المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الصدق عنوان المؤمن  
  
576   07:51 صباحاً   التاريخ: 2024-06-14
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص127-129
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2022 1772
التاريخ: 22-8-2016 1912
التاريخ: 2024-07-02 427
التاريخ: 30-1-2022 1842

أوصى رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( عليّاً )عليه السلام( بخصال وسأل الله تعالى أن يعينه عليها، فقال: "أمّا الأولى، فالصدق، ولا تُخرِجنّ من فيك كذبة أبداً"[1].

وعنه )صلى الله عليه وآله وسلم(: "إنّ أقربكم منّي غداً، وأوجبكم عليَّ شفاعةً، أصدقكم لساناً، وأدّاكم للأمانة، وأحسنكم خلقاً، وأقربكم من الناس"[2].

وعن أمير المؤمنين )عليه السلام(: "الصدق عماد الإسلام ودعامة الإيمان"[3].

هذا لأنّ الصدق باب الفضائل، والطريق الموصل إليها، بينما الكذب مفتاح الرذائل، إذ ليس من مفسدة ولا رذيلة إلّا والكذب مدخلها ومفتاحها. وهذا لا يقتصر على الرؤية الشرعيّة، بل من الأمور التي يدركها الإنسان بعقله وفطرته.

روي عن الإمام الباقر )عليه السلام( أنَّه قال: "إنّ الله عزَّ وجلّ جعل للشرّ أقفالاً، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شرٌّ من الشراب"[4].

وعن الإمام العسكريّ )عليه السلام(: "جعلت الخبائث في بيت، والكذب مفاتيحها"[5].

وعلى الرغم من إدراك الإنسان لقبح الكذب، لكنّ شيوع الرذيلة بين الناس يجعله يفقد الإحساس بشدّة خطورتها، بل قد يجرّه ذلك إلى التساهل بخطورتها، والتآلف معها، عندئذٍ يفقد الحسّاسيّة المفرطة تجاهها، وإذا مارسها بنفسه، فسوف يعتاد عليها، ويغفل نهائيّاً عن قبحها.

ولذا، أتت الأخبار الواردة عن أئمّة أهل البيت )عليهم السلام( لتنبّه إلى هذه الحقيقة، وتشدّد عليها، حتّى إنّها ألفتت إلى أنّ الإيمان لا يُعرف بالصلاة والصوم، وإنّما بصدق الحديث.

فقد روي عن الإمام الصادق) عليه السلام( أنّه قال: "لا تغترّوا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإنّ الرجل ربّما لهج بالصلاة والصوم حتّى لو تركه استوحش، ولكنْ اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة"[6].

ونكتة التركيز على صدق الحديث ترجع إلى أنّ اللسان هو ترجمان القلب، وخطيب الجوارح، وأمين الإنسان على تبليغ آرائه ونقل أفكاره، وهو السفير بين الفرد والأمّة، والصلة التي تربط بين المجتمعات، وتصل بين الأمم.

ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "مَن صدق لسانه زكا عمله"[7].


[1] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج8، ص79.

[2] الشيخ الصدوق، الأمالي، مصدر سابق، ص598.

[3] الليثي الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، مصدر سابق، ص22.

[4] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص339.

[5] الديلميّ، الحسن بن محمّد، أعلام الدين في صفات المؤمنين، تحقيق ونشر: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، إيران - قم، لا.ت، لا.ط، ص313.

[6] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص104.

[7] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص104.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.