المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أجر المرأة الحامل
2024-11-22
استراتيجية التعلم بالاستقصاء (عمليات العلم)
2024-11-22
استراتيجية التعلم التعاوني
2024-11-22
الإمام علي (عليه السلام) وأهل الكتاب
2024-11-22
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20

Jean Beaugrand
12-1-2016
SPECIFIC HEAT
21-9-2020
Paul Mansion
6-2-2017
اصـدار التـقاريـر وتـوزيـع الـنسـخ وفقا لمعايير التـدقـيـق الداخلـي
2023-03-20
القرنفل المجوز أو الأمريكاني ( Carnation)
4-3-2018
How many chromosomes do people have
11-10-2020


الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عاشوارء  
  
311   11:28 صباحاً   التاريخ: 2024-08-09
المؤلف : معهد سيد الشهداء عليه السلام للمنبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : دروس عاشوراء
الجزء والصفحة : ص67-72
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

روح ثورة عاشوراء

"أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر"[1].

إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هما روح هذه الحركة وحقيقتها. فالإمام علي عليه السلام يقول: أريد أن أنهى عن ذلك الفساد والمنكر وأدعو النّاس إلى معروف الإسلام وآمرهم به. هذه هي حقيقة حركة الإمام الحسين عليه السلام.

الإصلاح في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

يقول الإمام الحسين عليه السلام: "أريد أن آمر بالمعروف", بمعنى أنّه لا إمكانيّة لتحقّق هذا الإصلاح بدون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسير بسيرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم, أي السير بهذه السيرة نفسها وفي هذا المسير ذاته.

ثورة أبي عبد الله عليه السلام مصداق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الثورة أو التغيير على سلطان الظلم والجور, تلك السلطة التي تنشر الفساد والجهاز الذي يسوق النّاس نحو الخسران والفناء الماديّ والمعنويّ، تلك الثورة والتغيير كانت السرّ في حركة الإمام الحسين بن عليّ عليهما السلام, والذي هو بالتأكيد مصداق للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, حيث ينبغي الاهتمام بهذه النقاط في باب التكليف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

يمكننا تلخيص القضيّة بهذه الصورة, وهي: أنّ ثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت لتأدية واجب عظيم هو إعادة تجديد بناء النظام والمجتمع الإسلاميّ, أو الثورة ضدّ الانحرافات الخطيرة في المجتمع الإسلاميّ. وهذا ما يتمّ من خلال الثورة وعن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل إنّه مصداق عظيم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والثورة قد تكون نتيجتها إقامة الحكومة، وقد تكون نتيجتها الشهادة، وقد كان الإمام الحسين عليه السلام مستعدّاً لكلتا النتيجتين.

"وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي"[2].

إذاً, عنوان هذا العمل هو الإصلاح ذاته, أريد الإصلاح.

هذا الإصلاح هو عن طريق الخروج, أي النهوض والثورة.

وهذا ما ذكره الإمام عليه السلام في وصيّته تلك، هو تقريباً صرّح بهذا المعنى. فقال أوّلاً: أريد الخروج والقيام، وهذا القيام قيام من أجل الإصلاح، وليس قياماً من أجل الحكومة حتماً، كما أنّه ليس قياماً من أجل أن أسقط شهيداً حتماً، بل إنّما أريد الإصلاح.

وبالطبع فإنّ الإصلاح ليس بالأمر الهيّن، فقد تكون الظروف, حيناً, بصورة بحيث يصل الإنسان إلى سدّة الحكم ويمسك بزمام السلطة, وحيناً آخر لا يمكنه القيام بهذا العمل ويُستشهد. فالثورة في كلتا الحالتين تكون لأجل الإصلاح. ثمّ يقول عليه السلام: "أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي"[3]. وهذا الإصلاح هو مصداق للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

[1] بحار الأنوار, ج44, ص329.

[2] بحار الأنوار, ج44, ص329.

[3] بحار الأنوار, ج44, ص329.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.