المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12255 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دراسة القيمة الفعلية لعناصر المناخ
2024-09-17
رطوبة الهواء HUMIDITY OF THE AIR
2024-09-17
البناء الضوئي للمحاصيل
2024-09-17
التوازن بين النمو الخضري والجذري للمحاصيل
2024-09-17
التوازن بين النمو الخضري والثمري للمحاصيل
2024-09-17
السلوك الكليتي لمركبات الآزو غير متجانسة الحلقة
2024-09-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النشاط الاقتصادي للهند  
  
85   12:51 صباحاً   التاريخ: 2024-09-10
المؤلف : د.علي موسى،د.محمدالحمادي
الكتاب أو المصدر : جغرافية القارات
الجزء والصفحة : ص281 ـ 292
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / الجغرافية الزراعية /

تعتبر الهند دولة زراعية ذلك أن أكثر من 70 ٪ من سكانها يشتغلون بالزراعة ، كما أن أكثر من أربعة أخماس السكان يعيشون في الريف ، وتمثل الصادرات الزراعية قرابة 80٪ من مجموع الصادرات ، ومعظم هذه الصادرات من القطن والجوت ، والحبوب الزيتية ، لأن الهند وإن كانت تنتج كميات كبيرة من المواد الغذائية إلا أن عدد سكانها الضخم يحول دون وجود فائض للتصدير من تلك المواد .

وتبلغ نسبة مساحة الأراضي الزراعية والقابلة للزراعة ومناطق الأشجار المثمرة حوالي 50٪ من جملة المساحة الكلية للهند ، بينما تبلغ مساحة المراعي 3,5 ٪ ، والغابات 13 ٪ ، والمناطق السكنية والمدن 26 ٪ ، والأراضي الغير مستغلة 7 ٪ . ويقدر بأن مساحة الأراضي المزروعة على الري تبلغ 32 مليون هكتار من أصل 110 مليون هكتار من الأرض المزروعة سنوياً .

والري ضروري في الجهات القليلة الأمطار أو في الجهات التي تتذبذب فيها كمية المطر ، وعلى العموم فالزراعة المعتمدة على ماء الري أفضل بكثير وأضمن من الزراعة المعتمدة على ماء المطر ، ويعد الأرز من أهم المحاصيل الزراعية بالهند ويبلغ متوسط المساحة التي تزرع بالأرز سنوياً بنحو ثلث جملة مساحة الأرض المزروعة بالحبوب على مختلف أنواعها . ويقدر متوسط المساحة التي تزرع بالأرز بنحو ربع الأراضي المزروعة بالهند ( 28 مليون هكتار ) ، وتتركز زراعة الأرز في المناطق التي تتلقى كمية من الأمطار تتراوح بين 100 - 200 سنوياً، ويزرع على الري في المناطق التي أمطارها أقل من 100 سم ، وهكذا نجد أن زراعة الأرز منتشرة في القسمين الأوسط والأدنى لحوض نهر الغانج وفي السهول الساحلية للغات الغربية وتحت أقدام سفوح الغات الشرقية السند ، وفي التربة الفيضية الثقيلة التي تميز السهول الفيضية لأنهار هضبة الدكن . وتعتبر الهند ثـاني دولة في العالم في إنتاج الأرز بعد الصين الشعبية وقد ارتفع إنتاجها من الأرز من 51 مليون طن عام 1960 إلى 64 مليون طن في عام 1976 ، ولا يزيد مردود الهكتار من الأرز في الهند عن 2,5 طن وهو مردود قليل جداً ويمكن أن يتضاعف في حال العناية بالأرض وبالطرق الزراعية . ويأتي القمح بعد الأرز في الأهمية كمادة غذائية ، وتنتشر زراعته في المناطق شبه الجافة والتي تقل كمية المطر فيها عن 100 سنوياً ، ولذا نجده في الأجزاء الوسطى الشمالية من هضبة الدكن وفي منطقة السهول الشمالية والشمالية الغربية ، والقمح في الهند محصول شتوي تبلغ جملة المساحة المزروعة فيه قرابة 6 مليون هكتار، بينما نجد أن الإنتاج يعادل 29 مليون طن ( 1976 ) بعد أن كان حوالي 111 مليون طن في عام 1963، وتبعاً لقلة العناية بالأرض الزراعية فلا يزيد مردود الهكتار الواحد عن 4 طن .

أما الذرة بأنواعها المختلفة فتعد الغذاء الرئيسي لسكان الريف الهندي وسكان المناطق الجافة وشبه الجافة في الهند ، وتتركز زراعة الذرة في الجزء الأوسط من هضبة الدكن وفي الحوض الأعلى للغانج ، خاصة في المناطق التي تتراوح كمية الأمطار السنوية فيها بين 50 - 100 سم ، وتزرع على الري في المناطق التي أمطارها السنوية أقل من 50 سم وبلغ إنتاج الهند من الذرة عام 1976 حوالي 6,3 مليون طن.

وتتركز زراعة قصب السكر بوجه خاص في وادي الغـانـج الأعلى وفي البنجاب حيث يتوفر الماء للري ، ويقارب إنتاج البلاد من سكر القصب خمسة ملايين طن وهذه الكمية لا تفي بحاجة البلاد مما يضطرها إلى استيراد ما تحتاجه وبجانب المحاصيل الغذائية السابقة تزرع الهند محاصيل نسيجية أهمها القطن والجوت  ويزرع القطن مروياً في المناطق شبه الجافة وبعـلاً في المناطق الغزيرة الأمطار، وتتركز زراعته في الجزء الشمالي الغربي من الهند وفي الجزء الأوسط من هضبة الدكن، كما تسود زراعته فوق التربة البركانية الثقيلة في شمال غرب هضبة الدكن. وتبلغ مساحة الأرض المزروعة بالقطن حوالي 6 مليون هكتار ، ولقد تطور إنتاج القطن في الهند من 980 ألف طن عام 1963 إلى 1,1 مليون طن عام 1976 ، وبذلك تحتل الهند المرتبة الرابعة بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين الشعبية.

ويزرع في الهند نوعين رئيسيين من القطن ، أحدهما القطن الهندي ، ذو التيلة القصيرة والذي يزرع في الأراضي القليلة المطر ، وثانيها القطن الأمريكي ، ذو التيلة الطويلة والذي يتطلب رطوبة أكثر من القطن الهندي.

ويعد الجوت أرخص نباتات الألياف المعروفة ، ومن ثم تستخدم ألـيـافـه في صنع الأغطية والأكياس والأحبال الرخيصة الثمن ، وتتركز زراعته في القسم الشمالي الشرقي من الهند بالمناطق المستنقعية والتي تهطل فيها كميات مرتفعة الأمطار ( أكثر من 200 سم ) وتشمل دلتا الغانج أكثر، مساحة الأرض المزروعة بالجوت في الهند، وتتطلب زراعة الجوت وقطع أليافه وإعدادها أيدي عاملة كثيرة ، ومن ثم امتصت هذه الزراعة كثير من زراع شمال شرق الهند ،وتأتي الهند في المرتبة الثانية بعد بنغلاديش من حيث الإنتاج ، وينتج كليها معاً قرابة 92٪ من جملة الإنتاج العالمي للجوت ( قرابة 2 مليون طن).

وتزرع الهند بجانب ما تقدم التبغ ، وتنتشر زراعته في مناطق بومباي ومدراس والحوض الأعلى لنهر الغانج ، ويستهلك معظم الإنتاج محلياً ، ولقـد بلغ إنتاج الهند من التبغ في عام 1976 حوالي ( 350 ) ألف طن ، وبذا فإنها تحتل المرتبة الثالثة في العالم بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية .

وتعتبر الهند من أعظم جهات العالم إنتاجاً للشاي ، وأهم مناطق زراعته هي منطقة أسام خاصة فوق سفوح التلال المشرفة على وادي براهما بوترا ، وحوالي 75٪ من المساحة المزروعة شاي في الهند تتركز في آسام . كما ويزرع الشاي فوق سفوح هيمالايا بالقرب من دار جيلنغ ودهرادون Dehradun ، وعلى سفوح تلال نيلجيري ، وفي الأجزاء المرتفعة من سهل ملبار . وإنتاج الهند من الشاي الذي لم يكن يتعدى 350 ألف طن عام 1963 وصل إلى قرابة 514 ألف طن عام 1976 الأولى في العالم ، وتسد الهند أكثر من 40 ٪ من احتياج العالم من الشاي .

وتتركز زراعة البن في ولاية ميسور وفي الأجزاء الجنوبية من هضبة الدكن ، وإنتاج الهند قليل إذا ما قورن بإنتاج البرازيل وأندونيسيا ( إنتـاج الهند حوالي 84 ألف طن من أصل 3631 ألف طن إنتاج العالم لعام 1976 ولكن البن الهندي ثمنه مرتفع لجودة صنفه ، ويستهلك 50 ٪ منه محلياً ويصدر الباقي إلى انكلترا وفرنسا وسويسرا وغيرها.

وتنتج الهنـد أنـواعاً مختلفة من التوابل ، منها : الفلفل والجنزبيل والقرفة وحب الحال (حبهان)  ويستهلك معظم الناتج من التوابل محلياً ولا يصدر إلى الخارج إلا القليلوفيما عدا ذلك تزرع الهند المطاط في الأجزاء الجنوبية من الساحل في ترافانكور وتسهم بنحو 3,5٪ من الإنتاج العالمي  حوالي 148 ألف طن لعام1976 كما وتنتج الهند أصنافاً مختلفة من الحبوب الزيتية ، كزيت الخروع وبذر الكتان وبذر الخشخاش ، وتنتج كمية لا بأس بها من الفول السوداني الذي يصدر قسم كبير منه ، وتشغل الحبوب الزيتية . المساحة المزروعة حوالي 8 ٪ وتستخدم الزيوت المستخرجة منها في أغراض غذائية وقليل منها يدخل في صناعة الصابون والورنيش والبوية . وتفوق أهمية الكتان الحبوب الزيتية الأخرى وهو يزرع لأغراض التصدير إما على شكل حبوب أو على صورة زيوت والغرض من زراعته هو الحصول على الحبوب ، وهو بهذا يختلف عن الكتان في مناطق المناخ المعتدل في أوربا حيث يزرع للحصول على الألياف أولاً ثم الحبوب ثانياً ويمكن القول بصفة عامة إن الزراعة الهندية متأخرة ، فمردود الهكتار من أي محصول أقل من مردوده في الدول الأخرى. وتربية الماشية مهملة ، وطابع الجمود هو الغالب على الحياة الزراعية .

أما بالنسبة للثروة الحيوانية فإن مساهمتها في الدخل القومي محدودة وأهم الحيوانات في الهند هي الماشية ( الأبقار ) والأغنام والماعز والجمال . ولقـد زاد عدد الماشية من 185 مليون رأس عام 1956 إلى 160 مليون رأس عام 1962 إلى 180 مليون رأس في عام 1976 ، بينما زاد عدد الأغنام من 28 مليون رأس عام 1956 إلى نحو 40 مليون رأس عام 1976.

ويقدس الهندوس الماشية ولا يأكلون لحمها تبعاً لمعتقداتهم ، ولها حرية الانتقال من مكان إلى آخر دون اعتراض من أحد . وتتركز تربية الأغنام في القسم الشرقي والأوسط من هضبة الدكن وفي الأجزاء الشمالية الوسطى ، ويتركز في ولاية مدراس وبالقسم الجنوبي من الدكن أكثر من نصف عدد الأغنام في الهند ، والأغنام فقيرة في إنتاجها من اللحوم أو الصوف ، أما الجمال فتنتشر تربيتها في الجزء الشمالي الغربي الصحراوي ويبلغ عددها حوالي مليون رأس . بينما يبلغ عدد الماعز ما يزيد على 1,50 مليون ، والخيول قرابة 1 مليون ، ويوجد في الهند حوالي 7 مليون خنزير تنتشر في الأجزاء الرطبة السهلية وخاصة في حقول الأرز كما نجد بعضها في الأجزاء الجافة من الهند ( في ولاية اتر براديش ) . وهناك عدد من الحمير ( 1٫8 مليون رأس ) والبغال ( 120ألف رأس ) . وعلى الرغم من أن الهند دولة زراعية إلا أنها عرفت الصناعة الأولية منذ مهد الحضارة البشرية ، كما أن أرضها غنية بالثروة المعدنية التي لم تستغل حتى الآن الاستغلال الكافي. وأهم ما يلاحظ على المعادن أنها لا تتوزع في البلاد توزيعاً متكافئاً ، فبينما تكثر وتتنوع في الشمال ، فإن الجنوب يكاد يخلو منها. ولعل أحسن مثال لذلك الفحم الذي يتركز في ركن واحد من البلاد بينما تشكو الأجزاء الأخرى نقصاً ظاهراً في الوقود عرفت الهند القديمة الفحم. ولكن لم يبدأ في استخراجه على نطاق واسع إلا في سنة 1893 ، وحوالي 90٪ من الفحم الهندي يأتي من حقول جهاريا Jharia ورانيجانج Raniganj ، ولقد بلغ مجمل إنتاج الهند من الفحم عام 1976 حوالي 105 مليون طن وتقدر كمية الاحتياطي منه بنحو 83 بليون طن.

وتنتشر رواسب خام الحديد في ولايتي بيهار واوريسا ، ويبلغ متوسط الإنتاج حوالي 27 مليون طن في السنة . وهناك ثلاث حقول هامة لإنتاج البترول تتمثل فيما يلي:

آ ۔ حقول ناهوركاتيا في آسام .

ب - حقول انكلسفار Anklesvar في بارودا .

ج - حقول سارثا في جوجارات .

وقد ارتفع إنتاج الهند من البترول الخام من 347 ألف طن عام 1955 إلى نحو 8,6 مليون طن عام 1976 ، ويقدر الاحتياطي بحوالي 396 مليون طن والهند دولة غنية أيضاً بخامات المنغنيز، واحتياطيه يقدر بنحو 200 مليون طن ، وتنتشر مناطق إنتاجه في بعض أجزاء من الصخور القديمة العمر الجيولوجي بهضبة الدكن ، ويقدر الإنتاج بحدود 683 ألف طن في عام 1976،  وتحتل الهند المركز الأول بين الدول المصدرة للمنغنيز في العالم .

وتعد الهند من أكثر بلاد العالم إنتاجاً للميكا حتى أنها لتكاد تحتكر أسواقها ، وتدخل في الصناعات الكهربائية وصناعة الراديو، وتنتشر مناطق استخراج الميكا مع مناطق استخراج النحاس وخــاصــة في إقليم سنجبهوم  بيهار ، أوريسا  . وقد ارتفع إنتاج الهند من النحاس من 10 ألف طن عام 1963 إلى 29 ألف طن عام 1976 . هذا وتنتج الهند كميات لا بأس بها من الرصاص والزنك والبوكسيت ) 12٫1 ، 27 ، 1448 ألف طن على التوالي  .

وتمتلك الهند كمية كبيرة من القوى المحركة المختلفة فتتراوح القوة المحركة المائية من 18 - 20 مليون كيلوواط ، ولكن تختلف هذه القوى تبعاً لمواسم فيضانات الأنهار ، وتتمثل أهم مراكز توليد الكهرباء من المساقط المائية في مناطق الدامودار، وهيراكود في شمال شرق الهند ، ومنطقة تونجبهادرا في ولاية ميسور بهضبة الدكن . كما وتتمثل أهم المراكز الرئيسية لتوليد الكهرباء من القوى الحرارية بالمناطق الصناعية الهندية وخاصة مناطق كلكتا وجامشدبور ، ودلهي ، ولكنو ، وكانبور وبومباي ، ومدراس ولقد تقدمت الهند في الصناعة تقدماً كبيراً ، وفيما يلي عرضاً لبعض الصناعات الهامة :

أ - صناعة الحديد والصلب : وهي الصناعة الهامة في الهند التي يرجع الفضل في نشأتها إلى رجل الصناعة الهندي جامشدج تاتا الذي أسس أول مصنع للحديد والصلب في منطقة جامشدبور ، وأسس شركـة تـاتـا للحـديـد والصلب . وتتركز صناعة الحديد والصلب في المناطق التي يتوفر فيها كل من خام الحديد والفحم والحجر الكلسي ، كما هو الحال في شمال شرقي الهند ( جامشدبور ، بورنبور ، بهيلي ( وشمالي الهند ( بنارس ) ومنطقتي بهادرافـاتي وسالم في وسط هضبة الدكن وجنوبها ، ولقد بلغ إنتاج الهند ، ومن الحديد الصلب 9310 ألف طن ومن الحديد الزهرحوالي 10000 ألف طن عام 1976.

 ب - الصناعات الميكانيكية : تنتشر في المدن الكبرى وخاصة في منطقة كلكتا ودامودار ، وتتكاثر المعامل لإنتاج الموازين الدقيقة ، والأجهزة الكهربائية ، وأجهزة التلفزيون والراديو  بنغالور  . كما نجد معامل الطائرات بنغالور  والسيارات  بومباي ، وبارودا  والقاطرات  كلكتا  والعجلات الحديدية  بومباي ، ومدراس

جـ ـ الصناعات الكيميائية والاسمنت : تتركز صناعة الكيماويات في البنغال وسندري وكانبور وكاتياورا - بولاية جوجارات - وبومباي ، وفي القسم الجنوبي من هضبة الدكن . وقد ارتفع إنتاج الصناعات الكيماوية من 155 ألف طن عام 1950 إلى حوالي 3 مليون طن عام 1976 . كما ارتفع إنتاج الاسمنت من 10 مليون طن عام 1966 إلى 19 مليون طن عام 1976 . وتتركز أهم صناعات الاسمنت في منطقة سندري في وادي الدامودار . وفي الهند قرابة مصنعاً لإنتاج الاسمنت د - صناعة المنسوجات : اشتهرت الهند منذ القدم بصناعة المنسوجات الحريرية الفاخرة والسجاد الجيد ، وانشئ أول مصنع للمنسوجات القطنية عام 1956 . وتتركز مصانع غزل القطن ونسجه داخل نطاق زراعة القطن : وتتمثل أهم مراكز صناعة المنسوجات القطنية في بومباي حيث يعمل فيها قرابة ربع مليون نسمة ، كما توجد ايضا مصانع للمنسوجات القطنية في احمد اباد وناغبور وكانبور ومدارس ودلهي وكلكتا اما صناعة الجوت فنجدها بجوار مناطق زراعته ، وبني أول مصنع للجوت في كلكتا منذ أكثر من مائة عام، ويوجد بالهند أكثر من 100 مصنع لغزل الجوت ونسجه وتضم أكثر من 80 الف مغزل تغزل اكثر من مليون طن من الجوت . ومصانع الجوت تتواجد خاصة على ضفاف نهر هوجلي بالقرب من كلكتا . وتعد صناعة المنسوجات الصوفية أقل أهمية ومع ذلك اشتهرت الهند وخاصة أقليم كشمير بصناعة السجاد الجيد ، كما تقدمت المنسوجات الصوفية الاخرى . وتتواجد صناعة المنسوجات الصوفية في بومباي ، وبنغالور ، والله اباد ، وكانبور . كما وتتوسع صناعة الحرير النباتي ( الرايون ) المستورد في المناطق الكثيرة الكهرباء كما في بومباي وحيدر أباد .

وتنتشر في البلاد مجموعة من الصناعات الغذائية ، فنجد معامل تحضير الشاي في كلكتا وصناعة تكرير السكر في سهل الغانج وصناعة الزيوت النباتية ، وتحتل الهند مركز متقدم في الانتاج السينمائي.

اما بالنسبة للمواصلات : فيوجد بالهند مجموعة من طرق المواصلات المختلفة ( سكك حديد ، طرق برية وبحرية وجوية ) . وتعد الهند من أعظم دول آسيا الموسمية في شبكة السكك الحديدية ، وتأتي في المركز الرابع في العالم ، اذ يبلغ جملة اطوال خطوط السكك الحديدية بالهند نحو 80 الف كيلو متر ، ينقل عليها حوالي 150 مليون طن بالكم سنويا ، بالاضافة الى قرابة 1712 مليون من البشر بالكم. وأهم خطوط السكك الحديدية ، خطوط القسم الشمالي ومراكزها دلهي والله اباد وكلكتا، وخطوط القسم الأوسط وأهم مراكزها بومباي وناغبور وحيدر اباد ، وخطوط القسم الجنوبي وأهم مراكزها مدارس وبنغالور وتوتيكورين.

ولقد عملت الظروف الطبيعية على افتقار الهند للطرق البرية الجيدة ، وتعمل الامطار الغزيرة خلال مواسم هطول الأمطار على هدم كثير من الطرق . . ويوجد بالهند أكثر من 400 الف كيلو متر من الطرق الرئيسية المرصوفة ونحو 700 الف كيلو متر من الطرق الثانوية غير المرصوفة.

ولقد اهتمت حكومة الهند بتحسين الطرق الجوية الخارجية والداخلية وعملت على ربط المدن الكبرى بالطرق الجوية وشيدت من أجل ذلك كثيراً من المطارات في المدن الكبرى والمتوسطة ، وأهم مطارات الهند الـدوليـة مطار بلام في دلهي ، ومطار سانتا كروز في بومباي ، ومطار دم دم بكلكتا وهناك مجموعة من المدن التي يزيد عدد السكان فيها عن مليون نسمة ، من هذه المدن كلكتا 8 مليون نسمة كانت عاصمة للهند حتى عام 1912 وما زالت العاصمة التجارية للهند وبومباي ( 6 مليون نسمة ) وهي ميناء طبيعي هام بنيت على جزيرة صغيرة ، ومدارس ( 4 مليون نسمة ) وهي الميناء الثالث في الهند ، وهناك العاصمة دلهي ( 4 مليون نسمة ) التي تقع في الجزء الشمالي من الهند . ومن المدن الهامة الاخرى في الهند يمكن ذكر كانبور ، لوكنو ، الله اباد ، وبنارس - مركز ديني للهندوس ـ بـاتنـا ، ناغبور ، احمد ، حیدر آباد ، بنغالور ، میسور ، مادوري ، تريفاندوم ،آباد . 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .