أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2016
2914
التاريخ: 18-3-2022
2062
التاريخ: 2024-05-27
644
التاريخ: 30-7-2020
3508
|
تربية ملكات النحل Queen Rearing
الملكة هي أم الطائفة وهي الأنثى الوحيدة الملقحة فيها. تتميز بطول جسمها الذي هو أكبر من العاملات، يحتوي بطن الملكة المتطور الأعضاء الجنسية الكاملة، بينما تكون أجزاء الفم وجهاز جمع غبار الطلع أو الرحيق أقل تطوراً مما هي في العاملات وذلك لعدم استخدامها.
حيث تبدو في النحل الأسود (الفرنسي) A. m. mellifera برونزية اللون، وبلونها الذي يختلف عن لون العاملات في الطائفة الواحدة. تكون حركة الملكة الملقحة داخل الخلية بطيئة ومُهيبة وتُحيط بها حلقة من العاملات الصغيرة Nourriceuses. تضع الملكة البيض خلال فصل النشاط بشكل يومي حيث يصل عدد البيض إلى (2000-2500) بيضة يومياً، وهذا يتطلب لها طاقة لتعويض ذلك فهي تنتج بيضاً أكثر من وزنها يومياً (250-300) ملغ. يقدر عمر الملكة بـ (5-7) سنوات، لكن خصوبتها الإنتاجية تكون خلال السنتين الأوليتين، حيث يبدأ تناقص البيض المخصب بعد السنة الثانية من عمرها. يلاحظ ذلك من خلال حضنه الذكور في الطائفة، التي تزداد مع تقدم عمر الملكة، لأن هذه الذكور تنشأ من بيض غير ملقح (بويضة). ومن أجل المحافظة على إنتاج عال للطائفة يتم تبديل الملكة بعد مرور عامين من عمرها، إن لم تكن هناك ملاحظات أخرى خلال هذه الفترة.
شكل يبين : خصوبة الملكة وعلاقتها مع العمر
تبدأ الملكة بوضع البيض داخل الخلية بعد يوم أو يومين تقريباً من تلقيحها، وتكون كمية البيض في البداية قليلة حيث تزداد تدريجياً. وبالتالي فإن الزمن اللازم للحصول على ملكة واضعة للبيض في الخلية اليتيمة تتراوح بين (25-30) يوماً وذلك لأنها تقضي (16) يوماً في تطورها داخل بيت الملكة، و (5) أيام استراحة قبل طيران التلقيح، ويومين استراحة بعد طيران التلقيح، إضافة إلى الزمن اللازم لشعور الطائفة باليتم والبحث عن يرقة عاملة ملائمة لتربية الملكة المستقبلية.
إن غياب الملكة يؤدي إلى اضطراب مهم في الطائفة بين العاملات ويغير من سلوكها، وذلك بسبب اختفاء الرائحة الملكية Royale Substance. تعتبر الملكة المسؤولة عن الصفات الأساسية للطائفة وإنتاجها، مثل: إنتاج العسل ونوعية الحضنة وقوة الطائفة والتطريد ومقاومة الأمراض ومقاومة جفاف المرعى، الهدوء والجمع الأقل للبروبوليس ونوعية الشمع وسلوك العاملات السارحات وغير ذلك.
تعتبر تربية الملكات فرعاً أساسياً مهماً في تربية النحل. وإن الطرق المستخدمة في هذا المجال تسمح بانتخاب الصفات لسلالة النحل والإنتاج وتحديد الغاية من التربية مثل : تلقيح الأزهار Pollination وإنتاج العسل Honey وكذلك إنتاج الغذاء الملكي Royal jelly.
يتدخل في تربية الملكات واختيار طريقة التربية الظروف الجوية، وسلالة نحل الطائفة. علماً أن أغلب طرق تربية الملكات المعروفة تمت على النحل الإيطالي A. m. ligusteca. أو على النحل القوقازي A. m. caucasica
لذلك من الضروري الأخذ ببعض التعديلات تبعاً لسلوك النحل عند القيام بتربية ملكات من النحل السوري A. m. syriaca لأنه من الممكن ظهور بعض المشاكل في التربية وكذلك في قبول الملكات الناتجة من قبل الطوائف.
تربية الملكات العذارى Virgin Queen Rearing
إن الأسباب الغريزية التي تدعوا طائفة نحل إلى تكوين بيت أو عدة بيوت ملكات لإنتاج ملكة أو عدة ملكات تتلخص بالحالات التالية :
1- الرغبة في التطريد Swarming: تنتج بسبب ضيق حجم الخلية بالنسبة لقوة الطائفة، إضافة لتوفر الشروط الجوية وتوفر المرعى تقوم العاملات في هذه الحالة بتربية عدد محدود من الملكات وذلك حسب سلالة النحل يتراوح بين (10-20) بيتاً. حيث إن النحل الأسود (الفرنسي) A. m. mellifera يصنع بيوت ملكية قليلة.
2- انخفاض نسبة البيض Decrease of eggs: يكون ذلك بسبب تقدم الملكة بالسن وشيخوختها أو بسبب إصابة الملكة بأذى أو مرض.
3- حالة اليتم Orphanage: تظهر هذه الحالة عند فقدان الملكة نتيجة لحادث ما، أثناء فحص الطائفة وذلك بهرس الملكة أو سقوطها خارج الخلية أو اعتداء أحد أعداء النحل المعروفة أو أثناء حدوث السرقة بين الطوائف.
تقوم العاملات ببناء بيوت الملكات على أساس عين سداسية لحضنة عاملات واستثنائياً على حضنة ذكور، ومهما كان أساس هذا البيت فإنها تحوي دائماً بيضة ملقحة أو يرقة عاملات عمرها أقل من (36) ساعة تكون هذه اليرقة خلالها قد تمت تغذيتها على الغذاء الملكي حصراً عند عدم وجود حضنة عاملات أو لعدم توفر العمر المناسب لليرقات الضرورية لتربية الملكة، قد تلجأ عاملات الخلية يتيمة في حالات نادرة إلى تأمين بيضة من الخلايا المجاورة لتربية ملكتها الجديدة.
كانت أول ملاحظات عن تربية الملكات عام 1568 من قبل N. Jacob حيث أعلن أن طائفة نحل يتيمة تحتوي بيضاً أو حضنة صغيرة يمكنها أن تربي ملكة. وقد كان اليونانيون القدماء عندما يرغبون بزيادة عدد خلاياهم، يُدخلون إلى نوية جديدة بدون ملكة بعض أقراص الحضنة من خلية أخرى قوية، حيث تقوم العاملات ببناء بيوت ملكات بدءاً من عدة بيض عاملات يتم نزع بيوت الملكات من الأقراص ويترك واحد فقط لهدف تأمين ملكة صغيرة وجديدة، توزع بقية بيوت الملكات على الطوائف اليتيمة الأخرى.
لقد تعددت طرق تربية الملكات وإنتاجها اصطناعياً، وقد سميت هذه الطرق إما باسم مبتدعها لأول مرة وإما حسب طبيعة الطريقة ومراحل تطبيقها. ومهما كانت الطريقة المتبعة فإنها تعتمد اعتماداً كلياً على سلوك النحل، وما على مربي الملكات إلا العمل على استغلال هذا السلوك وتوجيهه نحو إنتاج بيوت الملكات والعناية بها، إضافة إلى بعض العمليات التقنية المكملة.
تعتمد طرق تربية الملكات اصطناعيا على أسس تتمثل باستغلال أحد أنواع السلوك الغريزي الذي يتبعه النحل التربية الملكات وهذه الأسس:
1- تحريض طائفة النحل على التطريد Urge for Swarming: يعتمد هذا الأساس على تصغير حجم الخلية المعتاد، خلال فصل النشاط أثناء توفر الشروط الجوية الملائمة، مما يؤدي إلى بدء مراحل التطريد الطبيعي، حيث يتم بناء بيوت الملكات التي تفصل اعتمدت على هذا الأساس طريقة فانكلر Wankler وطرق أخرى.
2- إشعار طائفة النحل بشيخوخة الملكة Urge for Spersedur: تعتمد فكرة هذا الأساس على الحد من عملية وضع البيض التي تقوم بها الملكة داخل الطائفة ويستخدم من أجل ذلك فاصل مجهز بحاجز ملكات يقسم الخلية إلى قسمين، وبالتالي حص عملية وضع البيض في أحد الأقسام مما يؤدي إلى إعطاء النحل الشعور بانخفاض كمية البيض والذي يدل على شيخوخة وهرم الملكة. اعتمدت على هذا الأساس طريقة بنتلي Bentley وطريقة حاجز الملكات وطرق أخرى.
3- إشعار الطائفة باليتم Urge for Queenless: تعتمد فكرة هذا الأساس غياب المادة الملكية والذي يتم بنزع الملكة. مما يحرض العاملات على بناء البيوت الملكية داخل الطائفة. اعتمدت على هذا الأساس طرق عديدة مثل طريقة میللر Miller وطريقة دولتيل وبرات Doolitle and Pratt وطريقة بيري میزونوف Peret Maisonnove والطريقة الهنغارية وطرق أخرى.
يشترط في تربية الملكات وبناء البيوت الملكية توفر بيض ملقح أو يرقات عاملات بعمر أقل من يومين. وقد تبين أن الملكات التي تمت تربيتها من يرقات تزن ما بين (171-226) ملغ، أما تلك الناتجة عن بيضة فوزنها ما بين (283-270) ملغ. حيث يعتبر وزن الملكة وحجمها من المؤشرات التي تدل على قيمة الملكة لارتباط ذلك بحجم مبايضها وعدد القنوات المبيضية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|