المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السلام عليك يا داعيَ الله وربانيَّ آياته.  
  
567   10:31 صباحاً   التاريخ: 2024-05-08
المؤلف : الشيخ علي الكوراني العاملي.
الكتاب أو المصدر : شرح زيارة آل ياسين.
الجزء والصفحة : ص 45 ـ 47.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

معنى (ربانيّ آياته) أنَّ عنده آيات الله تعالى، فعندما يطلبها أو تكون لازمة يُظهرها الله تعالى، ويستجيب دعوة وليه.

ومعناه: أنّه خبيرٌ ربّاني بها، يفسّرها للناس، ويطلبها من ربّه (عزّ وجل) عندما يلزم ذلك.

الربانيّون والربيّون والعالم الربانيّ:
ورد تعبير الربانيّين في القرآن وصفاً للعلماء المؤتمنين على الشريعة بعد الأنبياء عليهم ‌السلام، وذكر أنّهم نوعان، فمنهم من يحكم بالحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ومنهم من يقصر ولا ينهى عن المعاصي، قال تعالى:
{إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44].
وقال تعالى: {لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: 63].
وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام: «إنّما هلك من كان قبلكم حيثما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيّون والأحبار عن ذلك، وإنّهم لمّا تمادوا في المعاصي، ولم ينههم الربانيّون والأحبار عن ذلك، نزلت بهم العقوبات». «الكافي «5 / 57».
ومعناه أنّ الربانييّن ائتمنهم الرب على دينه وأمرهم بحفظه، فمنهم من وفى، ومنهم من قصّر واستحق الذم والعقوبة.
ولهذا اختار الله تعالى تعبير الرِّبيين للمؤمنين المقاتلين مع الأنبياء عليهم ‌السلام فهو أخص من الربانييّن؛ لأنّه للممدوحين فقط.
قال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].
فالرِّبيون نخبة الربانيّين، وهم منسوبون الى الرب تعالى، في علمهم به وإخلاصهم له، وتضحيتهم في سبيله.
وقد استعملت السنّة تعبير العالم الربانيّ للمعصوم وهو أفضل من الرَّباني المحضّ والرِّبِّي المجاهد، قال أمير المؤمنين عليه‌السلام: «الناس ثلاثة: فعالم ربانيّ ومتعلّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كلّ ناعق يميلون مع كلّ ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق». «نهج البلاغة: 4 / 36».
فالعالم الربانيّ: الذي علمه من الرب تعالى. وتفسيره بالفقهاء والرواة خطأٌ كما أعتقد؛ لأنّ الفقهاء والمؤمنين متعلّمون على سبيل نجاة.
قال الإمام الكاظم عليه‌السلام لهشام بن الحكم «الكافي: 1 / 17»: «ولا علم إلا من عالم ربانيّ، ومعرفة العلم بالعقل».
وقال الإمام الصادق عليه‌السلام: «فَلْيُشَرِّقِ الحَكَمُ ولْيُغرّب، أما والله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل». «الكافي: 1 / 400».
والإمام المهدي عليه‌السلام ربانيّ بهذا المعنى الأخير؛ لأنّ علمه من الرب تعالى وهو علمٌ متجدّد ومستمر؛ لأنه مهديٌّ من ربّه الى كل ما يحتاج اليه.
فهو ربانيّ، في علمه وسلوكه، وهو ربانيّ آيات الله، بمعنى صاحبها ورُبانها، الذي يأتي بها، وعالمها وخبيرها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.