أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-15
![]()
التاريخ: 2023-03-23
![]()
التاريخ: 2023-05-30
![]()
التاريخ: 2023-04-19
![]() |
دعاء اليوم السابع والعشرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ اغسلني فيه من الذنوب، وطهّرني فيه من العيوب وامتحن قلبي فيه بتقوى القلوب يا مقيل عثرات المذنبين».
أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ اغسلني فيه من الذنوب».
أي: يا رب لا تجعل فيه عليّ ذنبًا فأكون كمن يغتسل ولا يبقى عليه شيء من الأدران، والصيام من العوامل المهمّة والمؤثّرة والمساعدة على إزالة الذنوب قال الإمام علي زين العابدين عليهالسلام ـ في رسالة الحقوق ـ: «وحق الصوم أن تعلم أنّه حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك، ليسترك به من النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك» (1).
ولا شك أنّ من كان بتلك المواصفات والنار عنه مستورة فإنّه مغسول من الذنوب.
ثم قال (صلىاللهعليهوآله): «وطهّرني فيه من العيوب»
والطهارة هنا هي طهارة معنويّة لا طهارة بدنيّة ماديّة، والعيوب جمع عيب، وهو: كل ما يُستعاب المرءُ عليه، ويستقبح فعله، أي: لا تجعل فيه عليّ عيبًا يُعيبني الناس عليه، أو طهّرني من العيوب التي لا ترضاها منّي وأنت أعرف بها منّي.
وامتحن قلبي فيه بتقوى القلوب، والامتحان هو: الاختبار والابتلاء وبعده تكون النتيجة فإمّا يذهب بعدها إلى الجنّة أو إلى النار أمّا النعيم وأمّا الجحيم، التقوى ما يُتّقى به سخط الله من ترك المعاصي والمواظبة على الطاعات، فيكون الإنسان بذلك تقيّا متقيّا، والتقوى أيضا للقلوب وليست للأجسام، قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].
وقال النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) في حادثة أشرنا إليها سابقا ما مضمونه أنّ القلب إذا خشع خشعت الجوارح، وقد حثّ الله تعالى على التقوى فقال: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]، وقال: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]، وقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
والتقوى تكون سببا في قبول الأعمال، قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله): «يا أبا ذر كن بالعمل بالتقوى أشد اهتمامًا منك بالعمل».
وقال أمير المؤمنين علي (عليهالسلام): «صفتان لا يقبل الله سبحانه الأعمال إلا بهما: التقى والإخلاص».
وعنهم (عليهم السلام): «جدوا واجتهدوا وإن لم تعملوا فلا تعصوا، فإنّ مَن يبني لا يهدم يرتفع بناؤه وإن كان يسيرا، وإنّ من يبني ويهدم يوشك ألا يرتفع بناؤه» (2).
وصدق الله إذ يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27].
ثم يختم النبي (صلىاللهعليهوآله) دعائه فيقول: «يا مقيل عثرات المذنبين».
والعثرات جمع عثرة، وهي: الزلّة والهفوة وبالتالي هي المعاصي والذنوب، إذا فارقها الإنسان وتاب توبة نصوحا وعاهد الله ألا يعود إليها فإنّ الله يغفرها، ويقبل توبة التائبين وعودة المذنبين، وهو القائل تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82].
قال الإمام علي (عليه السلام) في دعاء كميل: «وَاَقِلْني عَثْرَتي وَاغْفِرْ زَلَّتي، فَاِنَّكَ قَضَيْتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ، وَاَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ، وَضَمِنْتَ لَهُمُ الْاِجابَةَ».
__________________
(1) مكارم الأخلاق: 2 / 300، ف 1، ح 2654 / 1.
(2) التفسير المعين: 373.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|