المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تحطيم الحواجز المادية والمعنوية بينه وبين زوجته  
  
185   08:49 صباحاً   التاريخ: 2024-09-19
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص461ــ462
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

الزوج السعيد هو الذي يعمل على كسر وتحطيم وتهشيم كل الحواجز المادية والمعنوية بينه وبين زوجته.

إن قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187] دلالة واضحة تمام الوضوح على أن أي حاجز بين الزوجين لا ينبغي أن يبقى بل لا بد أن يتحطم ويتكسر.

وإن أفضل تعبير يمكن أن يشير إلى هذه الناحية هو تعبير الإمام الباقر (عليه السلام) حيث قال: ((خير النساء التي إذا دخلت مع زوجها فخلعت الدرع خلعت معه الحياء، وإذا لبست الدرع لبست معه الحياء))(1).

وفي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): لما سأله أحدهم من يتزوج؟؟ قال (عليه السلام): أنظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك(2).

والزوج الذي تكون ثمة حواجز مادية ومعنوية بينه وبين زوجته إنما هو زوج صوري، وهي بدورها زوجة صورية، والزواج الصوري خلاف الزواج الحقيقي كما لا يخفى، فينبغي إذن تحطيم الحواجز ليكون الزواج حقيقياً.

وأما مثال تحطيم الحواجز المادية فهو كالمعاشرة الغريزية التي ليس فيها أي محظور، فيتعاملان مع بعضهما البعض بحرية تامة، ومن أمثلة تحطيم الحواجز المادية بينهما أن يتصارحا حول وضعهما الاقتصادي، وحول الأمراض وما شاكل.

فالزوج الذي يخشى معرفة زوجته بإفلاسه هو زوج يعيش مع زوجته عيشة تحكمها المظاهر والحال أنه لا بد من التصارح بشأن ذلك. وكذا فإن الزوج الذي يخشى تعيير وشماتة زوجته في حال علمت بمرضه بمرض ما أو بالعكس هو زوج لا يعيش مع زوجته حياة ود ومحبة.

وأما مثال تحطيم الحواجز المعنوية فهذا من قبيل التكاشف الحاصل بين الزوجين حول الهموم والغموم والهواجس والمخاوف، والأمل واليأس وما شابه ذلك.

____________________________

(1) وسائل الشيعة، ج20، ص32.

(2) م. ن. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.