المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17612 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رجوع البصرة إلى بني أمية.
2024-11-02
إمارة مصعب بن الزبير على العراق.
2024-11-02
مسنونات الاذان والاقامة
2024-11-02
خروج البصرة من يد الأمويين.
2024-11-02
البصرة في عهد الأمويين.
2024-11-02
إمارة زياد على البصرة.
2024-11-02



آية سورة براءة  
  
1620   04:54 مساءاً   التاريخ: 12-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص236-238 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة /

 قال تعالى : {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [التوبة : 19 ، 20]

(أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس (رض) في قوله {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ...} الاية.

وذلك أن المشركين قالوا : عمارة بيت اللّه ، وقيام على السقاية ، خير ممن آمن وجاهد ، فكانوا يفخرون بالحرم ويستكبرون به من أجل أنهم أهله وعماره ، فذكر اللّه استكبارهم واعراضهم ، فقال لأهل الحرم من المشركين... إلى قوله : (لا يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس (رض) قال : قال العباس (رض) حين أسر يوم بدر : إن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ، ونسقي الحاج ، ونفك العاني ، فأنزل اللّه {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ...} الاية. يعني أن ذلك كان في الشرك فلا أقبل ما كان في الشرك.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس(رض) {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام...} الاية. قال : نزلت في علي بن أبي طالب والعباس (عليهما السلام).

وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال : افتخر طلحة بن شيبة ، والعباس ، وعلي بن أبي طالب ، فقال طلحة :

أنا صاحب البيت معي مفتاحه.

وقال العباس (رض) : أنا صاحب السقاية والقائم عليها.

فقال علي(عليه السلام) : ما أدري ما تقولون : لقد صليت إلى القبلة  قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد فأنزل اللّه {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ...} الايات العشر.

وأخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن أنس قال : قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال له العباس (رض) : أنا أشرف منك ، أنا عم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصيي أبيه ، وساقي الحجيج ، فقال شيبة : أنا أشرف منك ، أنا أمين اللّه على بيته وخازنه ، أفلا ائتمنك كما ائتمنني؟ فاطلع عليهما عليّ (عليه السلام) فأخبراه بما قالا. فقال علي (عليه السلام) أنا أشرف منكما ، أنا أوّل من آمن وهاجر. فانطلقوا ثلاثتهم إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله و سلم) فأخبروه. فما أجابهم بشيء ، فانصرفوا فنزل عليه الوحي بعد أيام ، فأرسل إليهم فقرأ عليه {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ...} إلى آخر الايات.

وأخرج مسلم وأبو داود وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حيان والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن النعمان بن بشير قال : كنت عند منبر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في نفر من أصحابه ، فقال رجل منهم : ما أبالي ان لا أعمل عملاً بعد الاسلام إلاّ أن أسقي الحاج.

وقال آخر : بل عمارة المسجد الحرام.

وقال آخر : بل الجهاد في سبيل اللّه خير مما قلتم.

فزجرهم عمر وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وذلك يوم الجمعة ـ ولكن إذا صليتم الجمعة دخلت على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فأستفتيه فيما اختلفتم فيه ، فأنزل اللّه {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} إلى قوله {وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (1).

______________________

1- الدر المنثور للسيوطي 3/218-219 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .