أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2020
1882
التاريخ: 18-7-2020
1643
التاريخ: 4/11/2022
2804
التاريخ: 2-4-2017
1961
|
تلقيح ملكات النحل Queen Mating
كانت المعلومات عن تلقيح الملكة سابقاً أنها تلقح خلال حياتها من ذكر واحد ولمرة واحدة فقط. لكنه تبين الآن أن الملكة تلقح من عدة ذكور كما أنها تقوم بعدة مرات لطيران الزفاف بشكل متتابع.
يحدث الطيران الأول للملكة من الخلية والذي يمكن أن يكون طيران استطلاع، وذلك في بداية النصف الثاني للنهار، مع ضرورة توفر الطقس الجيد بدرجة حرارة (20) °م وهدوء الرياح، حيث يؤثر الطقس السيئ سلبيا على نسبة الملكات الملقحة وجودتها، وإن الملكات الملقحة بشكل سيئ هي ملكات ذات نوعية دون المتوسط إن لم تكن سيئة. لذلك يتطلب إنشاء محطات التلقيح في مكان مكشوف ومشمس وتكون نويات التلقيح بمأمن من الرياح.
يتم التلقيح بين الملكة والذكور في الفضاء حيث يترك الذكر في مؤخرتها بعد التلقيح علامة التلقيح التي هي عبارة عن نهاية البصيلة والغدة المخاطية Mucus ويموت بعدها. يتم امتصاص السائل المنوي داخل جدار قناة المبيض الوسطى والجانبية خلال دقائق لتلقح الملكة من ذكر آخر. في حال عدم امتلاء الحافظة المنوية بالسائل المنوي تقوم الملكة بطيران زفاف آخر في اليوم نفسه أو خلال الأيام التالية حتى تمتلئ.
تعتبر كمية السائل المنوي لهذه الذكور يفوق بكثير ما هو ضروري لامتلاء الحافظة المنوية عند الملكة ويقدر بعشرة أمثال محتوى الحافظة المنوية، لكن يحدث فقد كبير بسبب أن امتلاء الحافظة يكون صعباً بسبب ضيق القناة التي تعبر خلالها الحيوانات المنوية.
تبدأ الملكة بوضع البيض عادة بعد يومين من طيران الزفاف، وبفضل تغذية الملكة بالغذاء الملكي تضع كمية كبيرة من البيض، حيث تضع الملكة يوميا في فصل النشاط بيضاً يفوق وزنها.
شكل يبين: عملية وضع البيض للملكة خلال موسم النشاط
وقد ذكر Drevirieux أن كمية البيض السنوية هي (144) ألف بيضة، تتوزع خلال فصل النشاط كالتالي حسب Morgenthaler و Brunnich (الجدول التالي):
جدول يبين : توزع عدد البيض خلال فصل النشاط في الطائفة
تقوم الملكة بوضع البيض بشكل حلزوني بدءاً من مركز القرص، حيث إنها تتفحص العين السداسية قبل أن تدخل بطنها فيها لوضع البيضة. لذلك تتواجد يرقات ذات عمر متقارب على محيط دوائر متحدة المركز في الإطار الواحد. يعتبر الشكل المثالي للحضنة في الإطار هو النموذج البيضوي إلا في حال الملكات المسنة التي تظهر بوجودها العديد من التغيرات.
يشاهد أحياناً بعض العيون السداسية الفارغة من الحضنة في مركز إطار رغم وجود عيون سداسية محيطة تحتوي على بيض ويرقات وعذارى، ويعود ذلك للعاملات وليس للملكة، وذلك بسبب وجود علاقة ما بين عدد البيض وأعداد النحل البالغ داخل الخلية، حيث تقوم العاملات بنزع وقتل بعض الحضنة لعدم قدرتها على العناية بها بسبب قلة عددها بالنسبة للحضنة.
إن عملية إنتاج ملكات جيدة أو منتخبة يمر بمرحلتين:
1- تربية الملكات التي يتم اختيار البيض واليرقات من الخلايا المنتخبة ذات صفات جيدة من حيث الإنتاج.
2- تلقيح هذه الملكات العذارى مع الذكور المنتخبة. حيث تعتبر الملكات العذارى بدون قيمة اقتصادية إلا بالنسبة لمربي الملكات.
يتم تلقيح الملكات العذارى بطريقتين الأولى طبيعياً والثانية اصطناعياً.
أولاً - التلقيح الطبيعي المنتخب للملكات Natural Mating:
يتطلب ذلك إقامة محطة التلقيح وهي المكان الذي توضع فيه نويات التلقيح التي تحوي الملكات العذارى، إضافة إلى خلايا أخرى لإنتاج الذكور المنتخبة. يشترط في محطة التلقيح أن تكون ضمن منطقة معزولة جغرافياً، لضمان التلقيح مع الذكور المنتخبة وعدم التلقيح مع الذكور الغريبة أي يشترط أن تكون معزولة وراثياً.
يجب الأخذ بعين الاعتبار نسبة تواجد الذكور الغريبة في المنطقة المحيطة بمحطة التلقيح ومدى ملائمة صفاتها لبرنامج الانتخاب. لذلك إن القيام بدراسة تحليلية ضمن الدائرة المحيطة بمحطة التلقيح بقطر (8) كم للنحل المتواجد على الأزهار يسمح بمعرفة صفات السلالات المتواجدة ومراقبة التركيب الوراثي.
تعتبر الجزر التي تبعد عن اليابسة (4) كم أكثر الأماكن ضمانا لإقامة محطة التلقيح، لكن الظروف المتقلبة من رياح ومرعى تعطي نتيجة اقتصادية غير مرضية. يمكن أن تشكل الوديان التي يحيط بها سد طبيعي بارتفاع (100) متر مكاناً جيداً لمحطة التلقيح.
1- نويات التلقيح Mating Uncleous Colonies:
نوية التلقيح هي خلية صغيرة تتسع لعدة إطارات تستخدم لتلقيح الملكات العذارى تؤثر الشروط الجوية وعدد الملكات المطلوب إنتاجها في شكل ونظام النوية Uncleous Colonies.
تعتبر الخلايا الصغيرة أكثر اقتصادية من الخلايا الكبيرة Hives، لكنها تتطلب متابعة وخبرة. أوضح Roberts و Stanger أنه يتطلب تلقيح الملكات وقتا أطول في النويات الصغيرة ونسبة نجاح للتلقيح بحدود 60-70% فقط. كما أثبت Eickmeyer أنه عندما يصبح الإطار في النويات بحجم أكبر بثلاث مرات من حجم الإطار في النويات الصغيرة تصل نسبة التلقيح إلى 92%.
من نماذج نويات التلقيح توجد نويات صغيرة جداً Baby uncleous تتضمن غذاية مع (2-3) إطارات صغيرة بقياس نصف الإطار العادي. تعتبر هذه النويات غير قابلة للاستخدام دائماً في البلاد المعتدلة التي تتميز بظروف طقس متقلبة، كما أنها تتطلب عناية جيدة. وتتميز هذه النويات بسهولة البحث فيها عن الملكة، وأن استهلاك المحلول السكري فيها يكون قليلاً.
تعتبر النوية المؤلفة من (5) إطارات عادية هي الأفضل. والتي يمكن تشكيلها باستخدام صندوق تربية أو عاسلة لخلية عادية يتم تقسيمها لقسمين أو أكثر بواسطة فواصل خشبية وكل قسم يشكل نوية يحوي على ملكة معدة للتلقيح. يتميز هذا النموذج أنه يمكن استخدام الإطارات دون أي تعديل كما أنه يمكن تشتيتها بسهولة وذلك بنزع الفواصل وإعادتها طائفة واحدة، بعد أخذ كافة الاحتياطات لذلك.
يجب أن تتوفر في نوية التلقيح الشروط التالية:
1- عدم وجود الذكور فيها وذلك لضمان التلقيح مع الذكور المنتخبة.
2- أن تحتوي على العاملات بأعمار مختلفة تمتلئ النوية بشكل كامل لتأمين العناية اللازمة للبيت الملكة أو الملكة العذراء من حرارة وتغذية.
3- أن تحتوي على الغذاء الكافي والمناسب (سكريات وبروتين) لكي تقوم العاملات المرضعات بمهمتها بإفراز الغذاء الملكي لتغذية الملكة بشكل جيد.
يجب وضع النويات في محطة التلقيح بشكل مُبعثر بين المزروعات الكثيفة لسهولة عودة الملكات إلى خليتها الأصلية بعد تلقيحها دون أي خطأ. كما يفضل وضع بعض الرسوم والألوان المختلفة على واجهة ومدخل الخلية لتوجيه الملكات لخليتها وعدم انحرافها عنها.
2- خلايا الذكور Drone Colonies:
تتواجد الذكور داخل الخلايا في بداية فصل الربيع بشكل متزامن مع تواجد الملكات العذارى ينخفض عددها أو تختفي بعد هذه الفترة، حيث يعمد البعض إلى تخريب حضنة الذكور أو تفخيخ الذكور البالغة باستخدام مصيدة الذكور رغم عدم تأثيرها سلبيا على الإنتاج.
إن تأمين الذكور المنتخبة للتلقيح هو عنصر أساسي بالنسبة لمربي الملكات كما تعتبر الأزهار بالنسبة لمنتج العسل. ولابد من تأمين الذكور المنتخبة اللازمة لتلقيح الملكات العذارى ضمن خلايا المنتجة للذكور في محطة التلقيح. يجب أن يتناسب عدد خلايا الذكور في محطة التلقيح مع نويات التلقيح، ويمكن اعتبار أن لكل (100) نوية تلقيح تحتاج إلى (5) خلايا منتجة للذكور، يزداد هذا العدد إذا كانت محطة التلقيح غير معزولة بشكل كامل من أجل زيادة احتمال تزاوج الذكر المنتخب مع الملكة العذراء.
طرق إنتاج الذكور المنتخبة:
1- طريقة الأساس الشمعي: يستخدم من أجل ذلك إدخال أساس شمعي بعيون سداسية كبيرة إلى الخلية المنتخبة ينتج الإطار الواحد من هذا النوع وسطياً (3000) ذكر وهو يكفي لتلقيح (200) ملكة تقريباً.
2- تيتيم الطائفة : تستخدم هذه الطريقة بشكل خاص خلال فترات الجفاف التي تقوم خلالها العاملات في الطوائف غير اليتيمة، بطرد الذكور البالغة وإتلاف حضنتها.
تتمثل هذه الطريقة بنزع الملكات من بعض الخلايا لفترة تزيد عن 10 أيام مع تخريب لبيوت الملكات وعدم السماح بإنتاج ملكات فيها مما يؤدي لظهور العاملات الواضعات. تتطلب هذه الطريقة عناية بالطوائف بأن يتم إدخال متتابع لإطارات حضنة العاملات مع تأمين التغذية الجيدة.
تتميز الذكور الناتجة بهذه الطريقة بقوتها بسبب ما تتلقاه من قبل العاملات من عناية وتغذية، تنتج الطائفة تقريباً (1500-2000) ذكرا.
3- الملكة العذراء: تعتمد على منع الملكة من التلقيح والإبقاء عليها عذراء والتي تضع بيضاً غير ملقح الذي ينتج ذكوراً تجري العملية بقص أجنحة الملكة وحجزها باستخدام حاجز ملكات وللإسراع من هذه العملية يُعمد إلى تخدير هذه الملكة مرتين متتابعتين بغاز Co2 لتحريض الملكة على وضع البيض بسرعة (1947 ,Mackensen).
4- مقطع الأساس الشمعي: يتمثل ذلك بقص أساس شمعي خاص بالعاملات قطرياً حيث يتشكل مثلثين يثبت كل منهما على إطار. تقوم العاملات غريزياً ببناء عيون سداسية كبيرة (حضنة ذكور) في القسم الفارغ من الإطار للاقتصاد بكمية الشمع، وتبقي العيون السداسية الصغيرة (حضنة عاملات) في القسم الأعلى للأساس الشمعي.
تغذية النويات Ucleous Colony Feeding:
تؤثر التغذية في إنتاج ملكة ملقحة ذات نوعية جيدة، ويعتبر العسل وغبار الطلع المخزن طبيعيا أفضل مصادر التغذية لنويات التلقيح. في حال عدم توفر ذلك تتم تغذية نوية التلقيح بمحلول سكري مركز جدا باستخدام غذايات داخلية أو خارجية وذلك بعد تضييق أو إغلاق مدخل النويات ويتم توزيعه مساءً.
يعتبر ضرورياً إضافة العاملات الصغيرة خلال فصل النشاط للنويات الضعيفة. ويتم ذلك كتلة بوضع من الكاندي في المدخل تقوم العاملات باستهلاكها خلال (12-14) ساعة لتتمكن من الخروج من النوية. ويفيد ذلك أيضاً في منع العاملات من هجر النوية عند إضافتها، حيث يتعلق ذلك بسلالة النحل، فالنحل الأسود A. m. mellifica يهجر النوية عادة بنسبة أكبر من النحل الإيطالي A. m. ligustica.
ثانيا - التلقيح الاصطناعي للملكات Queen Insemination:
يتم التلقيح الاصطناعي للملكات باستخدام جهاز التلقيح الاصطناعي وذلك في الأبحاث وإنتاج السلالات وعند عدم توفر شروط التلقيح الطبيعي المنتخب، ويتطلب ذلك مكاناً صغيراً ويسمح بالوقت ذاته بإجراء تلقيح مع عدة ذكور من سلالات مختلفة.
يطبق التلقيح الاصطناعي للملكات ضمن برامج البحث العلمي الوراثي لتطوير السلالات وكذلك للحفاظ على بعض الطفرات الوراثية، والحصول على تصالبات وراثية معينة أيضاً. يتمثل التلقيح الاصطناعي للملكات بعملية نقل السائل المنوي من ذكر أو من عدة ذكور داخل قناة المبيض الوسطى في الملكة، حيث تهاجر الحيوانات المنوية خلال (24) ساعة باتجاه الحافظة المنوية. يجري التلقيح الاصطناعي للملكات على الملكات العذارى وكذلك الملكات العذارى التي بدأت بوضع البيض أما الملكة الملقحة التي بدأت بوضع البيض لا يمكن تلقيحها مرة أخرى، تعتبر الملكات الملقحة اصطناعياً أقل كفاءة وأقصر عمراً من الملكات الملقحة طبيعياً. حيث إن الملكات الملقحة اصطناعيا أنتجت حضنة أقل بواقع 15-20 % من الملكات الملقحة طبيعياً، كما كانت طول عمر الخصوبة للملكات الملقحة اصطناعياً أقل 25% من الملكات الملقحة طبيعياً.
يتميز التلقيح الاصطناعي للملكات بميزات لا تتوفر في التلقيح الطبيعي للملكات هي:
1 - إمكانية تلقيح الملكة العذراء مع ذكر واحد أو عدة ذكور مختلفة.
2 - إمكانية تلقيح الملكة العذراء مع الذكور التي تحمل طفرة وراثية معينة.
3 - إمكانية تلقيح الملكة العذراء مع الذكور التي نتجت عنها (أبنائها).
جهاز تلقيح الملكات الاصطناعي Insemination Apparatus:
تطورت تقنية التلقيح الاصطناعي ما بين عام 1926-1947 إلا أن نوعية الملكات الملقحة بهذه الطريقة لم تتغير كثيراً. يتألف جهاز التلقيح الاصطناعي بشكل مبسط حسب وصف Mackensen و Tucker من أجزاء يتم تحريكها باستخدام لوالب خاصة لكل منها وهي التالية:
1- حامل الملكة Queen holder أثناء التلقيح. هو عبارة عن أنبوب من الزجاج الشفاف أو من البلاستيك الشفاف بقطر (1) سم تقريباً يكون ضيقاً من إحدى نهايته لحجز نهاية الملكة وعدم حركتها أثناء عملية التلقيح يكون حامل الملكة مائلاً بزاوية (30) درجة مع الشاقول وبزاوية (10) درجات مع محقن السائل المنوي.
شكل يبين : رسم تخطيطي لجهاز تلقيح الملكات الاصطناعي
2- خطافين أفقيين Holding hooks لفتح نهاية بطن الملكة.
3- محقن Syringe يحوي السائل المنوي. هو عبارة عن أنبوب من الزجاج الشفاف أو من البلاستيك الشفاف أيضا مدرج بأجزاء الميكروليتر، (6) ملم ومن الخارج (8) ملم، تكون نهايته من المطاط (الكاوتشوك) لتجنب أذية الملكة أثناء دخوله في الفتحة التناسلية، قطرها من الداخل (0.15-0.20) ملم ومن الخارج (0,32-0,26) ملم، يزود المحقن بضاغط Piston هيدروليكي بطيء لإخراج السائل المنوي بأجزاء من الميكروليتر.
4- مكبرة مجهزة بإضاءة باردة حيث تجري عملية التلقيح الاصطناعي مجهريا.
5- أسطوانة غاز Co2 تستخدم لتخدير الملكة أثناء التلقيح. يتم ضبط خروج الغاز منها بحدود (35) مل/ دقيقة قبل تثبيت الملكة داخل الحامل، وذلك كافٍ لتخدير الملكة خلال (15) ثانية، ويمكن أن تزداد الكمية قليلا عند الضرورة. إن لاستخدام غاز Co2 لتخدير الملكة تأثيرات مهمة هي:
آ- يؤدي إلى عدم حركة الملكة أثناء إجراء عملية التلقيح، كما يؤدي إلى ارتخاء الأنسجة والعضلات عندها مما يسهل إيلاج نهاية المحقن دون أي تضرر للملكة.
ب- يؤدي إلى تحريض الملكات على عملية وضع البيض بوقت قصير بعد التلقيح.
مراحل التلقيح الاصطناعي للملكات:
1 - الحصول على السائل المنوي Semen Collecting:
يجب اختيار الذكور الناضجة جنسياً لجمع السائل المنوي منها لاستخدامها في التلقيح الاصطناعي للملكات يتم اختيار الذكور بعمر (6-12) يوماً. لأن الأصغر عمراً تكون على الأغلب غير ناضجة، أما الأكبر سنا قد تسبب أمراضاً للملكة والسائل المنوي لديها يترك رواسب في قناة المبيض Oviducte، السبب الذي يؤدي إلى موت الملكات الملقحة قبل أن تبدأ بعملية وضع البيض أحياناً.
لا يكون الذكر منذ خروجه من العين السداسية ناضجاً جنسياً، لكن بدءاً من اليوم الثالث من عمره يبدأ انتقال الحيوانات المنوية من الخصيتين Testicules نحو الحويصلة المنوية لتخزينها عندما تنتقل جميع الحيوانات المنوية إلى الحويصلة المنوية يصبح الذكر ناضجاً جنسياً، ويكتمل ذلك في اليوم السادس من عمر الذكر.
يكون لون السائل المنوي في الذكور الصغيرة غير الناضجة أبيض عاجي ولونه في الذكور الكبيرة الناضجة أبيض مزرق، أما لون السائل المنوي في الذكور الناضجة المناسبة للتلقيح الاصطناعي يكون بلون وردي خفيف تزداد شدته مع تقدم العمر. يعزى هذا اللون للسائل الذي تسبح الحيوانات المنوية، وتبدو بيضاء عندما تنفصل عنه. يُنتج الذكر الواحد حوالي (10) مليون من الحيوانات المنوية (1955 Mackensen) وعددها في (1) ميكروليتر تقريباً (7,5) مليون.
يتم جمع السائل المنوي من الذكور بالضغط على بطنها مرتين متتاليتين، حيث تبرز الحويصلة المنوية والقرنان في نهاية جسم الذكر. يجري امتصاص السائل المنوي بواسطة المحقن بمجرد تقريب نهايته من الحويصلة المنوية الذي يؤدي لثقب جدارها.
يفضل استخدام السائل المنوي مباشرة في عملية التلقيح الاصطناعي، ويمكن حفظه لعدة ساعات داخل المحقن في درجة حرارة ملائمة كما يمكن حفظه لمدة (1-2) يوما في درجة حرارة (5-15) م شريطة أن لا يتجمد.
يستعمل عند جمع السائل المنوي من الذكور سائل ملحي مركب من 80% كلور الصوديوم و 20% من داي هيدروستربتومايسين الذي له مفعول معقم، كما يفيد في النواحي التالية:
1- حماية السائل المنوي من الجفاف والتخثر الذي يؤدي إلى انسداد مجرى المحقن.
2- سهولة إيلاج رأس المحقن في الفتحة التناسلية للملكة.
3- وقاية الملكة من الأمراض بعد عملية التلقيح بسبب وجود المضاد الحيوي فيه.
يتم وضع قليل من السائل الملحي في المحقن قبل جمع السائل المنوي، وذلك للتحقق من عدم وجود فقاعات هوائية داخل المحقن التي يؤدي وجودها لفشل العملية. كما يتم وضع حوالي (1-0,5) ميكروليتر من السائل الملحي بعد الانتهاء من جمع السائل المنوي لمنع تعرضه المباشر مع الجو الخارجي الذي يؤدي لتخثره. يستخدم السائل الملحي أيضاً للفصل بين السائل المنوي الذي يتم جمعه من عدة ذكور مختلفة وذلك لعدم المزج بينها.
2- تحضير الملكة للتلقيح Preparing the queen :
يمكن إجراء التلقيح الاصطناعي للملكات التي تصل لعمر (5-6) أسابيع. لكن يفضل اختيار الملكات صغيرة السن والتي عمرها أقل من (24) ساعة. لكن أفضل النتائج تم الحصول عليها بالنسبة للملكات التي عمرها ما بين (5-14) يوما.
علما أن التلقيح الاصطناعي يؤدي إلى موت الملكات الملقحة سابقا سواءً طبيعيا أو اصطناعيا، والتي بدأت بعملية وضع البيض.
يتم إدخال الملكة إلى الحامل بإمساكها بقبضة اليد ومن ثم إجبارها على التراجع للدخول إلى الحامل، ثم يتم دفعها لتنحصر مؤخرتها في النهاية الضيقة للحامل. تتعرض الملكة للتخدير باستخدام غاز CO2 أثناء عملية التلقيح الاصطناعي.
تطبيق عملية التلقيح الاصطناعي للملكات Insemination Processing:
تجري عملية التلقيح الاصطناعي للملكات حسب المراحل التالية:
1- تثبت الملكة داخل الحامل، وبعد تخديرها يتم الكشف عن الفتحة التناسلية للملكة بواسطة الخطافين الجانبيين.
2- يستخدم الخطاف الأول من الناحية الظهرية للملكة ليفصل أداة وضع البيض عن غمدها.
3- يستخدم الخطاف الثاني من الناحية البطنية للملكة لشد الجزء البطني وبذلك تظهر الفتحة التناسلية.
شكل يبين : التلقيح الاصطناعي للملكات.
1- عملية فتح مؤخرة الملكة، 2 - إدخال المحقن وحقن السائل المنوي
4- يتم زلق أداة وضع البيض السائبة تحت الخطاف الظهري باستخدام إبرة أو خطاف ثالث حر.
5- يتم تقريب المحقن من مؤخرة الملكة ويدخل فيها، بعد غمسه بالمحلول الملحي لسهولة ويتم لوجه داخل الفتحة التناسلية للملكة.
6- يتم إخراج الكمية المناسبة من السائل المنوي المخزن في المحقن بواسطة اللولب الضاغط بمقدار (8) ميكروليتر، وذلك عند وصول نهاية المحقن إلى قناة المبيض الوسطى.
7- يتم إيقاف إخراج السائل المنوي من المحقن، ثم تراجع اللولب الضاغط بمقدار (0,5) ميكروليتر ثم سحب نهاية المحقن من مؤخرة الملكة.
إن الفترة المقدرة منذ نزع الملكة من خليتها حتى نهاية عملية التلقيح الاصطناعي حوالي (7-10) دقائق على الأكثر، ويمكن أن تعاد الملكة الملقحة بعد انتهاء عملية التلقيح الاصطناعي مباشرة إلى خليتها الأصلية حتى وإن كانت في حالة تخدير. أما الملكات التي تم نزعها من نويات التلقيح فيمكن أن تبقى مدة (20) دقيقة خارج النويات. وبالنسبة للملكات التي تكون ضمن أقفاص تسفير الملكات، فيمكن أن تبقى شرطياً عدة ساعات خارج الخلايا، مع الحرص على إبقاء العاملات المرافقات معها.
يجري التلقيح الاصطناعي للملكات على دفعة واحدة أو دفعتين وأحيانا ثلاث دفعات، على أن تكون الفترة بين الدفعة والأخرى (1-3) أيام على الأكثر. نصح Woyke في التلقيح بدفعة واحدة أن يتم إعطاء (8) ميكروليتر من السائل المنوي، أما في التلقيح على دفعتين يتم إعطاء (4) ميكروليتر في كل مرة، ويستخدم ذلك بالنسبة للملكات المتواجدة داخل النويات. كما نصح Mackensen بالتلقيح على دفعتين وذلك بإعطاء (3) ميكروليتر من السائل المنوي في كل مرة، وذلك عندما يكون الهدف استخدام الملكات في خلايا موجهة لإنتاج العسل.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|