الأقاليم الطبيعية في العروض الدنيا - إقليم الصحاري المدارية - المناخ والمياه والنبات الطبيعي |
1705
03:08 مساءً
التاريخ: 23-3-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2017
2313
التاريخ: 3-11-2021
6867
التاريخ: 14-3-2022
1766
التاريخ: 25-5-2018
2134
|
المناخ والمياه والنبات الطبيعي
تتميز الصحاري المدارية بارتفاع معدلات درجة الحرارة، وبالزيادة الكبيرة في طاقة التبخر للمياه الناتجة عن تساقط الأمطار، وبالتنوع الكبير في توزيع أو كثافة كميات المطر الهاطلة. ويعتبر توزيع الصحاري المدارية ما بين داخلية وساحلية عاملاً مهماً في الاختلاف الكبير في المدى الحراري. ويميل المدى الحراري الفصلي أو اليومي إلى الانخفاض في الصحارى الساحلية والارتفاع في الصحارى الداخلية.
يتراوح المدى الحراري عموماً ما بين 17° و 22° مئوية. وقد سجل مدى حراري يومي مقداره 41° مئوية في وادي الموت بكاليفورنيا. وقد سجلت درجات حرارة مرتفعة للرمال والتربة والصخور على السطح وصلت 82° مئوية. ويقل المدى الحراري في الصحارى الساحلية على طول السواحل الغربية للقارات بفعل تلطيف التيارات المائية الباردة. فمثلاً لا يزيد المدى الحراري الشهري عن 6° مئوية في سواحل ناميبيا الافريقية، وسواحل بيرو في اميركا الجنوبية.
وتتفاوت كميات تساقط الأمطار من سنة لأخرى في الصحارى المدارية. كما قد تهطل كميات كبيرة من الأمطار أحياناً من عاصفة مطرية واحدة تدوم بضع دقائق أو ساعات يكون لها آثار مدمرة. وقد تمر سنوات ولا يهطل فيها المطر. وتمتاز الصحاري الساحلية بانخفاض معدلات التساقط حيث لا يزيد المعدل مثلا في سواحل بيرو عن 30 ملليمتر، وفي ناميبيا عن 15 ملليمتر، وفي سواحل موريتانيا عن 35 ملليمتر. هذا وتتعرض السواحل الصحراوية إلى تكون الضباب الذي يمكن أن يتسبب في رطوبة أكثر مما يسبب المطر الحقيقي.
تتعرض الصحاري المدارية لهبوب رياح حارة وجافة وكثيرة الغبار، مما يسبب عدم الراحة للانسان وتعرف هذه الرياح بأسماء محلية مثل رياح الشرقي (المغرب) والقبلي (ليبيا) والسيروكو (الجزائر) والخماسين (مصر). وقد حصلت تغيرات مناخية طويلة المدى في الصحارى المدارية كان لها آثار في التاريخ الحضاري لسكان الصحارى، بالإضافة إلى آثارها في تكوين التربة وأشكال سطح الأرض، وتعرضت أجزاء كبيرة من الصحاري في الماضي لزيادة الأمطار في الفترات الماطرة التي كان يعقبها في أغلب الأحوال فترات جافة. ويستدل على تعرض الصحاري المدارية إلى تساقط الأمطار الكبير في الماضي من خلال وجود بقايا سواحل قديمة لبحيرات في الأحواض المغلقة، ووجود مساحات من التربة الحفرية من الأنواع التي لا تتكون إلا من ظروف رطبة، وظهور فرشات واسعة من المواد الكلسية التي ترسبت حول الينابيع، مما يؤكد النشاط الكبير للينابيع في الماضي. كذلك ظهور النظم النهرية الواسعة (الأودية) في الصحارى غير النشطة في الوقت الحاضر، مما يدل على أنها موروثة من مناخات رطبة، كما أن أجزاء منها مغطاة في الوقت الحاضر بحقول الكثبان الرملية.
وبسبب الخصائص المناخية للصحارى المدارية يكون الجريان السطحي من نوع الفيضانات السريعة قصيرة الأجل، الناجمة عن اقتران الأمطار السيلية المؤقتة بظروف السطح الملائمة: مثل قلة النفاذية للمياه بحيث لا يتسرب في الأرض إلا القليل من المطر، وندرة الغطاء النباتي، وقلة المواد العضوية (الدبال) في التراب الصحراوي. وقد يحدث فيضان واحد على الأقل سنوياً في المناطق شبه الجافة، في حين يتكرر الفيضان بمعدل ست أو سبع مرات كل عشر سنوات في المناطق الجافة، أما في الأراضي المتطرفة الجفاف فقد لا تفيض الأودية بالمياه مطلقاً لمدة تزيد على عشر سنوات.
يتميز الغطاء النباتي في الصحارى المدارية بندرته إذ يتفاوت بين عدم وجود نبات على الإطلاق ووجود نباتات مكشوفة. ونادراً ما يوجد غطاء نباتي متصل في المناطق الصحراوية. أما الخاصية الثانية للنباتات الصحراوية فهي فصلية النبات. تصنف النباتات الصحراوية من نوع " الجفافيات " عموماً، وهي نباتات لها القدرة على مقاومة الجفاف والملوحة إلى حد ما، ويمتلك الكثير من هذه النباتات الخاصية الميكانيكية لمقاومة الجفاف، وذلك بوسائل متعددة كتقليل عملية النتح أو بوساطة الأوراق السميكة التي تكسو سطحها الشعيرات الكثيفة، وكذلك بخاصية انغلاق مسام الأوراق (لتقليل مساحتها المكشوفة) ، أو تساقط الأوراق في بداية الفصل الجاف. وهناك نباتات أخرى تقاوم الجفاف باختزان الماء في أوراقها وجذوعها وجذورها وهذه تدعى النباتات العصارية، مثل الصبار والتين الشوكي وأم الحليب. وهناك نوع آخر من النباتات الصحراوية يطلق عليه اسم " المتوغلات " وقد تلاءمت هذه مع البيئة الصحراوية عن طريق جذورها الطويلة التي تتوغل في التربة حتى تصل إلى منسوب الماء الأرضي أو قريباً منه، مثل نخيل البلح والطرفاء والطلح وغيرها.
بالإضافة إلى ما سبق هناك أنواع عديدة تشمل النباتات الموسمية التي تتهرب من الجفاف وذلك بأن تقصر دورتها الحياتية على فترة سقوط الأمطار حيث تنمو عقب سقوطها، وتكمل دورة نموها في وقت قصير (من 6 – 8 أسابيع) . وتمثل هذه النباتات مورداً رعوياً مهماً في جهات كثيرة من الصحاري المدارية، وهناك أيضاً مجموعة أخرى من هذه النباتات الصحراوية وهي النباتات المحلية التي لها القدرة على تحمل الملوحة وتنمو في التربة شديدة الملوحة وعلى أطراف السبخات والبحيرات الملحية.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|