أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-22
132
التاريخ: 21-12-2015
13028
التاريخ: 2/12/2022
1599
التاريخ: 9-4-2022
1724
|
لا يمكننا أن نترك موضوع الرياح فى العالم العربى دون أن نشير إلى الرياح المحلية ذات الصفات الخاصة، والتي تسببها عادة تغيرات عارضة في الضغط الجوى ، ومن أهمها المنخفضات الجوية التي سبقت الإشارة إليها ، أو نشير إلى الزوابع الترابية التي تشتهر بها معظم البلاد الواقعة في قلب الصحارى أو على أطرافها ، والتي لا يكاد يخلو منها بلد عربى تقريبا ، ففى العالم العربى تتمثل كل أنواع الرياح المحلية سواء في ذلك الرياح اليومية التي تشتمل على نسيمى البر والبحر ونسيمى الجبل والوادي، أو الرياح التي تسببها تغيرات في الضغط الجوى وأهمها رياح الخماسين في شمال مصر ورياح القبلى في شمال ليبيا والسموم فى المغرب العربى وشبه الجزيرة العربية . وكلها رياح صحراوية حارة تهب في مقدمة المنخفضات الجوية الربيعية ، وكثيرا ماتكون محملة بالأتربة والرمال الناعمة ، وهى المسئولة غالبا عن الموجات الحرارية الشاذة التي تسجل أثناءها أعلى النهايات الحرارية العظمى.
وتظهر في العالم العربى كذلك رياح جبلية من نوع ( الفهن ) التي تشتهر بها المنحدرات الشمالية لجبال الألب والتي تكتسب حرارتها نتيجة لانضغاطها عند هبوطها على جوانب الجبال . ولهذا فإن ظهورها يقتصر على الأقاليم الجبلية في المغرب العربى وشمالى ليبيا وجبال سوريا ولبنان او شمالي العراق ، وفى هذه المناطق يظهر كذلك نسيما الجبل والوادى ، ولكن ظهورها يكون عادة مقصورا على الأيام التي لاتسودها رياح قوية .
وفى كل البلاد الساحلية فى العالم العربى يظهر نسيما البر والبحر واضحين ، وخصوصا في فصل الصيف . ويستفيد صيادو السمك في المياه الساحلية بهذه الظاهرة ، حيث تبدأ زوارقهم فى التحرك نحو داخل البحر عندما يبدأ نسيم البر بعد الغروب ثم تبدأ رحلة العودة إلى البر فى الصباح مع بدء نسيم البحر . أما الزوابع الترابية والرملية فهى من الظاهرات المألوفة في كل البلاد العربية ذلك فإن ظهورها نادر في بعض المناطق التي تتميز بكثرة أمطارها تقريبا ، وكثافة غطائها النباتي الطبيعى أو الزراعى وبعدها عن مناطق الرمال والأتربة أمثلتها سهول جنوب السودان ودلتا نهر النيل . وتكثر هذه الزوابع بصفة خاصة فى البلاد الواقعة على أطراف الصحاري ، عندما ينقطع للمطر ويزول الغطاء النباتى الذى يكسو التربة ، ويختلف موسمها في البلاد المتأثرة بمناخ البحر المتوسط عنه في البلاد المتأثرة بالمناخ المداري الممطر صيفا ، ففى البلاد الأولى تكثر الزوابع الترابية عادة في أواخر الربيع وأوائل الصيف وأواسطه ، وقد يمتد موسمها حتى بداية الخريف ، أما في البلاد الثانية مثل سهول وسط السودان وشماله فإنها تكثر بصفة خاصة في الربيع وأوائل الصيف ، وتتوقف شدة الزوابع الترابية والرملية على عدة عوامل أهمها :
(1) كثرة الأتربة أو الرمال الناعمة المفككة على سطح الأرض وانتشارها في مساحات واسعة.
(2) جفاف الجو ، حيث أن هذا الجفاف يساعد على تفكك الرمال والأتربة .
(3) نشاط التيارات الهوائية الصاعدة مما يؤدى إلى ارتفاع الأتربة والرمال الناعمة .
(4) هبوب رياح سطحية تحمل معها الأتربة والرمال الصاعدة .
وتحدث العمليتان الأخيرتان عادة عندما تمر جبهة هوائية باردة على أرض دافئة ، ففى هذه الحالة تسخن الأجزاء السفلى من الهواء البارد وترتفع بشكل تيارات صاعدة تحمل معها الأتربة والرمال الناعمة التي تدفعها الرياح أمامها ومن الزوابع الترابية ذات الصفات المميزة فى الوطن العربى تلك الزوابع التي تشتهر بها السهول الوسطى والشمالية للسودان والتي تعرف محليا باسم الحبوب Haboob . وهى تظهر بصفة خاصة في أواخر الربيع وأوائل الصيف ، حيث يكون الجو عندئذ حارا جانا وتكون التربة مفككة وخالية من الحشائش . ويتقدم الهبوب عادة بشكل جبهة متصلة يسهل تمييزها عن بعد وقد يستطيع المراقب في بعض الأحيان أن يلاحظ مولد الهبوب وتجمعه في منطقة نشأته وعندما يمر الحبوب على أى مكان فإنه يؤدى إلى انخفاض مدى الرؤية عند سطح الأرض إلى الصفر ، كما يؤدى إلى ترسيب طبقة سميكة من الغبار الناعم على كل ما يقع فى طريقه . وكثيرا ما يعقب مروره سقوط بعض الأمطار مما يساعد على تنظيف الجو من الغبار ، ويكثر حدوث الهبوب بصفة خاصة في منطقة الخرطوم ومنطقتى توكز وكسلا في شمال شرق السودان .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|