أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2019
2147
التاريخ: 27-12-2020
5000
التاريخ: 22-8-2019
2286
التاريخ: 2024-08-21
239
|
المكافحة المتكاملة لآفات نباتات الزينة الحشرية
أصبحت نباتات الزينة عنصراً هاماً في جميع الأماكن المحيطة بنا ومصدراً من مصادر الثروة وأن وقاية النباتات لم تعد مجرد استخدام المبيدات للقضاء على الأفة بل أن المكافحة أسلوب شامل يعتمد فيه على المفهوم الحديث للمكافحة المتكاملة الذي يتلخص في استخدام المعلومات البيولوجية والأيكولوجية والجغرافية في خطوات متتابعة تكون محصلتها النهائية انخفاض تعدد الآفة الى الحد الذي يعطى انتاجاً وفيراً في وقت مناسب بأقل تكاليف ممكنة بشرط عدم الأضرار بجميع مكونات البيئة الحية.
إن نباتات الزينة يتعامل معها المنتج والأطفال والكبار في المنزل والحقل والحديقة والمكتب والفندق... إلخ باللمس والاستنشاق، وإذا علمنا أن المبيدات لها أضرار خطيرة على البيئة ومنها الكثير الذي يسبب التهابات وحساسية بالجهاز التنفسي وسرطانات الجلد ووجودها في أماكن مغلقة بعد معاملتها بالمبيدات خاصة ذات الأثر الباقي الطويل يعتبر خطأ علمي كبير.
فيما يلي أساليب عديدة الهدف منها حماية ووقاية هذه المجموعة من النباتات من الإصابة بالحشرات المختلفة وأن يكون في اعتبارهم أن المبيد هو أحد العوامل أو أسلوب من مجموعة أساليب المكافحة نلجأ إليه بعد استنفاذ الطرق الأخرى.
أولاً : الأساليب الزراعية
1 - خدمة الأرض بالحرث والعزيق
هاتان العمليتان هما أولى خطوات قتل الآفات الزراعية في مهد البذرة أو الشتلة لنباتات الزينة، أن العزيق والحرث العميق يقضى ميكانيكياً على أطوار حشرات الحفار ودودة ورق القطن والتربس ويرقات الجعال ويعرضها لأعدائها الحيوية من طيور ومفترسات وطفيليات فتتأخر الإصابة الناتجة من نفس المكان ومن بقايا إصابات المحصول السابق فضلاً عن إزالة الحشائش التي تحوي مصادر الإصابة.
2 - تنظيم مواعد الزراعة وانتقاء البذور والدورة الزراعية
إن الدراسات البيئية تعطى حقائق عن مواعيد بدء الإصابة وتذبذباتها على مدار الموسم، لذلك فإن زراعة المحصول قبل بدء نشاط الآفة أو ملاءمة الظروف المناخية لتزايد تعدادها بشرط أن يتلاءم ذلك مع النبات ومعدل إنتاجه يعتبر أسلوباً عالمياً للهروب من الإصابة في طور البادرة وذلك بالزراعة المبكرة أو التأخير في الزراعة الذي يجعل النبات ينمو وظروف المناخ غير ملائمة للآفة.
يلاحظ أن كثيراً من أطور الحشرات تكمن في البذور واختيار الأصناف المقاومة للإصابة أو المحتملة، كل ذلك يساهم في تخفيض نسبة الضرر الناشئ عند انتقاء البذور جيداً.
3 - تنظيم مسافات الزراعة والتسميد ومواعيد الري
إن نقص البوتاسيوم يزيد من طراوة النباتات ويجعل نباتات الزينة رخوة عمرها أقل، ومعروف أن زيادة التسميد الآزوتى تزيد من الحشرات الثاقبة الماصة مثل المن والذبابة البيضاء والتربس والجاسيد، كذلك زيادة ماء الري مع نقص البوتاسيوم تسبب تشقق النباتات وعدم صلابة سيقانها وتشققها. وزيادة كثافة النباتات تكون غير ملائمة لبعض الآفات، والضرر الاقتصادي يكون نسبياً أقل، والعكس في بعض الحالات تكون زيادة الكثافة النباتية سبباً في انتشار الإصابة وصعوبة الرعاية المحصولية وإجراء العمليات الزراعية المختلفة لذلك فإن الاعتدال في الري ومسافات الزراعة ووضع السماد في مواعيده المناسبة وبالكميات المناسبة يساعد على التحكم في تعداد الآفات والإقلال من الضرر الناشئ نتيجة لنمو أمثل.
4 - المصايد النباتية
يقصد بها زراعة بعض النباتات من محصول تفضله آفة معينة وسط زراعات الزينة وحولها وبالتالي تنجذب الآفة إلى هذه النباتات التي تعمل كمصيدة لها وتنجو الزراعات الأساسية من الإصابة إلى حد كبير ثم يجرى التخلص من المصيدة النباتية أو مكافحة الآفة كيميائيا حتى لا تتحول إلى بؤر إصابة.
5 - إقامة الحواجز أو العوائق والتغطية
تعمل هذه الطريقة على منع انتقال الحشرات أو أطوارها من مكان لآخر وتتبع هذه الطريقة في مصر لمكافحة دودة ورق القطن وذلك بحفر خنادق بين الحقول وملئها بالماء المغطى بالكيروسين وذلك لقتل اليرقات الزاحفة، أو عمل بتون من الجير حول الحقل.
وقد تغطى المشاتل بقماش الموسلين أو داخل صوب مغلقة لفترة كبيرة من حياتها أو على الأقل في طور البادرة وذلك لحمايتها من الحشرات والأمراض التي تنقلها.
6 - نشر المصائد في الحقول والمشاتل والصوب الزراعية
المصائد أنواع كثيرة يختلف كل نوع عن الآخر من حيث الشكل والاستخدام والعامل الجاذب والأنواع الحشرية المنجذبة، ويمكن استخدامها لأغراض بحثية وأيضاً كأحد العوامل متضافرة مع العوامل الأخرى التي تقلل من تعداد الآفات الحشرية على المحصول وبالتالي يقل الضرر الناشئ عن هذه الآفات إلى أدنى حد ممكن، كذلك يمكن استخدامها كأدوات للتنبؤ بمواعيد الإصابة وظهور الحشرات الهامة اقتصادياً فتقوم المصائد بالتقاط الحشرات التي تبدأ تكوين الجيل الأول على النبات وبالتالي ينخفض تعداده ويقل ضرره، وأيضاً يستعد الزراع عند ظهور هذه الأطوار الحشرية في المصيدة لمكافحة الآفة بالطرق الأخرى وإلى جانبها المكافحة الكيميائية في حالة وصول الإصابة إلى الحد الاقتصادي الحرج.
أنواع المصائد
أ - المصائد الضوئية Light Traps
وفيها يوضع مصدر للضوء ذي الطول الموجي المناسب للحشرات الليلية النشاط ومثبت بها قمع وتركيب مخروطي لانزلاق الحشرات بعد دخولها مع مروحة شفط لتسهيل دخول الحشرات بعد جذبها بالضوء وإناء استقبال به مادة سامة أو جهاز كهربي صاعق للحشرات.
ب - مصائد الشفط فقط Sucking Traps
وتركيبها مثل السابقة ولكن لا تحتوي على مصدر ضوئي إذ تعتمد على جهاز شفط قوى يشفط أكبر كمية من الهواء المحيط بالنباتات بما فيه من أطوار الحشرات النهارية والليلية.
جـ- المصائد الصفراء اللاصقة yellow sticky traps
عبارة عن ألواح من الخشب أو الصاج أو البلاستيك تصنع بأشكال مختلفة بحيث يكون السطح به مساحة كيرة معرضة للهواء حول النباتات وتدهن أو يكون لونها أصفر وهذا اللون جاذب لكثير من الأنواع الحشرية التي تصيب نباتات الزينة مثل المن والذباب الأبيض ونطاطات الأوراق وبعض أنواع بق النباتات والفراشات النهارية وتدهن الأسطح الصفراء للمصيدة بمادة لاصقة تلتصق بها الحشرات المنجذبة.
تستخدم هذه المصائد على نطاق واسع في الصوب والمشاتل والأماكن المغلقة والمفتوحة لتفي بالأغراض المذكورة سابقاً، ومن مميزاتها أنها بسيطة التركيب خفيفة الوزن رخيصة التكلفة ومنها شرائط لاصقة طويلة لتعلق من المنازل وغيرها في الأماكن، يلتصق بها أعداد كبيرة من الحشرات، وتتميز المادة اللاصقة الرقيقة التي تدهن بها أنها لا تتأثر بالعوامل الجوية وتباع في عبوات (سبراي) Spray ليسهل توزيع المادة وعند امتلائها تغير بسهولة ويسر.
ثانياً: الأساليب الحديثة في مكافحة الآفات بدون استخدام المبيدات
هناك طرق حديثة لمكافحة الآفات الغرض منها تقليل استخدام المبيدات لمالها من أثر ضار على البيئة وهذه الطرق تستخدم في مصر وبلاد العالم الأخرى سنذكر منها ما هو مناسب في حالة زراعات نباتات الزينة:
1 - المواد الجاذبة Attractants
هي مواد كيميائية مصنعة أو مواد طبيعية لها القدرة على جذب الحشرات إلى أماكن تواجدها حيث تستخدم مع مصائد الطعوم السامة فتنجذب الحشرات لتقع على الطعوم السامة التي تقتلها ومنها الجاذبات الجنسية الفرمونات Phoromons كذلك تنجذب الحشرات إلى المحاليل السكرية المتخمرة أو إلى نواتج تحلل البروتينات أو المواد الدبالية المتخمرة ثم بعد تجميعها تقتل بطريقة الطعم السام أو الرش بالمبيدات.
2 - المواد الطاردة Repellents
وهي مواد كيميائية تبتعد الحشرات عن مصادرها أو أماكن رشها ويمكن استخدامها على جدران الصوب أو المشاتل وحولها وعلى الأرضيات لمنع اقتراب الحشرات من هذه الأماكن، ويجب أن لا تتعامل نباتات الزينة بها ولكن التربة حولها والمشايات والصوبات فقط.
3 - مانعات التغذية Antifeedants
هي مركبات تمنع الآفة عن التغذية ولقد دلت الدراسات على هذه المركبات أن لها القدرة على حماية النموات الخضرية عند استخدامها وذلك لفترة طويلة وهي فعالة في حالة الإصابة بيرقات دودة ورق القطن وحشرات حرشفية الأجنحة ومساحيقها ذات أثر طويل نسبياً.
هذه المركبات ليست طاردة للحشرات حيث أن الحشرة تحاول تناول غذائها بكامل قابليتها ذلك إلى التأثير العصبي الداخلي نتيجة المادة مانعة التغذية على الجهاز الهضمي للحشرة فتتوقف عن التغذية.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|