المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Cell Membrane
2025-04-09
Organization of the Cell
2025-04-09
تطور نيماتودا النبات في البلدان العربية (الجزائر)
2025-04-09
تقنيات الكشف الكروموسومي
2025-04-09
تطور نيماتودا النبات في البلدان العربية (المغرب)
2025-04-09
العدد الكروموسومي Chromosomal number
2025-04-09



شرح متن زيارة الأربعين (الْمُسْتَوْجِبينَ النّارَ)  
  
517   09:40 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص157-158
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

استوجب: استحق: اوجب الرجل إذا عمل عملاً يستحق الجنة أو النار.

والموجبة: الكبير من الذنوب ومنه الحديث: ولا تكتب عليه السيئات إلّا أن يأتي بموجبه.

النار: السّمَةُ.

فإن كل من خرج لحرب الإمام الحسين (عليه ‌السلام) استوجب النار بل استوجب نار الدنيا قبل نار الآخرة، والأكثر من ذلك هو أن كل من حضر كربلاء حتى ولم يقاتل عاقبه الله تعالى في الدنيا قبل يوم الآخرة.

قال الزهري: ما بقي منهم أحد إلّا وعوقب في الدنيا إما بالقتل أو العمى أو سواد الوجه، أو زوال الملك في مدّة يسيرة ([1])، فقد روى الصدوق في عقاب الأعمال بإسناده إلى يعقوب بن سليمان قال: سهرت أنا ونفر ذات ليلة، فتذاكرنا قتل الحسين (عليه ‌السلام) فقال رجل من القوم: ما تلبّس أحد بقتله إلّا أصابه بلاء في أهله وماله ونفسه، فقال شيخ من القوم ـ فهو والله ممَن شهد قتله وأعان عليه فما أصابه إلى الآن أمر يكرهه فمقته القوم ـ أنا ممن حضر كربلاء وما أصابني شيء، قال: فتغير السراج، وكان دهنه نفطاً فقام إليه ليصلحه فأخذت النار باصبعه فنفخها، فأخذت بلحيته، فخرج يبادر إلى الماء فالقى نفسه في النهر وجعلت النار ترفرف على رأسه فإذا أخرجه احرقته حتى مات لعنه الله ([2])، وقال ابن شهر آشوب ان المختار حرق بالنار كل من سلب الحسين وغيرهم، فالذي سلب عمامة الحسين (عليه ‌السلام) جابر بن يزيد الأزدي، وقميصه اسحاق بن حويه، وثوبه جعونه بن حويه، وقطيفته من خزّ قيس بن الأشعث الكندي، والقوس والحلل الرحيل بن خيثمة الجعفي، وغيره ونعليه الأسود الأوسي، وسيفه رجل من بني نهشل من بني دارم، فاحرقهم المختار بنار الدنيا قبل نار الآخرة ([3])، وروى كان الإمام الحسين (عليه ‌السلام) جالساً في مسجد النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فسمع رجلاً يحدث أصحابه ويرفع صوته ليسمع الحسين (عليه ‌السلام) وهو يقول: إنا شاركنا آل أبي طالب في النبوّة حتى نلنا منها مثل ما نالوا منها من السبب والنسب، ونلنا من الخلافة ما لم ينالوا فبم يفتخرون علينا؟ وكرّر هذا القول ثلاثاً، فأقبل عليه الحسين (عليه ‌السلام) فقال له: «إني كففت عن جوابك في قولك الأول حلماً وفي الثاني عفواً، وإما في الثالث فإني مجيبك، إني سمعت أبي يقول: إن الوحي الذي أنزله الله على محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) إذا قامت القيامة الكبرى حشر الله بني اُمية في صور الذّر يطاهم الناس حتى يفرغ من الحساب ، ثم يوتى بهم فيحاسبوا ويصار بهم إلى النار» فلم يطق الأموي جواباً وانصرف وهو يتميّز من الغيظ ([4]).


[1] كشف الغمة .

[2] عقاب الأعمال .

[3] كما تدين تدان : 60 عن مناقب آل أبي طالب .

[4] حياة الحسين 2 : 235 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.