المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مدينة اشور
24-10-2016
الكاربون ١٣ carbon 13
9-3-2018
 طريقة الكيمياء الخضراء فى إجراء  التفاعل
2-4-2016
أصحاب الفيل
19-1-2023
خطوات صياغة مسائل البرمجة الخطية
26-1-2022
أدوات السياسـة النقديـة وفاعليتها في الدول الناميـة
15-6-2019


القلب في كلام رسول الله "ص"  
  
186   03:11 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص89-91
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 أصناف القلوب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: فَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ ولَيْسَ فِيهِ قُرْآنٌ، وقَلْبٌ فِيهِ قُرْآنٌ وإِيمَانٌ، وقَلْبٌ فِيهِ قُرْآنٌ ولَيْسَ فِيهِ إِيمَانٌ، وقَلْبٌ لَا قُرْآنٌ فِيهِ ولَا إِيمَانٌ، فَأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ ولَيْسَ فِيهِ قُرْآنٌ كَالثَّمَرَةِ طَيِّبٌ طَعْمُهَا لَيْسَ لَهَا رِيحٌ، وأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ قُرْآنٌ ولَيْسَ فِيهِ إِيمَانٌ كَالْأُشْنَةِ[1]، طَيِّبٌ رِيحُهَا خَبِيثٌ طَعْمُهَا، وأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ قُرْآنٌ وإِيمَانٌ كَجِرَابِ الْمِسْكِ إِنْ فُتِحَ فُتِحَ طَيِّباً وإِنْ وَعَى وَعَى طَيِّباً، وأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي لَا قُرْآنٌ فِيهِ ولَا إِيمَانٌ كَالْحَنْظَلَةِ خَبِيثٌ رِيحُهَا خَبِيثٌ طَعْمُهَا»[2].

 سلامة القلب 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «فِي الْإِنْسَانِ مُضْغَةٌ إِذَا هِيَ سَلِمَتْ وصَحَّتْ سَلِمَ بِهَا سَائِرُ الْجَسَدِ فَإِذَا سَقُمَتْ سَقُمَ بِهَا سَائِرُ الْجَسَدِ وفَسَدَ وهِيَ الْقَلْبُ»[3].

وروي عنه(صلى الله عليه وآله) أنه قال:

  1. «فِي الْإِنسْانِ مُضْغَةٌ إذِا هِيَ سَلمِتْ وصَحَّتْ سَلمِ بِهَا سَائرِ الجْسَدِ فَإِذَا سَقُمَتْ سَقُمَ بِهَا سَائِرُ الْجَسَدِ وفَسَدَ وهِيَ الْقَلْبُ»[4].

 ميل القلب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا»[5].

 مفسدات القلب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَرْبَعٌ مَفْسَدَةٌ لِلْقُلُوبِ: الْخَلْوَةُ بِالنِّسَاءِ، والِاسْتِمَاعُ مِنْهُنَّ، والْأَخْذُ بِرَأْيِهِنَّ، ومُجَالَسَةُ الْمَوْتَى، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ومَا مُجَالَسَةُ الْمَوْتَى؟ قَالَ: مُجَالَسَةُ كُلِّ ضَالٍّ عَنِ الْإِيمَانِ وجَائِرٍ فِي الْأَحْكَام»[6].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «خَمْسَةٌ يُفْسِدُونَ الْقَلْبَ، قِيلَ: ومَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تَرَادُفُ الذَّنْبِ عَلَى الذَّنْبِ، ومُجَاوَرَةُ الْأَحْمَقِ، وكَثْرَةُ مُنَاقَشَةِ النِّسَاءِ، وطُولُ مُلَازَمَةِ الْمَنْزِلِ عَلَى سَبِيلِ الِانْفِرَادِ والْوَحْدَةِ، والْجُلُوسُ مَعَ الْمَوْتَى»[7]

 علاج صدأ القلوب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ تَرَقَّبَ الْمَوْتَ لَهَا عَنِ اللَّذَّاتِ، ومَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ، إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ، قِيلَ: فَمَا جِلَاؤُهَا؟ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ وتِلَاوَةُ الْقُرْآن»[8].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ لِلْقُلُوبِ صَدَءاً كَصَدَأ النُّحَاسِ فَاجْلُوهَا بِالاسْتِغْفَارِ وتِلَاوَةِ الْقُرْآن»[9].
 

[1] الأشنة: شيء يلتفّ على شجر البلوط والصنوبر؛ كأنّه مقشور من عرق؛ وهو عطر أبيض (تاج العروس، ج18، ص21).

[2] بحار الأنوار، ج70، ص60، ح40؛ في كنز العمال، ج1، ص244 (القلوب أربعة قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه وقلب منكوس وقلب مصفح فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره واما القلب الأغلف فقلب الكافر واما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر واما القلب المصفح فقلب فيه ايمان ونفاق ومثل الايمان فيه كمثل البقله يمدها الماء الطيب ومثل النفاق كمثل القرحة يمدها القيح والدم فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه).

[3]  الخصال، ص31، ح109. المصنف، الصنعاني، ج11، ص221(قريب منه).

[4]  الخصال، ص31، ح109.

[5]  من لا يحضره الفقيه، ج4، ص381، ح5826؛ شعب الايمان، البيهقي، ج1، ص381.

[6] الأمالي (المفيد)، ص315، ح6.

[7] معدن الجوهر، ص48.

[8] الدعوات، ص237، ح663؛ كنز العمال، ج2، ص241(المقطع الاخير قريب منه ).

[9] أعلام الدين، ص293؛ بحار الأنوار، ج77، ص174، ح8.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.