أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2022
2168
التاريخ: 25-01-2015
3416
التاريخ: 26-01-2015
3831
التاريخ: 2-5-2016
2918
|
روى الخوارزمي بإسناده عن نصر بن سليمان الأحمشي عن أبيه ، قال : قال علي عليه السّلام : " ما أنزلت آية إلاّ وقد علمت فيما أنزلت وأين أنزلت وعلى من أنزلت ، إن ربي وهب لي لساناً طلقاً وقلباً عقولا "[1].
وباسناده عن عبد الله بن مسعود ، قال : " قرأت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سبعين سورة ، وختمت القرآن على خير الناس علي بن أبي طالب عليه السّلام "[2].
وبإسناده عن علي بن رباح . قال : " جمع القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علي بن أبي طالب وأُبيّ بن كعب "[3].
وبإسناده عن أبي الطفيل قال : " قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : سلوني عن كتاب الله عزّوجل فإنّه ليس من آية إلاّ وقد عرفت أبليل أنزلت أم بنهار ، أم في سهل ، أم في جبل "[4].
وباسناده عن عبد خير عن علي عليه السّلام قال : " لما قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أقسمت أو حلفت إن لا أضع ردائي على ظهري حتى أجمع ما بين اللوحين ، فما وضعت ردائي على ظهري حتى جمعت القرآن "[5].
وروى ابن النديم باسناده عن عبد خير عن علي عليه السّلام " انّه رأى من الناس طيرة عند وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فأقسم انه لا يضع عن ظهره رداءه حتى يجمع القرآن ، فجلس في بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن . فهو أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه ، وكان المصحف عند أهل جعفر ، ورأيت أنا في زماننا عند أبي يعلى حمزة الحسني رحمه الله مصحفاً قد سقط منه أوراق بخط علي ابن أبي طالب يتوارثه بنو حسن على مر الزمان "[6].
وروى العلامة المجلسي باسناده عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : " سمعت عليّاً عليه السّلام يقول : ما نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم آية من القرآن إلاّ أقرأنيها وأملاها عليّ فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، ودعا الله عزّوجل إن يعلمني فهمها وحفظها . فما نسيت آية من كتاب الله عزّوجل ولا علماً أملاه علي فكتبته وما ترك شيئاً علمه الله عزّوجل من حلال ، ولا حرام ، ولا أمر ، ولا نهي ، وما كان أو يكون من طاعة أو معصية إلاّ علمنيه وحفظته ، فلم أنس منه حرفاً واحداً . ثم وضع يده على صدري ودعا الله تبارك وتعالى بأن يملأ قلبي علماً وفماً ، وحكمة ونوراً ، ولم أنس من ذلك شيئاً ولم يفتني من ذلك شئ لم اكتبه فقلت : يا رسول الله أتتخوف علي النسيان فيما بعد ؟ فقال عليه السّلام لست أتخوف عليك نسياناً ولا جهلا ، وقد أخبرني ربي عزّوجل انه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك ، فقلت : يا رسول الله ، ومن شركائي من بعدي ؟ قال : الذين قرنهم الله عزّوجل بنفسه وبي فقال : ( أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ )[7] الآية ، فقلت : يا رسول الله ومن هم ؟ فقال : الأوصياء مني إلى إن يردوا علي الحوض ، كلّهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم ، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه ، فبهم تنصر أمتي وبهم يمطرون ، وبهم يدفع عنهم البلاء وبهم يستجاب دعاؤهم ، فقلت : يا رسول الله سمهم لي ، فقال : ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن ، ثم ابني هذا ، ووضع يده على رأس الحسين ، ثم ابن له يقال له علي ، سيولد في حياتك فاقرأه مني السلام ، ثم تكملته اثنا عشر إماماً ، فقلت بأبي أنت وأمّي فسمّهم لي فسمّاهم رجلا رجلا ، فقال : فيهم والله - يا أخا بني هلال - مهدي أُمة محمّد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا ، كما ملئت ظلماً وجوراً ، والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام ، وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم "[8].
قال ابن أبي الحديد : " وأما قراءته القرآن والاشتغال به ، فهو المنظور إليه في هذا الباب ، اتفق الكل على أنه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ولم يكن غيره يحفظه .
ثم هو أول من جمعه ، نقلوا كلهم انه تأخر عن بيعة أبي بكر ، فأهل الحديث لا يقولون ما تقوله الشيعة من أنه تأخر مخالفة للبيعة ، بل يقولون تشاغل بجمع القرآن ، فهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن ، لأنه لو كان مجموعاً في حياة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، لما احتاج إلى إن يتشاغل بجمعه بعد وفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم . وإذا رجعت إلى كتب القراءات وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون اليه كأبي عمرو بن العلاء وعاصم بن أبي النجود وغيرهما ، لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ ، وأبو عبد الرحمن كان تلميذه وعنه أخذ القرآن ، فقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي اليه أيضاً مثل كثير مما سبق "[9].
قال ابن حجر : " علي عليه السّلام أحد من جمع القرآن وعرضه على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعرض عليه أبو الأسود الدؤلي وأبو عبد الرحمن السلمي ، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى "[10].
[1] المناقب الفصل السابع ص 46 ، ورواه الوصّابي في أسنى المطالب الباب التاسع ص 46 رقم 5 مع فرق .
[2] المصدر ص 48 ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص 86 .
[3] المصدر ص 49 ، ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 418 .
[4] المصدر ، ورواه ابن حجر في الإصابة ج 2 ص 509 مع فرق ، والوصّابي في أسنى المطالب الباب التاسع ص 46 .
[5] المناقب ص 49 ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء ، ج 1 ص 67 ، والسيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل ص 418 .
[6] الفهرست ص 30 .
[7] سورة النساء : 59 .
[8] البحار ج 19 ص 26 الطبعة القديمة .
[9] شرح نهج البلاغة ط مصر ج 1 ص 9 .
[10] الصواعق المحرقة ص 72 قال العلاّمة السيد عبد الحسين شرف الدين : " الاجماع قائم على أن ليس لهم في العصر الأوّل تأليف أصلا وأمّا علي وخاصّته فإنهم تصدّوا لذلك في القرن الأول ، وأول شئ سجله أمير المؤمنين عليه السّلام كتاب الله العزيز ، فإنه بعد الفراغ من أمر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم آلى على نفسه أن لا يرتدي إلاّ للصلاة أو يجمعه ، فجمعه مرتباً على حسب ترتيبه في النزول ، وأشار إلى عامه وخاصه ، ومطلقه ومقيّده ، ومجمله ، ومبينّه ، ومحكمه ، ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه ورخصه ، وعزائمه ، وآدابه وسننه . ونبّه على أسباب النزول في آياته البينات ، وأوضح ما عساه يشكل من بعض الجهات ، وكان ابن سيرين يقول : لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه العلم ، نقله عنه جماعة منهم ابن حجر في ص 76 من صواعقه فراجع ، وفي ص 72 منه إن علياً جمع القرآن وعرضه على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم . والصحيح ما قلناه ، وبه تواترت الأخبار عن أبنائه الأخيار عليهم السّلام " مؤلفوا الشيعة ص 13 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|