أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-03
506
التاريخ: 2024-07-03
472
التاريخ: 2023-03-04
2231
التاريخ: 2023-07-28
1960
|
أتحدث هنا باختصار عن قسمين من الدعاء :
أ - الدعاء لمعرفته والثبات على ولايته ، باعتباره حجة الله تعالى على خلقه .
ب - الدعاء له عليه السلام لحفظه ونصرته .
وفي المجالين أدعية كثيرة اقتصر هنا على ذكر المختصر منها محيلاً في غيره إلى المصادر المختصة .
* من أدعية الغيبة :
1 - عن الإمام الصادق عليه السلام :
يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان - زمان الغيبة - فأدم هذا الدعاء :
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك اللهم عرفني رسولك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني[1].
2 - دعاء الغريق :
عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام إنه قال : ستصيبكم شبهة فتبقون بلا عَلَم يُرى وإمام هدى ولا ينجو إلا من دعا بدعاء الغريق قلت : كيف دعاء الغريق قال : يقول :
« يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك » .
فقلت : « يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك » .
قال : « إن الله عز وجل مقلب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول لك :
« يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك »[2].
3 - دعاء بعد كل فريضة في شهر رمضان :
اللهم أدخل على أهل القبور والسرور اللهم أغن كل فقير اللهم أشبع كل جائع اللهم أكس كل عريان اللهم اقض دين كل مدين اللهم فرج عن كل مكروب اللهم رد كل غريب اللهم فك كل أسير اللهم أصلح كل فاسدٍ من أمور المسلمين اللهم اشف كل مريض اللهم سد فقرنا بغناك اللهم غير سوء حالنا بحسن حالك اللهم اقض عنا الدين وأغننا من الفقر إنك على كل شيء قدير . . .
ذكر هذا الدعاء المحدث القمي رحمه الله في مفاتيح الجنان نقلاً عن الكفعمي والشهيد الأول مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر رحمه الله أن من قرأ هذا الدعاء بعد كل فريضة في شهر رمضان كا حقاً على الله أن يغفر ذنوبه إلى يوم القيامة . . .
وإنما ذكرته هنا لقصة نقلها بعض من تشرف بلقائه عليه السلام كما وجدت في بعض المصادر . . . . وملخص القصة أن الإمام عليه السلام حدثه عن هذا الدعاء وقال :
إنه في الحقيقة دعاء لي بالفرج . . . والدليل : أن هذه المضامين الواردة فيه لا تتحقق إلا بعد ظهوري .
4 - دعاء العهد الصغير :
عن الإمام الصادق عليه السلام : من قرأ بعد كل فريضة هذا الدعاء فإنه يراه عليه السلام في اليقظة أو في المنام :
بسم الله الرحمن الرحيم :
اللهم بلغ مولانا صاحب الزمان أينما كان وحيثما كان في مشارق الأرض ومغاربها سهلها وجبلها عني وعن والدي وعن ولدي وإخواني التحية والسلام عدد خلق الله وزنة عرش الله وما أحصاه كتابه وأحاط به علمه .
اللهم إني أجدد له في صبيحة هذا اليوم وما عشت فيه من أيام حياتي عهداً وعقداً وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول .
اللهم فإن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً مقضياً فأخرجني من قبري مؤتزراً كفني شاهراً سيفي مجرداً قناتي ملبياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي .
اللهم أرني الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة وأكحل بصري بنظرة مني إليه وعجل فرجه وسهل مخرجه .
اللهم أشدد أزره وقوَّ ظهره وطوَّلْ عمره .
اللهم اعمُر به بلادك وأَحْي به عبادك فإنك قلت وقولك الحق : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس فأظهر اللهم لنا وليك وابن بنت نبيك المسمى باسم رسولك صلى الله عليه وآله وسلم حتى لا يظفر بشيء من الباطل إلا مزَّقه ويحق الله الحق بكلماته ويحققه . . .
اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأُمة بظهوره إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً وصلى الله عليه وآله وسلم[3].
5 - دعاء العهد :
وينبغي التنبيه على أن هذا الدعاء المتقدم غير دعاء العهد المشهور وإن اشترك معه في أكثر ألفاظه . . . ولا يتسع المجال هنا لإيراد « دعاء العهد » فأكتفي بالتأكيد على أهميته حيث ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : من دعا بهذا الدعاء أربعين صباحاً كان من أنصار القائم عليه السلام وإن مات قبل ظهوره أحياه الله تعالى حتى يجاهد معه ويكتب له بعدد كل كلمة ألف حسنة ويمحى عنه ألف سيئة »[4].
6 - بعد صلاة الظهر :
عن عباد بن محمد المدائني قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر وقد رفع يديه إلى السماء وهو يقول :
يا سامع كل صوت يا جامع كل فوت يا بارئ كل نفس بعد الموت يا باعث يا وارث يا سيد السادة يا إله الآلهة يا جبار الجبابرة يا مالك الدنيا والآخرة يا رب الأرباب يا ملك الملوك يا بطاش يا ذا البطش الشديد يا فعالاً لما يريد يا محصي عدد الأنفاس ونقل الأقدام يا من السر عنده علانية يا مبدئ يا معيد . . .
أسألك بحقك على خيرتك من خلقك وبحقهم الذي أوجبت لهم على نفسك أن تصلي على محمد وآل محمد وأهل بيته وأن تمن علي الساعة بفكاك رقبتي من النار وأنجز لوليك وابن نبيك الداعي إليك بإذنك وأمينك في خلقك وعينك في عبادك وحجتك على خلقك عليه صلواتك وبركاتك وعده . . .
اللهم أيده بنصرك وانصر عبده وقو أصحابه وصبَّرهم وافتح لهم من لدنك سلطاناً نصيراً وعجل فرجه وأمكنه من أعدائك وأعداء رسولك يا أرحم الراحمين .
فقال له الراوي :
أليس قد دعوت لنفسك جعلت فداك ؟ . . .
قال : دعوت لنور آل محمد وسابقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم .
قلت : متى يكون خروجه جعلني فداك .
قال عليه السلام : إذا شاء من له الخلق والأمر[5] .
7 - بعد صلاة العصر :
تقدم ذكر الدعاء المختصر في المعرفة « اللهم عرفني نفسك الخ » وهناك دعاء طويل وهام تشكل هذه الفقرات بدايته ويتضح من الروايات أن كلاً منهما دعاء مستقل . . . .
وفي كمال الدين للشيخ الصدوق ما يشير إلى أن اسم هذا الدعاء الطويل هو : « دعاء في غيبة القائم »[6].
وقد أكد السيد بن طاووس عليه الرحمة على أهمية هذا الدعاء وقراءته بعد صلاة العصر من يوم الجمعة بشكل خاص قال رحمه الله :
إذا كان لك عذر عن جميع ما ذكرناه من تعقيب العصر يوم الجمعة فإياك أن تهمل الدعاء به فإننا عرفنا ذلك من فضل الله جل جلاله الذي خصنا به فاعتمد عليه[7].
8 - دعاء الندبة :
وهو مذكور في مختلف كتب الأدعية والمشهور أنه يقرأ كل يوم جمعة . . . وأضاف المحدث صاحب المستدرك في « تحية الزائر » استحباب قراءته في الأعياد الأربعة[8].
وقد جرت سيرة العلماء الأبرار على قراءته ومضامينه في غاية الأهمية وقد رواه المحدث عن المزار للشيخ الجليل محمد بن المشهدي الذي رواه عن الشيخ ابن أبي قرة . . .
الذي رواه بدوره عن كتاب البزوفري وهو من مشايخ المفيد رضي الله عنهم أجمعين[9]. . .
9 - دعاء ليلة النصف من شعبان :
وهي ليلة عظيمة تضاهي ليلة القدر . . . وقد ورد أن الله جعلها لأهل البيت عليهم السلام في مقابل ليلة القدر للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم[10].
وقد ورد أن من أعمال هذه الليلة الدعاء الذي أوله :
اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها الخ أورد ذلك الشيخ الطوسي عليه الرحمة وغيره والدعاء موجود في مفاتيح الجنان / 166
هذه نماذج من الأدعية الكثيرة الواردة في هذا المجال التي ينبغي أن يفرد لها كتاب مستقل لكثرتها وأهميتها . . .
[1] تقدم ذكر هذا الدعاء تحت عنوان معرفة الإمام وذكرت هناك مصادره وأضيف إليها هنا منتهى الآمال / 866 . وإنما ذكرته هنا للتناسب والفائدة .
[2] كمال الدين وتمام النعمة / 352 وغيبة النعماني / 159 ومنتخب الأثر / 510 والنجم الثاقب / 450 ومنتهى الآمال للمحدث القمي / 867 وبحار الأنوار 52 / 149 .
[3] مكيال المكارم 2 / 4 نقلاً عن بحار الأنوار 86 / 61 والنجم الثاقب 485 / 486 وقد ذكر المحدث أن لهذا الدعاء نسخاً مختلفة وقد تفرد السيد الجليل ابن باقي في المصباح بأنه من قرأه رأى الإمام عليه السلام .
[4] مكيال المكارم 2 / 234 وعمدة الزائر / 360 والبلد الأمين / 82 وقد وردت الرواية في عمدة الزائر باختلاف يسير عما أثبته هنا من مكيال المكارم . . بينما ترد الرواية أصلاً في البلد الأمين واقتصر على إيراد الدعاء
[5] النجم الثاقب / 436 ومكيال المكارم 2 / 10 ومصباح المجتهد / 54 ضمن تعقيب صلاة الظهر .
[6] تجد الدعاء في كمال الدين / 512 ومنتخب الأثر / 502 ومصباح المتهجد / 369 والبلد الأمين / 306 .
[7] منتخب الأثر / 505 والنجم الثاقب / 448 .
[8] تحية الزائر / 226 .
[9] نفس المصدر .
[10] مصباح المتهجد / 762 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|