المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



إجازة ابن صفوان للسان الدين  
  
779   02:35 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:40
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-5-2022 2259
التاريخ: 2024-05-02 650
التاريخ: 23-1-2023 1144
التاريخ: 10/11/2022 1264

إجازة ابن صفوان للسان الدين

وطلبت منه أن يجيزني وولدي عبد الله رواية ذلك عنه ، فكتب بخطه الرائق بظهر المجموع ما نصه : الحمد لله مستحق الحمد ، أجبت سؤال الفقيه الأجل الأفضل السري الماجد الأوحد الأحفل الأديب البارع الطالع في أفق المعرفة والنباهة ، والرفعة المكينة والوجاهة ، بأبهى المطالع ، المصنف الحافظ العلامة الحائز في فني النظم والنثر ، وأسلوبي الكتابة والشعر ، رتبة الرياسة والإمامة ، محلي جيد العصر بتأليفه الباهرة الرواء ، ومجلي محاسن بنيه الرائقة على منصة الإشادة والأنباء أبي عبد الله ابن الخطيب ، وصل الله تعالى سعادته ، وحرس مجادته ، وسنى من الخير الأوفر ، والصنع الأبهر ، مقصده وإرادته ، وبلغه في نجله الأسعد ، وابنه الراقي بمحتده الفاضل ومنشئه الأطهر محل الفرقد أفضل ما يؤمل نحلته إياه من المكرمات وإفادته ، وأجزت له ولابنه عبد الله المذكور أبقاهما الله تعالى في عزة سنية الخلال ، وعافية ممتدة الأفياء وارفة الظلال ، رواية . جميع ما تقيد في الأوراق المكتتب على ظهر أول ورقة منها من نظمي ونثري، وما توليت إنشاءه، واعتمدت بالارتجال والرواية اختياره وانتقاءه ، أيام عمري ، وجميع ما لي من تصنيف وتقييد ، ومقطوعة وقصيد ، عن أشياخي رضي الله تعالى عنهم من العلوم ، وفنون المنثور والمنظوم ، بأي وجه تأدي ذلك إلي ، وصح حملي له وثبت إسناده لدي : إجازة تامة ، في ذلك كله عامة ، على سنن الإجازات الشرعي ، وشرطها المأثور  عند أهل  الحديث  المرعي  والله  ينفعني  وإياهما   بالعلم  وحمله   وينظمنا 

جميعا في سلك حزبه   المفلح   وأهله   ويفيض   علينا    من أنوار  بركته   وفضله 

قال  ذلك  وكتبه   بخط يده الفانية   العبد الفقير    الى  الله   الغني  به أحمد  بن إبراهيم    بن  احمد  بن صفوان  خم  الله   تعالى    له بخير  حامدا  الله  تعالى   ومصليا   ومسلما  على  نبيه  المصطفى    الكريم    وعلى  آله الطاهرين   ذوي  المنصب  العظيم  وصحابته   البررة  أولي الاثرة   والتقديم   في سادس  ربيع الآخر  عام  أربعة  وأربعين  وسبعمائة  وحسبنا الله ونعم  الوكيل  انتهى.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.