المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

عائلة حلم ستكمايدي Stigmaeidae
23-9-2019
تداخل الاشعة المؤينة مع المادة Gamma-Ray Interaction in Matter
2024-04-17
مسير السبايا إلى يزيد
19-10-2015
شدخ جدار الحصن بالمنجنيق
28-6-2017
قراءة الاستعاذة
5-05-2015
MATRICES AND ISOMORPHISM
6-8-2016


مرحلة الولادة ورعاية السنن / تحنيك الوليد(1)  
  
283   09:45 صباحاً   التاريخ: 2024-09-05
المؤلف : محمد جواد المروجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص21ــ22
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

من السنن المستحبة بعد الولادة - التي جرت سنّة أهل البيت (عليهم السلام) على العمل والوصية بها ـ تحنيك الوليد، فقد كانوا يُحَنّكون أولادهم تارةً بالتمر، وأُخرى بماء الفرات، وثالثةً: بشيء من تربة الحسين (عليه السلام)، وله آثار مفيدة كالولاء لأهل البيت (عليهم السلام)، وغير ذلك.

أ. التحنيك بماء الفرات

روى سعدان عن علي (عليه السلام) أنه قال: ((أما إنّ أهل الكوفة لو حنّكوا أولادهم بماء الفرات لكانوا لنا شيعةً))(2).

وروی أيضاً الحسين بن عثمان عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنه قال: ((ما أظن أحداً يُحنك بماء الفرات إلا كان لنا شيعةً))(3).

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام): ((إلّا أحبنا (أهل] البيت))(4).

ب التحنيك بتربة الحسين (عليه السلام)

قال الحسين بن أبي العلاء: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ((حَنكوا أولادكم بتربة الحسين (عليه السلام) فإنه أمان))(5).

ج ـ التحنيك بالتمر

روى أبو بصير عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، أنه قال: ((حَنّكوا أولادكم بالتمر، فكذا فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحسن والحسين))(6).

د. التحنيك بماء المطر

روى الكليني محمد بن يعقوب عنهم (عليهما السلام): حَنّكوا أولادكم بماء الفرات وتربة الحسين، وإن لم يكن فبماء السماء))(7).

________________________________

(1) والمراد به وضع إصبع السبابة في الماء أو التمر أو... ثم وضعها في فم الوليد.

(2) وسائل الشيعة، ج 17، ص 212.

(3) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 139.

(4) نفس المصدر.

(5) نفس المصدر.

(6) وسائل الشيعة، ج 15، ص 138 و ج 17، ص 18؛ تحف العقول، ص 120.

(7) نفس المصدر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.