المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الإمام علي (عليه السلام) وعدد الآيات النازلة فيه  
  
666   12:44 صباحاً   التاريخ: 2024-06-10
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص206-207
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى الخطيب باسناده عن ابن عباس ، قال : " نزلت في علي ثلاثمائة آية "[1].

وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس ، قال : " ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي "[2].

وروى باسناده عن مجاهد ، قال : " نزلت في علي سبعون آية ما شركه فيها أحد "[3].

وروى باسناده عن يزيد بن رومان ، قال : " ما نزل في أحد من القرآن ما نزل في علي بن أبي طالب "[4].

وروى باسناده عن مجاهد ، قال : " ما أنزل الله آية في القرآن إلا عليٌ رأسها "[5].

وروى باسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : " لقد نزلت في علي ثمانون آية صفواً في كتاب الله ما يشركه فيها أحد من هذه الأمة "[6].

وروى باسناده عن ابن عباس قال : " أخذ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يدي ويد علي بن أبي طالب وخلا بنا على بثير ، ثم صلى ركعات ، ثم رفع يديه إلى السماء فقال : إن موسى بن عمران سألك ، وأنا محمّد نبيك أسألك إن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقه به قولي واجعل لي وزيراً من أهلي علي بن أبي طالب أخي ، أُشدد به أزري وأشركه في أمري ، قال ابن عباس : سمعت منادياً ينادي : يا أحمد قد أوتيت ما سألت ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي : يا أبا الحسن إرفع يدك إلى السماء فادع ربك وسل يعطك ، فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول : " اللّهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي عندك وداً فأنزل الله على نبيه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً )[7] فتلاها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على أصحابه فتعجبوا من ذلك تعجباً شديداً فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : منها تتعجبون ؟ إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام ، وإنّ الله أنزل في علي كرائم القرآن "[8].

وروى باسناده عن حذيفة : " إن أناساً تذاكروا فقالوا : ما نزلت آية في القرآن فيها ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) إلا في أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال حذيفة : ما نزلت في القرآن ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) إلا كان لعلي لبّها ولبابها "[9].

وروى أحمد باسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال : " سمعته يقول : ليس من آية في القرآن ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) إلا وعلي رأسها ، وأميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد عليه السّلام في القرآن وما ذكر علياً إلاّ بخير "[10].

 


[1] تاريخ بغداد 6 ص 221 ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 431 رقم / 934 ، وابن حجر في الصواعق ص 76 .

[2] شواهد التنزيل ج 1 ص 39 رقم / 49 ، وابن عساكر في ج 2 ص 430 رقم / 933 .

[3] المصدر ص 41 رقم 50 .

[4] المصدر رقم / 52 و / 53 .

[5] المصدر رقم / 52 و / 53 .

[6] شواهد التنزيل : 43 رقم / 55 .

[7] سورة مريم : 96 .

[8] ص 43 وص 48 رقم 57 و 67 .

[9] شواهد التنزيل ص 43 وص 48 رقم 57 و 67 .

[10] فضائل أحمد ج 1 ص 188 رقم / 225 مخطوط ، وانظر : ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 428 ، 429 430 ، كفاية الطالب الباب 31 ص 139 140 ، نظم درر السبطين ص 89 ، المناقب للخوارزمي الفصل 17 ص 188 ، شواهد التنزيل ج 1 ص 53 وغيرها .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.