المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

أنواع الإتصال
16-6-2022
تطبيق نظام المعلومات الجغرافي في جانب الطلب والعرض السياحي Demand Side
17-4-2022
ألبه Alba
24-4-2017
القران واهل البيت عليهم السلام
5-05-2015
قنبلة هيدروجينية
1-3-2017
الـركن المعنـوي في الجريمة
22-4-2017


أهل الزيغ والمتشابهات  
  
1879   07:00 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : الوجيز في علوم القران
الجزء والصفحة : ص69-70.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /

​الناس ثلاثة أصناف :

1- الراسخون في العلم ومن هو على خطاهم ، وهؤلاء لا تشابه عندهم كما قدمنا لأنهم يدركون التأويل ويأخذون المتشابه بالأسلوب الصحيح فيرتفع التشابه.

2- عوام الناس الذين قد لا يلتفتون إلى الشكوك العارضة والاحتمالات المتعدّدة ، وهم يستفيدون من المتشابه حسبما يردهم من الراسخين في العلم ، أو لا يقعون فريسة المشكلات المترتبة على الأخذ بالمتشابه من أصل.

3- أهل الجدل والمذاهب الكلامية الذين يخوضون في الاحتمالات على غير هدىً ، ويوقعون الناس في التشكيكات والانحرافات.

وهذه الطبقة الأخيرة على قسمين :

الأول : أهل الظاهر الذين يقفون عند ظاهر اللفظ دون الاهتمام بما ينتج عن ذلك من مخالفة صريحة للمحكمات ، والالتزام بما لا ينسجم مع العقائد الأساسية الثابتة بالعقل والنقل.

الثاني : أهل الزيغ ومرضى القلب الذين تحدثت عنهم الآية ، فهؤلاء يتعمدون التحريف والتأويل والتصرف في المعاني بحسب أهوائهم.

ولقد تسبب أهل الزيغ في خلق حالة التشكيك والخفاء في الآيات المتشابهة نتيجة الخوض في الشبهات والسجالات الكلامية ، وأبعدوا بذلك المعاني القرآنية عن متناول الأيدي بالنسبة للكثيرين.

ولأجل ذلك كان أمير المؤمنين عليه السلام يوصي ابن عباس عندما بعثه إلى الخوارج للاحتجاج عليهم : " لا تخاصمهم بالقران فإن القران حمّال ذو وجوه ، تقول ويقولون ، ولكن حاججهم بالسنة فإنهم لن يجدوا عنها محيصاً " (1).

والآية الشريفة لم تنه عن أخذ التشبه من القران كما توهم البعض وإنما ذمّت الذين يلجأون إلى التشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل بما يتناسب مع أغراضهم الدنيئة. أما العمل بالمتشابه بعد ردّه إلى المحكم أو رفع تشابهه عن طريق الرجوع إلى الراسخين في العلم ، فهو مما لا ريب فيه ولم ينه عنه القران ولا منع منه.

فالقران " يشهد بعضه على بعض وينطق بعضه ببعض " (2) كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام.

_________________________

1- الشريف الرضي ، نهج البلاغة الوصية ، 77.

2- المجلسي ، بحار الأنوار ، 22/92 الشريف الرضي ، نهج البلاغة ، الخطبة 131.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .