المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Cyclophilins
31-12-2017
اطلاق حق الدم المنحدر من الأم
2024-07-30
عدم اليأس
25-1-2021
مكعب الثلج المغمور الفاحص : The Mysterious Sunken Ice Cube
11-2-2017
الإفتنان
24-09-2015
فضيلة تلاوة سورة الليل
1-12-2014


حقق فهماً أعمق  
  
217   08:37 صباحاً   التاريخ: 2024-09-14
المؤلف : د. ريك برنكمان، د. ريك كيرشنر
الكتاب أو المصدر : التعامل مع ذوي الطباع الصعبة
الجزء والصفحة : ص 45 ــ 47
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-14 110
التاريخ: 11-1-2022 2191
التاريخ: 19-4-2022 1383
التاريخ: 2024-05-21 674

الإنصات / وسيلة لزيادة الثقة، والتعاون، والتفاهم. ومع ذلك، ففي بعض الأحيان تكون جوانب التواصل الأكثر أهمية وفائدة خافية، ليس على المستمع فحسب، ولكن على المتحدث نفسه أيضا عندما تحدد العناصر التي توجه الشخص المزعج، تستطيع تحقيق فهم أعمق لاحتياجات وأهداف هذا الشخص.

التعرف على الهدف هو خطوة أولى مهمة نحو فهم الشخص المزعج ذي الطباع الصعبة. يمكنك استخدام استراتيجية التآلف مع الأهداف الأربعة لزيادة التعاون وتقليل سوء الفهم.

فمثلا:

ـ إذا كنت تتعامل مع شخص يبدو أن الأولوية القصوى لديه هي إنجاز المهمة، فإن تواصلك معه ينبغي أن يكون مختصراً ومباشراً.

ـ إذا كنت تتعامل مع شخص يبدو أن الأولوية القصوى لديه هي إنجاز المهمة بشكل صحيح، يجب عليك أن تعطي انتباهاً خاصاً للتفاصيل في تواصلك معه.

ـ إذا كنت تتعامل مع شخص يبدو أن الأولوية القصوى لديه هي الانسجام مع الآخرين، يجب أن يكون تواصلك معه حذراً وينطوي على مراعاة مشاعره والاهتمام به شخصيا.

ـ إذا كنت تتعامل مع شخص يبدو أن الأولوية القصوى لديه هي الحصول على التقدير، يجب أن تثني على إسهاماته بكلمات تقدير حماسية.

وبعبارة أخرى، من المهم أن تسأل نفسك عن الهدف الذي يكمن وراء سلوك أو تواصل الطرف الآخر. وإليك مفاجأة حتى إذا لم تكن واثقاً تماماً من ماهية الهدف الأساسي، فاختر الهدف الذي ترجحه وتصرف بصورة ملائمة بناءً على ذلك، فإن حدسك سيكون على صواب في الاختيار في معظم الأحوال، وسوف تحصل على استجابة جيدة وتزيد المودة. وإذا لم يكن حدسك على صواب فقم ببساطة بتجربة شيء مختلف.

طريقة أخرى لتحقيق فهم أعمق للشخص المزعج الذي تتعامل معه هي تحديد المعايير المهمة بالنسبة لهذا الشخص. والمعايير هي المرشحات التي تمر من خلالها وجهات نظرنا، أو المقاييس التي نقيس بها الأفكار والتجارب والخبرات لتحديد ما إذا كانت جيدة أو سيئة. وتصبح تلك المعايير غاية في الأهمية عند مناقشة أفكار أو وجهات نظر متعارضة وفي أي وقت تتعرف فيه على المعايير المستخدمة في المناقشة، فإنك بذلك تولد المزيد من المرونة والتعاون.

وعندما تبدأ أي مناقشة في التدهور نحو حالة الصراع، حاول التعرف على الأسباب التي تجعل الناس يؤيدون أو يعارضون شيئاً ما. وبعد ذلك، ابحث عن فكرة أو حل للمشكلة التي تجمع تلك المعايير معاً. تلك طريقة أخرى لتحويل الصراع إلى تعاون.

النقاط الأساسية.

تعرف على الأهداف وتصرف بناء على ذلك: فمثلاً، إذا بدا أن شخصاً ما يحتاج إلى تقديرك، فاجعل تقديرك له واضحاً.

تصرف بناء على الهدف الذي حددته حتى عندما لا تكون واثقا بأنه صحيح: حيث إن تلك الأهداف موجودة بداخلك أنت أيضاً، يمكنك أن تجعل حدسك يوجهك. وإذا تبين أن ما تفعله لا يحقق نتيجة إيجابية، فقم ببساطة بعمل شيء آخر.

استخدم المعايير لتحقيق فهم أعمق: ما المرشحات التي يستخدمها الشخص المزعج الذي تتعامل معه؟ كيف يمكنك استخدام فهمك لتلك المرشحات لخلق آراء ووجهات نظر جديدة

هذا يتعلق بنوع الفهم الذي سيساعدك على التواصل بفعالية ومنع الصراعات المستقبلية، وتسوية الصراع الحالي قبل أن يصبح خارج نطاق السيطرة..... نوع الفهم الذي ينتج عندما ... تدرس بعناية السلوك المزعج إلى أن ترى الدافع الكامن ورائه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.