أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2016
2051
التاريخ: 23-11-2014
5614
التاريخ: 13-11-2015
140607
التاريخ: 13-11-2015
13120
|
غالباً ما يكثر الأطفال الرضّع من البكاء ، من الممكن أن يكون هذا البكاء دلالة على آلامهم ، فهم لا يمتلكون لساناً غير لسان البكاء للإفصاح عن الألم ، أو أنّه بسبب الجوع والعطش ، أو بسبب الانزعاج إزاء ظروف الحياة الجديدة سواء كانت حراً أو برداً أو ضوءً شديداً أو ما شابه ، لكن من الممكن أن يبكي الأطفال بدون هذه الظروف أيضاً ، وهذا البكاء رمز حياتهم وبقائها.
فهم في ذلك الحين بحاجة شديدة إلى الرياضة والحركة والحال أن ليس بإمكانهم الرياضة ، الرياضة الوحيدة القادرة على تحريك كل وجودهم بما فيه الأيدي والأرجل والقفص الصدري والبطن وإدارة الدم بسرعة في كل العروق لتغذية كافة الخلايا بصورة متواصلة ، هي «رياضة البكاء» التي تعتبر بالنسبة للطفل رياضة كاملة ، ومن هنا إذا لم يبكِ الوليد فيُحتمل أن يتعرض لأضرار جمّة أو تتعرض حياته كلها إلى الخطر.
وفضلًا عن هذا فإنّ هنالك رطوبة عالية في مخ الأطفال إذا بقيت هناك يمكن أن تؤدّي إلى أمراض وأوجاع شديدة ، أو تسبب العمى ، والبكاء يعمل على خروج الرطوبة الزائدة من أعينهم على شكل دموع ، فيضمن ذلك صحتهم.
يقول الإمام الصادق عليه السلام في حديثه المعروف بـ «توحيد المفضل» بعد الإشارة إلى هذا الأمر : «أفليس قد جاز أن يكون الطفل ينتفع بالبكاء ووالداه لا يعرفان ذلك فهما دائبان ليسكتاه ويتوخّيان في الأُمور مرضاته لئلا يبكي ، وهما لا يعلمان أنَّ البكاء أصلح له وأجمل عاقبةً ...» «1».
وفي نفس الرواية ، يشير الإمام عليه السلام إلى جريان الماء من أفواه الأطفال الذي يكمّل مهمّة دموع أعين الأطفال ، ويقول : «فجعل اللَّه تلك الرطوبة تسيل من أفواههم في صغرهم لما لهم في ذلك من الصحة في كبرهم» «2».
_______________________
(1) بحار الأنوار ، ج 3 ، ص 65 و 66.
(2) بحار الانوار ، ج 3 ، ص 65 و 66.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|