نقل وترحيل خلايا النحل Moving Colonies

يتمتع النحل بقدرة كبيرة على التوجيه، فالعاملة قادرة على جمع الرحيق على بعد (2-3) كم وأكثر وهي قادرة أيضاً على معرفة خليتها دون أي خطأ، إلا في حالة الانحراف التي تكون بسبب عوامل متعددة من أهمها سلالة النحل ونمط توزيع الخلايا في المنحل. يمكن التدخل في ذلك لإلغاء مكان الخلية أو نوع المرعى ضمن ذاكرة النحل، من خلال الحالات التالية:

1- عند نقل خلية النحل وهي مغلقة إلى مكان آخر، خلال أقل من (48) ساعة ويُفضل أن توضع الطائفة في مكان باردا نوعاً ما.

2- عند نقل الخلية لمسافة (3) كم على الأقل من مكان خليتها القديم.

3- التخدير خلال عدة دقائق حيث إن ذلك يجعل النحل ينسى جميع المعلومات من مرعى ومكان خلية ورائحة ملكة.

يجب الأخذ بهذه المعطيات عند نقل الخلية، وإلا فإن النحل سيعود إلى مكانه القديم حتى وإن لم تكن فيه خلية. علماً أن العاملات السارحات العائدة تخطئ مكان خليتها إذا حركت لمسافة أكثر من (50) سم. يتضمن ترحيل الخلايا نقلها ضمن المنحل أو نقلها إلى مسافات أبعد طلباً للأزهار والمرعى. يجري ترحيل الخلايا مساءً بعد عودة العاملات السارحات إليها.

1- نقل الخلايا ضمن المنحل:

ويتم ذلك بإحدى الطرق التالية :

آ۔ بواسطة سد المدخل: يُسد باب الخلية في المساء بواسطة أعشاب خضراء غضة، وثم تنقل الخلية إلى المكان الجديد يبدأ النحل بفتح ثغرة ضمن الأعشاب، وبعد يومين يتم ذلك بفعل النحل وجفاف هذه الأعشاب أيضاً. وإذا لم يتم ذلك خلال هذه الفترة يتم إحداث فتحة صغيرة ليخرج منها النحل ويعتاد على مكانه الجديد.

ب- بواسطة التخدير يُستخدم من أجل ذلك نترات الأمونيوم التي توضع في مدخن مشتعل بمقدار ملعقة صغيرة، ويُدخن به على الخلية فيتخدر النحل ويتساقط فوق قاعدة الخلية، لمدة (10) دقائق تقريباً. تنقل الخلية خلالها إلى المكان الجديد، وعند استيقاظ النحل يكون قد نسي معالم المكان القديم ويبدأ بالاعتياد على المكان الجديد.

جـ- بواسطة تحريك الخلية: ويتم ذلك بنقل الخلية يوميا مسافة أقل من (50) سم عن مكانها حتى الوصول إلى المكان الجديد. وتتبع هذه الطريقة عند ضم بعض خلايا المنحل أو تقسيمها.

2- نقل الخلايا لمسافة أقل من (3) كم:

يُعتمد في هذه الحالة طريقة النقل بواسطة سد باب الخلية بالأعشاب، على أن يتم تثبيت أجزاء الخلية وإطاراتها حتى لا يتأذى النحل أثناء السفر.

3- لنقل الخلايا لمسافات بعيدة أكثر من (3) كم على الأقل:

تحتاج الخلايا عند السفر الطويل للتحضير، بحيث تثبت القاعدة مع صندوق التربية وكذلك الإطارات، وتنزع العاسلات إن وجدت لتنقل وحدها.

يتم نقل الخلايا ليلا بواسطة سيارة ذات صندوق مفتوح الجوانب، بحيث يكون اتجاه الإطارات مع اتجاه سير السيارة كي لا تتأرجح إذا وضعت بشكل مخالف للمسار، والذي يؤدي لهرس كمية من النحل ومعها الملكة أيضا. ويجب تقدير مسافة الطريق مع الوقت للوصول إلى المكان الجديد في الصباح الباكر جدا.

عند نقل الخلايا إما أن تغلق بالحشائش أو بشبك معدني، يُنزع عند الوصول إلى المكان الجديد، أو تنقل مفتوحة المداخل، إنما يجب التدخين عليها بكثافة أثناء تحميلها على السيارة، وهذا لا يؤثر على النحل ولا على قوة الخلايا. تفتح هذه الخلايا مباشرة إن كانت مغلقة بعد الوصول إلى المكان الجديد.