أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-5-2017
4444
التاريخ: 26-04-2015
1657
التاريخ: 4-1-2016
2233
التاريخ: 11-10-2014
2675
|
الناس ثلاثة أصناف :
1- الراسخون في العلم ومن هو على خطاهم ، وهؤلاء لا تشابه عندهم كما قدمنا لأنهم يدركون التأويل ويأخذون المتشابه بالأسلوب الصحيح فيرتفع التشابه.
2- عوام الناس الذين قد لا يلتفتون إلى الشكوك العارضة والاحتمالات المتعدّدة ، وهم يستفيدون من المتشابه حسبما يردهم من الراسخين في العلم ، أو لا يقعون فريسة المشكلات المترتبة على الأخذ بالمتشابه من أصل.
3- أهل الجدل والمذاهب الكلامية الذين يخوضون في الاحتمالات على غير هدىً ، ويوقعون الناس في التشكيكات والانحرافات.
وهذه الطبقة الأخيرة على قسمين :
الأول : أهل الظاهر الذين يقفون عند ظاهر اللفظ دون الاهتمام بما ينتج عن ذلك من مخالفة صريحة للمحكمات ، والالتزام بما لا ينسجم مع العقائد الأساسية الثابتة بالعقل والنقل.
الثاني : أهل الزيغ ومرضى القلب الذين تحدثت عنهم الآية ، فهؤلاء يتعمدون التحريف والتأويل والتصرف في المعاني بحسب أهوائهم.
ولقد تسبب أهل الزيغ في خلق حالة التشكيك والخفاء في الآيات المتشابهة نتيجة الخوض في الشبهات والسجالات الكلامية ، وأبعدوا بذلك المعاني القرآنية عن متناول الأيدي بالنسبة للكثيرين.
ولأجل ذلك كان أمير المؤمنين عليه السلام يوصي ابن عباس عندما بعثه إلى الخوارج للاحتجاج عليهم : " لا تخاصمهم بالقران فإن القران حمّال ذو وجوه ، تقول ويقولون ، ولكن حاججهم بالسنة فإنهم لن يجدوا عنها محيصاً " (1).
والآية الشريفة لم تنه عن أخذ التشبه من القران كما توهم البعض وإنما ذمّت الذين يلجأون إلى التشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل بما يتناسب مع أغراضهم الدنيئة. أما العمل بالمتشابه بعد ردّه إلى المحكم أو رفع تشابهه عن طريق الرجوع إلى الراسخين في العلم ، فهو مما لا ريب فيه ولم ينه عنه القران ولا منع منه.
فالقران " يشهد بعضه على بعض وينطق بعضه ببعض " (2) كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام.
_________________________
1- الشريف الرضي ، نهج البلاغة الوصية ، 77.
2- المجلسي ، بحار الأنوار ، 22/92 الشريف الرضي ، نهج البلاغة ، الخطبة 131.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|