أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-02-2015
1500
التاريخ: 29-09-2015
21715
التاريخ: 5-05-2015
1908
التاريخ: 29-09-2015
1959
|
قال تعالى : {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [التوبة : 19 ، 20]
(أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس (رض) في قوله {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ...} الاية.
وذلك أن المشركين قالوا : عمارة بيت اللّه ، وقيام على السقاية ، خير ممن آمن وجاهد ، فكانوا يفخرون بالحرم ويستكبرون به من أجل أنهم أهله وعماره ، فذكر اللّه استكبارهم واعراضهم ، فقال لأهل الحرم من المشركين... إلى قوله : (لا يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس (رض) قال : قال العباس (رض) حين أسر يوم بدر : إن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ، ونسقي الحاج ، ونفك العاني ، فأنزل اللّه {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ...} الاية. يعني أن ذلك كان في الشرك فلا أقبل ما كان في الشرك.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس(رض) {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام...} الاية. قال : نزلت في علي بن أبي طالب والعباس (عليهما السلام).
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال : افتخر طلحة بن شيبة ، والعباس ، وعلي بن أبي طالب ، فقال طلحة :
أنا صاحب البيت معي مفتاحه.
وقال العباس (رض) : أنا صاحب السقاية والقائم عليها.
فقال علي(عليه السلام) : ما أدري ما تقولون : لقد صليت إلى القبلة قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد فأنزل اللّه {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ...} الايات العشر.
وأخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن أنس قال : قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال له العباس (رض) : أنا أشرف منك ، أنا عم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصيي أبيه ، وساقي الحجيج ، فقال شيبة : أنا أشرف منك ، أنا أمين اللّه على بيته وخازنه ، أفلا ائتمنك كما ائتمنني؟ فاطلع عليهما عليّ (عليه السلام) فأخبراه بما قالا. فقال علي (عليه السلام) أنا أشرف منكما ، أنا أوّل من آمن وهاجر. فانطلقوا ثلاثتهم إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله و سلم) فأخبروه. فما أجابهم بشيء ، فانصرفوا فنزل عليه الوحي بعد أيام ، فأرسل إليهم فقرأ عليه {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ...} إلى آخر الايات.
وأخرج مسلم وأبو داود وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حيان والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن النعمان بن بشير قال : كنت عند منبر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في نفر من أصحابه ، فقال رجل منهم : ما أبالي ان لا أعمل عملاً بعد الاسلام إلاّ أن أسقي الحاج.
وقال آخر : بل عمارة المسجد الحرام.
وقال آخر : بل الجهاد في سبيل اللّه خير مما قلتم.
فزجرهم عمر وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وذلك يوم الجمعة ـ ولكن إذا صليتم الجمعة دخلت على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فأستفتيه فيما اختلفتم فيه ، فأنزل اللّه {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} إلى قوله {وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (1).
______________________
1- الدر المنثور للسيوطي 3/218-219 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|