أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-07
879
التاريخ: 24-10-2014
2296
التاريخ: 2024-08-26
317
التاريخ: 2024-10-26
104
|
بسم الله الرحمن الرحيم [1] في التوحيد وتفسير الإمام عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الله هو الذي يتأله إله كل مخلوق الحوائج والشدائد إدا انقطع الرجاء من كل وجه من ، دونه وتقطع الأسباب من ( عن خ ل ) جميع من سواه تقول بسم الله أي أستعين على أموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة الا المغيث إذا استغيث والمجيب إذا دعي .
أقول : معنى يتأله إليه : يفزع إليه ويلتجأ ويسكن .
وفي رواية أخرى عنه ( عليه السلام ) يعني بهذا الاسم اقرأ واعمل هذا العمل .
وفي العيون والمعاني عن الرضا ( عليه السلام ) يعني بهذا أسم نفسي بسمة من سمات الله وهي العبادة ، قيل له ما السمة قال العلامة .
وفي التوحيد وتفسير الإمام ( عليه السلام ) قال رجل للصادق ( عليه السلام ) :
يا بن رسول الله دلني على الله ما هو فقد أكثر علي المجادلون وحيروني فقال يا عبد لله هل ركبت سفينة قط ؟ قال : بلى ، قال : فهل كسرت بك حيث لا سفينة تجيك ولا سباحة تغنيك؟ قال : بي قال : فهل تعلق قلبك هناك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك ؟ قال : بلى . قال الصادق ( عليه السلام ) : فذاك الشيء هو الله القادر على الإنجاء حين لا منجي وعلى الإغاثة حين لا مغيث ويأتي في معنى الله حديث آخر في تفسير سورة الاخلاص انشاء الله، وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الله أعظم اسم من أسماء الله عز وجل لا ينبغي أن يتسمى به غيره .
وعنه (عليه السلام) : الرحمن الذي يرحم ببسط الرزق علينا . وفي رواية
العاطف على خلقه بالرزق لا يقطع عنهم مواد وإن انقطعوا عن طاعته .
الرحيم بنا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا خفف علينا الدين وجعله سهلا خفيفا ( حنيفا خ ل ) وهو يرحمنا بتمييزنا من أعدائه .
أقول : رزق كل مخلوق ما به قوام وجوده وكماله اللائق به فالرحمة الرحمانية تعم جميع الموجودات وتشمل كل النعم كما قال الله سبحانه : أحسن كل شيء خلقه ثم هدى .
وأما الرحمة الرحيمية بمعنى التوفيق في الدنيا والدين فهي مختصة بالمؤمنين وما ورد من شمولها للكافرين فإنما هي من جهة دعوتهم إلى الإيمان والدين مثل ما في تفسير الإمام ( عليه السلام ) من قولهم ( عليهم السلام ) الرحيم بعباده المؤمنين في تخفيفه عليهم طاعاته وبعباده الكافرين في الرفق في دعائهم إلى موافقته .
ومن ثمة قال الصادق ( عليه السلام ) : الرحمن اسم خاص لصفة عامة والرحيم اسم عام لصفة خاصة .
وقال عيسى بن مريم ( عليه السلام ) : الرحمن رحمن الدنيا والرحيم رحيم الآخرة يعني في الأمور الأخروية
رواهما في المجمع وفي الكافي والتوحيد والمعاني والعياشي عن الصادق ( عليه السلام ) الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم مجد الله . وفي رواية ملك الله والله إله كل شيء الرحمن بجميع خلقه، والرحيم بالمؤمنين خاصة .
والقمي عنه ( عليه السلام ) مثله بالرواية الأخيرة فحسب .
وروي في المشكاة وأورده في المجمع عن النبي ( صلى عليه وآله ) إن لله عز وجل مائة رحمة أنزل منها واحدة إلى الأرض فقسمها بين خلقه فبها يتعاطفون ويتراحمون وأخر تسعا وتسعين لنفسه يرحم بها عباده يوم القيامة .
وروي أن الله قابض هذه إلى تلك فيكملها مائة يرحم بها عباده يوم القيامة.
وفي تفسير الامام معنى ما في الروايتين عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والتسمية في أول كل سورة آية منها وإنما كان يعرف انقضاء السورة بنزولها ابتداء للأخرى وما أنزل الله كتابا من السماء الا وهي فاتحته كذا عن الصادق ( عليه السلام ) رواه العياشي .
وفي الكافي عن الباقر ( عليه السلام ) : أول كل كتاب أنزل من السماء بسم الله الرحمن الرحيم فإذا قرأتها فلا تبال أن لا تستعيذ فإذا قرأتها سترتك فيما بين السماء والأرض .
وفي العيون عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنها من الفاتحة وأن رسول الله ( صلى الله وآله) يقرؤها ويعدها آية منها ويقول فاتحة الكتاب هي السبع المثاني ، وفيه وفي العياشي عن الرضا (عليه السلام ) أنها أقرب إلى اسم الله الأعظم من ناظر العين إلى بياضها .
ورواه في التهذيب عن الصادق ( عليه السلام )، والقمي عنه أنها أحق ما يجهر به وهي الآية التي قال الله عز وجل : وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا .
وفي الخصال عنه ( عليه السلام ) : أن الاجهار بها في الصلاة واجب، والعياشي عنه ( عليه السلام ) قال : مالهم قاتلهم الله عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها.
أقول : يعني العامة ، عن الباقر ( عليه السلام ) سرقوا آية من كتاب الله بسم الله الرحمن الرحيم وينبغي الإتيان بها عند افتتاح كل أمر عظيم أو صغير ليبارك فيه .
ففي الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) قال : لا تدعها ولو كان بعده شعر .
وفي التوحيد وتفسير الامام عنه ( عليه السلام ) من تركها من شعيتنا امتحنه الله بمكروه لينبهه على الشكر والثناء ويمحق عنه وصمة تقصيره عند تركه ، وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حدثني عن الله عز وجل أنه قال كل أمر ذي بال لم يذكر فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر .
[1] قيل الوجه في كتابه البسملة بحذف الألف على خلاف وضع الخط كثرة الاستعمال وتطويل الباء عوض عنها .
منه قدس الله سره روي أن قريشا كانت تكتب في الجاهلية بسمك اللهم حتى نزلت سورة هود فيها بسم الله مجريها ومرسيها فأمر النبي
( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكتب بسم الله ثم نزل عليه بعد ذلك : قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى ، فأمر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكتب بسم الله الرحمن فلما نزلت سورة النمل : إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم أمر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكتب ذلك في صدور الكتب وأوائل الرسائل . وهي آية من كل سورة وقولنا : بسم الله أي أبتدئ بسم الله أو ابتدائي بسم الله فهو خبر مبتدأ محذوف واشتقاق الاسم من السمو وهو العلو والرفعة ومنه سما الزرع أي علا وارتفع . ومنه اشتقاق السماء لارتفاعها وعوها وقيل هو مشتق من السمة التي هي العلامة فكأنه علامة لما وضع له . منه قدس سره ..
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|