المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Mermin–Wagner theorem
16-2-2021
سبل تحقيق التنمية الزراعية - تنويع الإنتاج
27-7-2022
جمع القرآن وتأليفه
2024-08-23
General Chemistry of Oxygen
22-10-2018
Making tertiary amines and their salts
29-11-2019
شكر المحسن و الأمر بالمعروف
2-4-2016


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / محمد بن الحسن عن صفوان.  
  
581   12:41 صباحاً   التاريخ: 2024-06-10
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 480 ـ 482.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن الحسن عن صفوان (1):
روى الشيخ بإسناده عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله (عليه السلام): ((إنّ علي بن الحسين (عليهما السلام) كان يطعم من ذبيحته الحروريّة)). قلت: وهو يعلم أنّهم حروريّة؟ قال: ((نعم)).
وهذه الرواية يمكن عدّها معتبرة السند مبنياً على كون (محمد بن الحسن) - الراوي عن صفوان عن هارون والمذكور في ابتداء سندها في المطبوع من التهذيب (2)، وجملة من مخطوطاته التي أتيح لي الرجوع إليها، وكذلك في الوافي (3) ۔ مصحّفاً، والصحيح (محمد بن الحسين) كما هو المذكور في الوسائل (4)، فإنّه على هذا التقدير يمكن الالتزام باعتبار الرواية؛ لأنَّ محمد بن الحسين وهو ابن أبي الخطّاب الثقة ممّن يروي عن صفوان - وهو ابن يحيى - مباشرة فلا إشكال من هذه الجهة.
وأمّا لو لم يكن تصحيف في البين فإن كان محمد بن الحسن المذكور هو الصفّار الثقة الذي ابتدأ الشيخ باسمه بعنوان (الصفّار) أو (محمد بن الحسن الصفّار) في مئات الموارد وبعنوان (محمد بن الحسن) في نادر منها (5) فمن المؤكّد أنّه لا يروي عن صفوان إلا بواسطة أو بواسطتين فروايته عنه من دون ذكر الواسطة بينهما مرسلة كما نبّه على ذلك السيّد البروجردي (قده) (6).
وإن كان هو محمد بن الحسن بن علان الذي وردت روايته بهذا العنوان عن صفوان في بعض المواضع (7)، وبعنوان محمد بن الحسن في مواضع أخرى (8) فهو ممّن لم يوثّق فلا اعتداد بروايته.
وبالجملة: إنّما يمكن البناء على اعتبار الرواية المبحوث عنها لو كان الراوي الذي ابتدأ الشيخ (قده) سندها باسمه هو محمد بن الحسين، وكون ما يوجد في مختلف النسخ المطبوعة والمخطوطة من التهذيب وكذلك في جوامع الحديث الحاكية عنه - غير الوسائل - من ذكر محمد بن الحسن إنّما هو مصحّف عنه، لتشابههما في رسم الخط. والإنصاف أنّ احتمال التصحيف قريب جداً، فإنّ محمد بن الحسن بن علان ممّن لا طريق للشيخ إليه في المشيخة، ولم يبتدأ باسمه في أيّ مورد آخر، فيستبعد أن يبتدأ باسمه في هذا المورد ومن دون ذكر ما يميّزه عن غيره، وأمّا محمد بن الحسن الصفّار فإنّ كونه هو المراد بمحمد بن الحسن في المقام يقتضي سقوط الواسطة بينه وبين، صفوان وهو أزيد مؤونة من التصحيف المذكور، مضافاً الى ندرة التعبير عن الصفّار بمحمد بن الحسن مجرّدًا في ابتداء أسانيد التهذيب، فليتدبّر.
ثم إنّه إن بُني على كون (محمد بن الحسن) مصحّف (محمد بن الحسين) فلا يكفي ذلك في البناء على اعتبار الرواية، بل لا بدّ أيضاً من الالتزام بأحد أمرين:
الأول: أنّ الشيخ (قده) قد أخذ هذه الرواية وسائر ما ابتدأ فيها باسم محمد بن الحسين بن أبي الخطاب من بعض كتبه، وهو وإن لم يذكر طريقه إليه في المشيخة إلا أنّه مذكور في الفهرست (9)، وهو طريق معتبر وإن كان فيه ابن أبي جید (10).
وهذا الكلام مخدوش؛ فإنّ من المطمأن به أنّ شيئاً من كتب محمد بن الحسين بن أبي الخطاب لم يكن من مصادر الشيخ في تأليف التهذيب، وإلا لم يقتصر على الابتداء باسمه في موارد قليلة جداً، في حين أنّه أورد له أزيد من ستمائة رواية في كتابه.
مع أنّه لو فرض أنّه اقتبس تلك الروايات القليلة من بعض كتب الرجل فإنّ صحة الطريق إلى ما أورده من أسماء كتبه في الفهرست لا تقتضي كون النسخة التي اعتمد عليها منها كان قد تلقاها بذلك الطريق، وقد مرَّ توضيح هذا في بعض نظائر المقام، ولا حاجة إلى الإعادة.
الثاني: أنّ مِن المطمأنّ به أنّ الشيخ (قده) قد اقتبس الروايات التي ابتدأها باسم محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب - ومعظمها في باب الزيادات من فقه الحج من بعض المصادر التي دأب أن يأخذ منها روايات هذا الرجل ككتب سعد بن عبد الله ومحمد بن الحسن الصفّار ومحمد بن علي بن محبوب وأضرابهم، وحيث إنّ الطريق إليه صحيح في كل تلك الروايات أو في غير النادر منها يمكن استحصال الاطمئنان بحساب الاحتمالات بكون طريقه إليه صحيحاً في الموارد التي ابتدأ فيها باسمه ومنها الرواية المبحوث عنها. وهذا الكلام تام، وقد مر نظيره في موارد شتّى.
فظهر أنّ المختار تصحيح سند رواية هارون بن خارجة مبنيًا على كون الراوي لها عن صفوان هو ابن أبي الخطّاب، وكون الرواية مقتبسة من بعض المصادر التي أورد الشيخ سائر رواياته منها، لا اعتمادًا على صحّة طريقه إلى بعض كتبه في الفهرست.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 21 ص: 497.
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 484.
(3) الوافي ج: 14 ص: 1163.
(4) وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج: 14 ص: 162.
(5) تهذيب الأحكام ج: 7 ص: 457.
(6) الموسوعة الرجاليّة ج: 4 ص: 315.
(7) الكافي ج 3 ص: 274.
(8) الكافي ج 3 ص: 502، ج: 4 ص: 228.
(9) فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص: 400.
(10) لاحظ ج 2 ص: 291.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)