{وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون} |
368
01:01 صباحاً
التاريخ: 2024-07-22
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02
363
التاريخ: 3-12-2015
2187
التاريخ: 2023-11-22
1401
التاريخ: 2023-04-29
1096
|
{وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الرعد: 4]
الصِّنوُ: الأَصلُ [1] يُقَالُ: هَذَا صِنوُهُ؛ أَي: أَصلُهُ، وَقَولُهُ تعَالَى: {صِنْوَانٌ} أَي: نَخِيلَاً مِن أَصلٍ وَاحِدٍ: {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} أَي: نَخلَاتٍ مِن أُصُولٍ شَتَّى، وَقِيلَ: إِن الصِّنوَانَ؛ أَنَّ النَّخلَةَ تَکُونُ حَولُهَا النَّخلَاتُ: {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} النَّخلُ المُتَفَرِّقُ، وَقِيلَ: الصِّنوُ: المِثلُ، وَالصِّنوَانُ: الأَمثَالُ.
{وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخيلٌ} أَي: وَبَسَاتِينَ، فِيهَا مِن أَنوَاعِ الأَشجَارِ وَالکُرُومِ، وَالزُّرُوعِ وَالنَّخِيلِ، وَقَرَأ حَفصٌ: وَزُرعٌ وَنَخِيلٌ بِالرَّفعِ، عَطفٌ عَلَى:
{وَجَنَّاتٌ} وَقَرَأ أَبُو بَکرٍ بِالجَرِّ، عَطفٌ علَى: {أَعْنَابٍ}.
{صِنْوَانٌ} أَي: نَخلَاتٌ مِن أَصلٍ وَاحِدٍ: {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} أَي: نَخلَاتٌ مِن أُصُولٍ شَتَّى: {يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} أَي: يُسقَى مَا ذَکَرنَاهُ مِنَ القِطعِ المُتَجَاورَاتِ وَالجَنَّاتِ وَالنَّخِيلِ المُختَلِفَةِ بِمَاءِ الأَنهَارِ، أَو: بِمَاءِ الآبَارِ، أَو: بِمَاءِ السَّمَاءِ [2] .
{وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ} أَي: نُفَضِّلُ نَحنُ بَعضَهَا عَلَى بَعضٍ في الطَّعمِ وَاللَّونِ وَالرَّائحَةِ، مَعَ أَنَّ البِئرَ وَاحِدَةٌ، وَالشُّربُ وَاحِدٌ، وَالجِنسُ وَاحِدٌ، حَتَّى يَکُونُ بَعضُهًا حَامِضَاً، وَبَعضٌ حُلوَاً، وَبَعضُهَا مُرَّاً، فَلَو کَانَت بِالطَّبعِ لمَا اختَلَفَت أَلوَانُهَا وَطُعُومُهَا، مَعَ کَونِ الأَرضِ وَالمَاءِ وَاحِدَاً، وَفي هَذَا أَوضَحُ دَلَالَةً عَلَى أَنَّ لِهَذِه الأَشيَاءَ صَانِعَاً قَادِرَاً، أَحدَثَهَا وَدَبَّرَهَا وَأَبدَعَهَا بِحَسَبِ اقتِضَاءِ الحِکمَةِ مِن خَالِقهَا جَلَّ شَأنُهُ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} أَي: يَستَعمِلُونَ عُقُولَهُم بِالتَّفکِرِ فِيهَا، وَيَستَدِلُّونَ بِهَا عَلَى صُنعِ صَانِعهَا [3].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|