المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

محمّد بن سعيد السمرقندي
28-8-2016
الدليل القراني على وجود الحيوان في السماوات
14-7-2016
Glucagon Secretion
21-11-2021
المعاهدة للاستقراض الحربيّ
13-02-2015
الاخلاق والقدوة
20-4-2016
الجغرافياً الحديثة وفروعها
3-11-2021


غذاء النفس  
  
615   08:42 صباحاً   التاريخ: 2024-06-08
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص13-14
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/12/2022 1477
التاريخ: 22-4-2019 2448
التاريخ: 20-2-2019 2312
التاريخ: 18-12-2020 4138

عندما يتناول الجائع طعاماً طيّباً يشعر باللّذّة، وإذا لبّى حاجته الجنسيّة يشعر باللّذّة أيضاً، ومرجع هذه اللّذّة إلى البدن، وقد أودع الله تعالى بحكمته هذا الشعور في الإنسان عندما يؤدّي عملاً يلائم بدنَه، كما جعل فيه الشعور بالألم عند فقدان ما يلائمه أو حدوث ما يضرّ به ولا يناسب طبيعته.

وأمّا النفس، فإنّها تلتذّ بأمور قد لا يلتذّ بها البدن، فهي تلتذّ بالمعارف والعلوم، ولا تميل إلى اللّذّات الجسميّة والخياليّة والوهميّة، والسبب هو اختلاف الطبيعة، فإنّ طبيعة النفس غير المادّيّة تجعلها تحنّ إلى الابتهاجات العقليّة الصرفة، وتميل إلى الأعمال التي توجب لها قرباً من عالمها - عالم التجرّد - وبُعداً عن عالم المادّة والأجسام، لذا، فإنّها تبتهج بالمناجاة والأدعية والأذكار التي تربطها بذلك العالم، وكلّما استغرقت النفس في هذه الأعمال غفل الإنسان عن ملاذّه الجسديّة، وذابت نفسه في عالم التجرّد والملكوت.

ومن هنا يظهر أنّ لذّة النفس تتحقّق بما يلائمها، وهو يختلف عمّا يلائم البدن، وكذلك ما يحصل به كمالها ونعيمها وسعادتها مغاير تماماً لما فيه كمال البدن.

إنّ عضلات الجسد تنمو وتتكامل بالرياضة البدنيّة، بينما تتكامل النفس وقواها بالرياضات النفسانيّة، وإذا كان كمال الأجسام محدوداً بحدودٍ تكوينيّة ضيّقة، فإنّ كمال النفس أوسع أفقاً وأبعد حدوداً وأسمى رتبة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.