن بعض، والذي يتيح لهما أيضاً الرجوع.

رابعاً: إعطاء الزوجة حقها الكامل كالمهر وغيره، نعم إذا سامحت الزوجة زوجها فلا ضير في ذلك.

خامساً: الحرص أن يخرج الزوج عن زوجية زوجته ـ وكذا هي – مبرئ الذمة..

________________________________

(1) وسائل الشيعة، ج22، ص 7 - 8.

(2) م. ن.

(3) م. ن.

(4) م. ن.

(5) م. ن.

(6) م. ن. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.