المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Hutton,s Formula
10-10-2019
مراجعة وتدقيق دورة الحياة Life Cycle Audit
13-1-2021
Representing Valance Electrons with Dots
5-7-2020
أي الحشرات تعيش في لحم الحيوانات الأليفة؟
13-4-2021
قياس مستوى الماء الجوفي
8-1-2016
التحيز الواعي واللاوعي عند أخذ العينات
16-3-2022


الحجاري صاحب المسهب في أخبار المغرب  
  
795   01:12 صباحاً   التاريخ: 2024-05-11
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:76-78
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-11 800
التاريخ: 10-2-2016 2983
التاريخ: 2024-01-31 992
التاريخ: 2023-06-20 1417

وقال الحجاري صاحب المسهب في أخبار المغرب

كم بت من أسر السهاد بليلة                ناديت فيها هل لجنحك آخر

إذ قام هذا الصبح يظهر ملة              حكمت     بـأن ذبح الظلام الكافر

وعلى ذكر المسهب    فقد كنت كثيرا ما أستشكل هذه التسمية لما قال

غير واحد : إن المسهب إنما هو بفتح الهاء كقولهم سيل  مفعم _ بفتح

العين _ والفقرة الثانية وهي المغرب تقتضي أن يكون بكسر الهاء ولم يزل

ذلك يتردد في خاطري إلى أن وقفت على سؤال في ذلك رفعه المعتمد بن عباد

سلطان الأندلس إلى الفقيه  الأستاذ أبي الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسى النحوي

الشنتمري المشهور بالأعلم ونص السؤال:

سألك _ أبقاك الله _ الوزير الكاتب أبو عمرو ابن غطمش سلمه الله

عن المسهب وزعم أنك تقول بالفتح والكسر والذي ذكر ابن قتيبة في

أدب الكاتب والزبيدي في مختصر العين أسهب الرجل فهو مسهب

إذا أكثر الكلام  بالفتح خاصة فبين لي_ أبقاك الله تعالى _ ما تعتقد

فيه وإلى أي كتاب تسند القولين لأقف على صحة من ذلك

فأجابه : وصل إلي _ أدام الله تعالى توفيك هذا السؤال العزيز ووقفت

على ما تضمنه والذي ذكرته من قول ابن قتيبة والزبيدي في الكتابين موضوع

كما ذكرته والذي أحفظه وأعتقده أن المسهب بالفتح المكثر في غير صواب

وأن المسهب بالكسر البليغ المكثر من الصواب إلا أني لا أسند ذلك إلى كتاب

بعينه ولكني أذكره عن أبي علي البغدادي من كتاب البارع أو غيره

معلقا في عدة نسخ من كتاب البيان والتبيين على بيت في صدره لمكي بن

سوادة وهو :

حصر مسهب جريء جبان     خير عي الرجال عي السكوت

والمعلقة : تقول العرب : أسهب الرجل فهو مسهب وأحصن فهو محصن وألفج فهو ملفج (77

غير صواب وأسهب فهو مسهب بالكسر إذا أكثر وأصاب قال أبو عبيدة :

أسهب الرجل فهو مسهب إذا أكثر من خرف وتلف ذهن وقال أبو عبيدة

عن الأصمعي : أسهب الرجل فهو مسهب بالفتح إذا خرف وأهتر فإن

أكثر من الخطإ قيل : أفند فهو مفند انتهت المعلقة فرأي مملوكك

أيدك الله تعالى _ واعتقاده أن المسهب بالفتح لا يوصف به البليغ المحسن

ولا المكثر المصيب ألا ترى إلى قول الشاعر حصر مسهب أنه قرن فيه

المسهب بالحصر وذمه بالصفتين وجعل المسهب أحق بالعي من الساكت

والحصر فقال :

                خير عي الرجال عي السكوت

والدليل على أن المسهب بالكسر يقال للبليغ المكثر من الصواب أنهم يقولون للجواد من الخيل مسهب بالكسر خاصة لأنها بمعنى الإجادة والإحسان وليس قول ابن قتيبة والزبيدي في المسهب بالفتح هو المكثر من الكلام بموجب  أن المكثر هو البليغ المصيب لأن الإكثار من الكلام داخل في معنى الذم لأنه من الثرثرة والهذر والهذر ألا تراهم قالوا : رجل مكثار كما قالوا : ثرثار

مهذار وقال الشاعر :

             فلا تمارون إن ماروا بإكثار

فهذا ما عندي والله تعالى الموفق للصواب

قال الأعلم: ثم نظمت السؤال العزيز والجواب المذكور فقلت :

سلام الإله وريحانه              على ذلك المجتبى المنتخل

سلام أمرئ ظل من سيبه        خصيب الجناب رحيب المحل

أتاني سؤالك أعزز به                سؤال مبر على من سأل

يسأل عن حالي مسهب               ومسهب المبتلى بالعلل        78

 لم اختلفا في بناءيهما             وحكمهما واحد في فعل

أتى ذا على مفعل لم يعل          وذاك على مفعل قد أعل

فقلت مقالا على صدقه              شهيد من العقل لا يستنزل

بناء البليغ أتى سالما                  سلامته من فضول الخطل

وأسهب ذاك مسيئا فزل               زليلا ثنى متنه فاختذل

وأحسن ذا فجرى وصفه                على سنن المحسن المستقل

فهذا مقالي مستبصرا                    ولست كمن قال حدسا فضل

تقلدت في  رأيه  مذهبا                  يخصك بين  الظبى والأسل

سموك في الروع مستشرفا              إلى مهجة المستميت البطل

كأنك فيها هلال السما                     يزيد بهاء إذا ما أهل

بل أنت مطل كبدر السماء                    يمضي الظلام إذا ما أطل

قلت : رأيت في بعض الحواشي الأندلسية : أن ابن السكيت ذكر في بعض

كتبه في بعض ما جعله بعض العرب فاعلا وبعضهم مفعولا : رجل مسهب

ومسهب لكثير الكلام وهذا يدل على أنهما بمعنى واحد انتهى .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.