المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



{وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون}  
  
286   01:01 صباحاً   التاريخ: 2024-07-22
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1ص508 -509
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الرعد: 4]

الصِّنوُ: الأَصلُ [1] يُقَالُ: هَذَا صِنوُهُ؛ أَي: أَصلُهُ، وَقَولُهُ تعَالَى: {صِنْوَانٌ} أَي: نَخِيلَاً مِن أَصلٍ وَاحِدٍ: {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} أَي: نَخلَاتٍ مِن أُصُولٍ شَتَّى، وَقِيلَ: إِن الصِّنوَانَ؛ أَنَّ النَّخلَةَ تَکُونُ حَولُهَا النَّخلَاتُ: {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} النَّخلُ المُتَفَرِّقُ، وَقِيلَ: الصِّنوُ: المِثلُ، وَالصِّنوَانُ: الأَمثَالُ.

{وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخيلٌ} أَي: وَبَسَاتِينَ، فِيهَا مِن أَنوَاعِ الأَشجَارِ وَالکُرُومِ، وَالزُّرُوعِ وَالنَّخِيلِ، وَقَرَأ حَفصٌ: وَزُرعٌ وَنَخِيلٌ بِالرَّفعِ، عَطفٌ عَلَى:

 {وَجَنَّاتٌ} وَقَرَأ أَبُو بَکرٍ بِالجَرِّ، عَطفٌ علَى: {أَعْنَابٍ}.

{صِنْوَانٌ} أَي: نَخلَاتٌ مِن أَصلٍ وَاحِدٍ: {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} أَي: نَخلَاتٌ مِن أُصُولٍ شَتَّى: {يُسْقَى‏ بِمَاءٍ وَاحِدٍ} أَي: يُسقَى مَا ذَکَرنَاهُ مِنَ القِطعِ المُتَجَاورَاتِ وَالجَنَّاتِ وَالنَّخِيلِ المُختَلِفَةِ بِمَاءِ الأَنهَارِ، أَو: بِمَاءِ الآبَارِ، أَو: بِمَاءِ السَّمَاءِ [2] .

{وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى‏ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ} أَي: نُفَضِّلُ نَحنُ بَعضَهَا عَلَى بَعضٍ في الطَّعمِ وَاللَّونِ وَالرَّائحَةِ، مَعَ أَنَّ البِئرَ وَاحِدَةٌ، وَالشُّربُ وَاحِدٌ، وَالجِنسُ وَاحِدٌ، حَتَّى يَکُونُ بَعضُهًا حَامِضَاً، وَبَعضٌ حُلوَاً، وَبَعضُهَا مُرَّاً، فَلَو کَانَت بِالطَّبعِ لمَا اختَلَفَت أَلوَانُهَا وَطُعُومُهَا، مَعَ کَونِ الأَرضِ وَالمَاءِ وَاحِدَاً، وَفي هَذَا أَوضَحُ دَلَالَةً عَلَى أَنَّ لِهَذِه الأَشيَاءَ صَانِعَاً قَادِرَاً، أَحدَثَهَا وَدَبَّرَهَا وَأَبدَعَهَا بِحَسَبِ اقتِضَاءِ الحِکمَةِ مِن خَالِقهَا جَلَّ شَأنُهُ: {إِنَّ فِي‏ ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} أَي: يَستَعمِلُونَ عُقُولَهُم بِالتَّفکِرِ فِيهَا، وَيَستَدِلُّونَ بِهَا عَلَى صُنعِ صَانِعهَا [3].

 

[1] مقتنيات الدرر، الحائري: 6/76.

[2] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/10.

[3] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/11.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .