أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-9-2016
1577
التاريخ: 24-7-2016
2135
التاريخ: 4-9-2016
1849
التاريخ: 9-9-2016
8504
|
يتميز الاسفلت بخمول كيميائي عالٍ وخواص فيزيائية متميزة وتطايرية قليلة أو معدومة في الظروف الاعتيادية السائدة مما يجعل استخداماته واسعة في مختلف المجالات الصناعية والبنائية ومنذ زمن بعيد حوالي (5000) ق.م(1). وهناك شواهد تاريخية كثيرة تشير إلى الاستخدامات المتعددة للاسفلت في الحضارات الانسانية الاولى، حيث تشير الدراسات إلى ان اولى استخدامات الاسفلت كانت في بلاد ما بين النهرين في المنطقة التي كانت تعرف ببلاد سومر وأكد اذ تكثر في هذه المنطقة الترسبات الاسفلتية. ويمكن ملاحظة اثار الاستخدامات القديمة لهذه المادة في الاثار المتبقية. كما استخدم الاسفلت من قبل البابليين في البناء اذ تشير الدراسات إلى انهم استخدموه في بناء قلعة بابل. كما استخدم من قبل المصريين القدامى في التحنيط(3،2).
اما في عصرنا الحاضر ومع تقدم التكنولوجيا وظهور انواع جديدة من الاسفلت فقد اتسع مجال استخدامه، اذ يستخدم في اغراض التبليط المختلفة واكساء الطرق الثانوية بعد مزجه مع الحصى والمواد المالئة (Filler)(6،5،4).
ويستخدم في اغراض التسقيف (طلاء الاسقف) كمادة عازلة للماء ومانعة للرطوبة (Water proofing)، كما يستخدم في تغليف الانابيب المستخدمة في نقل السوائل والغازات لمنع تآكلها واندثارها وزيادة مقاومتها للمؤثرات الخارجية (الشحن، التركيب، اللحيم، الردم والضغط الخارجي وغيرها)(9،8،7).
ويستخدم الاسفلت المنتج من عمليات التقطير في صناعة الكونكريت الاسفلتي (Asphaltic Concrete) الذي يستعمل في تبليط المطارات والجسور وهو ارقى واحدث انواع التبليط الاسفلتي، كما يستخدم الاسفلت السائل بوصفه مادة لاصقة (Tark Coat) توضع بين طبقات التبليط، ويستخدم بعض انواع الاسفلت الخفيف لتثبيت التربة الحاوية على مواد رملية، اذ يخفف الاسفلت المسال ويرش على السطوح غير المعالجة، ويطلق على هذا النوع من الاسفلت بمهدئ الرمال (Dust Laying) وهي من المعالجات المستخدمة لايقاف الزحف الصحراوي(11،10).
كذلك يستخدم الاسفلت في تغليف السدود والمسابح وقنوات الري بغية التقليل من الهدر في المياه الجارية فيها، ويستخدم في طلاء اسفل السيارات لوقايتها من التآكل.
كما يدخل الاسفلت في العديد من الصناعات المختلفة كصناعة الاصباغ والوارنيشات والمواد المانعة للتآكل وصناديق البطاريات وعدد من الصناعات المطاطية وصناعة العوازل.
-----------------------------------------------------------------------------------------
1- سوسة أ.، (1983)، "تاريخ حضارة وادي الرافدين"، دار الحرية، بغداد، ج1، ص141.
2- الدبوني ع.ع. و على ل.ح.، (1986)، "النفط المنشأ والتركيب والتكنولوجيا"، جامعة الموصل، ص10-13، 63-69، 70-72، 292-293، 302، 307-309، 621-622.
3- Princeton H.A. and Nostrand N.O., (1960), “Asphalt and Alliled Substance”, New Jersey, 6th ed., Vol. 1, pp. 5, 19, 23, 56, 70.
4- Henglein F.A., (1969), “Chemical Technology”, Pergamon Press, London, 1st ed., pp. 811-812.
5- Cruse W.A. and Stevens D.R., (1960), “Chemical Technology of Petroleum”, McGraw-Hill Company, Inc., New York, 3rd ed., pp. 581-585, 590-592, 600-601.
6- Sell G., (1963), “The Petroleum Industry”, Oxford University, Press, Amentlous, London, pp. 195-197.
7- آل ادم ك.ع.، (1985)، "الكيمياء الصناعية"، جامعة البصرة، ص290-291.
8- Al-Soufi H.H. and Al-Sultani T., (1982), “Asphalt coating for pipe lines”, J. Petroleum Research, 1, 1, 9-14.
9- Shreve R.N., (1978), “Chemical Process Industries”, McGraw-Hill, New York, 4th ed., p. 668.
10- “Asphalt Surface Treatments”, (1964), The Asphalt Institute, 1st ed., Manual Series, No. 13, p. 3.
11- “Introduction to Asphalt”, (1967), The Asphalt Institute, 6th ed., Manual Series, No. 5, pp. 7-15.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|