المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6212 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نماذج من الأفعال الأخلاقيّة  
  
410   10:37 صباحاً   التاريخ: 2024-07-06
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهّري
الكتاب أو المصدر : فلسفة الأخلاق
الجزء والصفحة : ص19-20
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-25 1079
التاريخ: 20-2-2019 2654
التاريخ: 27-1-2021 1945
التاريخ: 7-2-2021 2025

1. العفو والتجاوز

الخطأ أو الجنحة[1] الّتي يرتكبها الشخص، نوعان:

أ. خطأ مرتبط بذلك الشخص فحسب، مثل: الغيبة[2] والتهمة[3]، حيث تصدران من المغتاب والمتَّهِم؛ إذ ليس لذلك ارتباط بحقّ المجتمع العامّ.

ب. خطأ يرتبط جانب منه بذلك الشخص، ويرتبط جانبه الآخر بالمجتمع، فله جنبتان: فرديّة واجتماعيّة؛ وذلك كالقاتل الّذي يقتل إنساناً، إذ له جنبتان: جنبة مرتبطة بالمجتمع، وجنبة مرتبطة بالفرد.

وفي الحالتَين، يستطيع صاحب الحقّ المجنيّ عليه التجاوز عن حقّه، والإغماض عنه؛ يعني إذا طلب القاتلُ العفوَ، ومنحه أصحابُ الحقّ (أب المقتول وأمّه أو ابنه) عفوهم، أو يتجاوز ويعفو المكذوب عليه والمتَّهَم بهتاناً[4] عن ظلمه، فهذا عمل أخلاقيّ، ويُعَدّ من الأعمال الشجاعة؛ إذ إنَّه يفوق العمل العاديّ.

قال الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) في حديث شريف: «يَا عَلِيّ، ثَلَاثُ خِصَالٍ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ: تُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ، وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ»[5].

2. عرفان الإحسان والوفاء

رَدَّة فعل الإنسان المحسَن إليه تجاه المحسِن، يمكن أن تكون أحد نوعَين: فبعض هؤلاء الأشخاص نراهم لا يعتنون بمَن أَحسَن إليهم، وينسونهم بمجرَّد أن يستوفوا غرضهم من الآخرين، ويدركوا عدم احتياجهم لِمَن أسدى إليهم يد الإحسان.

وبعضٌ آخر يعرفون حقَّ مَن أحسَن إليهم ومدَّ يد المعروف نحوهم، ويعملون بمقتضاه إلى آخر العمر، ولا ينسون ذلك الجميل أبداً، وحتّى إذا انقضت سنون عديدة، واتّفق أن احتاج ذلك المحسِن لشيء ما، نراهم يبادرون لمجازاته عرفاناً للجميل، عملاً بقوله تعالى: ﴿هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ﴾[6].

3. الرحمة بالحيوانات

الرأفة بالحيوانات -حتّى الحيوانات النجسة والمُستقذَرة منها- مَظهرٌ أخلاقيّ. فالكلب مثلاً، وإن كان حاملاً للميكروبات الضارّة في جسمه أو لُعابه، إلَّا أنّ هذا لا يتنافى مع الشفقة عليه. وقد ورد أنّ رجلاً كان يسير في الصحراء، فرأى كلباً قد أجهده العطش، فكان لشدَّة عطشه يلطع مرطوب التراب[7]، وكانت بالقرب منه بئر ماء، فرقَّ قلبُ الرجل له، فأخرج له مقداراً من الماء بخفّه[8] وسقاه؛ فأنقذه من الهلاك.

بعد ذلك، نزل الوحي السماويّ على النبيّ بأنْ «شَكَرَ اللهُ لَهُ وَأدخلَه الجنَّةَ»


[1] الجنحة: الإثم والخطيئة والذنب.

[2]  الغيبة: الْحديثُ عَنْ إِنسْانٍ في غَيبْتَهِ، بذِكْرِ عيُوُبهِ وَمَسَاوِئهِ، وَبمِاَ يكْرهَهُ وَيسُوؤه ذكْرهُ.

[3]  التهمة: مَا يتّهَمُ بهِ المرْءُ مِنْ فعْلٍ إلىَ أنْ يثَبْتَ اتِّهاَمه أُوْ برَاَءتهُ.

[4]  البهتان: الكَذِبِ وَالافْتِرَاءِ، اِخْتِلاَقُ الكَذِبِ.

[5]  الصدوق، محمّد بن عليّ بن بابويه، ‏الخصال‏، تحقيق وتصحيح عليّ أكبر غفاري، مؤسّسة النشر الإسلاميّ التابعة لجماعة المدرّسين بقمّ، إيران - قمّ، 1403هـ، ط1، ص125.

[6]  سورة الرحمن، الآية 60.

[7] يلطع مرطوب التراب، «لَطَعَ الذِّئْبُ أَوِ الكَلْبُ الْمَاءَ»: شَرِبَهُ.

[8]  الخفّ: مَا يُنْتَعَلُ فِي الرِّجْلِ، حِذَاءً أَوْ بَلْغَةً أَوْ نَعْلاً.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.