أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-8-2019
3272
التاريخ: 31-12-2015
2961
التاريخ: 16-3-2022
1288
التاريخ: 1-1-2016
2555
|
بينما يتناقص الضغط الجوى بانتظام تقريبا في توزيعه الرأسي فإن توزيعه الأفقي يخضع لعدة عوامل تؤدى إلى تباينه من مكان إلى آخر وإلى تغيره من وقت إلى آخر ، وإن هذا التباين المكانى وهذا التغير الزمني هما اللذان يتحكمان في حركة الرياح على سطح الكرة الأرضية ، سواء على نطاق إقليمي واسع أو على نطاق محلى بين الأماكن المتجاورة ، وسواء كانت هذه الحركة بشكل نسيم خفيف ، أو بشكل عواصف مدمرة ، ولهذا فإن التوزيع للضغط الجوى هو الذي يدخل دائما في دراسة المناخ . وأهم العوامل التى تتحكم في التوزيع الأفقى للضغط الجوى هي درجة الحرارة ورطوبة الهواء والتقاء التيارات الهوائية من اتجاهات متقابلة ، وتعتبر درجة الحرارة بالذات العامل الرئيسى الذى يتحكم في توزيع الضغط الجوى الذى يتناسب معها تناسبا عكسيا ، فكلما ارتفعت درجة الحرارة تمدد الهواء وقلت كثافته وحدث به تصعيد إلى أعلى فيتكون نتيجة لذلك ضغط منخفض . وكلما انخفضت درجة الحرارة انكمش الهواء وزادت كثافته وهبط نحو سطح الأرض فيتكون نتيجة لذلك ضغط مرتفع، فإذا كانت منطقتا الضغط الجوى المنخفض والضغط المرتفع متجاورتين فإن الرياح تتحرك عند سطح الأرض من منطقة الضغط المرتفع التي هبط هواؤها إلى منطقة الضغط المنخفض التي حدث تصعيد في هوائها ، بينما يحدث العكس في أعلى الجو حيث تتحرك الرياح من المنطقة التي حدث تصعيد في هوائها إلى المنطقة الأخرى التي حدث هبوط في هواتها ، وهكذا تتكون دورة هوائية خاصة بين المنطقتين ، أما رطوبة الهواء فإن تأثيرها لا يمكن أن يقارن بتأثير درجة الحرارة ومع ذلك فإن زيادتها تساعد على نقص الضغط الجوى لأن بخار الماء أخف من الهواء وأنه لهذا السبب يظل عالقا به .
أما النقاء التيارات الهوائية فيرجع تأثيره على الضغط الجوى إلى أنه يؤدى في حالة حدوثه عند سطح الأرض إلى حدوث تيارات صاعدة في الهواء فينتج عن هذا ضغط منخفض ، وأنه يؤدى فى حالة حدوثه في أعلى التروبوسفير إلى حدوث تيارات هابطة فينتج عن هذا ضغط مرتفع .
وعلى الرغم من أن الضغط الجوي يتأثر كذلك بالارتفاع عن سطح البحر ، كما سبق أن ذكرنا ، فإن تأثير هذا العامل لا يظهر عادة إلا على نطاق محلى ولا يتدخل في النظام العام لهبوب الرياح ، ولهذا فإن خرائط توزيع الضغط الجوى المستخدمة فى دراسة المناخ ترسم على أساس استبعاد تأثيرالارتفاع ، ويوضح التوزيع فى هذه الخرائط بواسطة خطوط تصل الأماكن التي يتساوى عليها الضغط بعد تعديل القياسات المأخوذة على المرتفعات لتمثل الحالة عند سطح البحر ، ويمكن أن ترسم خطوط الضغط الجونى المتساوى لتوضيح توزيع الجوى فى أى فترة من الزمن ، فمنها ما يرسم لتوضيح الضغط في ساعة معينة ، كما هو متبع في رسم خرائط الطقس، ومنها مايرسم في الخرائط المناخية لتوضيح المعدلات الشهرية والسنوية للضغط الجوى .
ويوصف الضغط الجوى عادة بأنه مرتفع High إذا زاد عن 10 ملليبارا أو 29,29 بوصة زئبقية أو 76 سنتيمترا زئبقيا ، وبأنه منخفض Low إذا انخفض عن هذا المقدار ، ومع ذلك فإن ارتفاع الضغط الجوى أو انخفاضه على أي منطقة قد يكون نسبيا بالمقارنة بالضغط الجوى على المناطق المجاورة ، حيث يوصف مثلا بأنه مرتفع إذا كان أقل من المقدار السابق وكان في نفس الوقت أعلى منه على المناطق المجاورة ، وبغض النظر عن الانخفاض غير العادي الذي قد يسجل في قلب الأعاصير والمنخفضات الجوية العارضة فإن مدى التباين في الضغط الجونى على سطح الكرة الأرضية لايزيد عادة على 40 ملليبارا حوالى 1,2 بوصة أو ثلاثة سنتيمترات زئبقية .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|