حسن كامل الصباح

 (1312 – 1254هـ)

حسن بن كامل بن حسن الصباح، اللبناني اصلا، نشا في بيروت واقام في أمريكا وفيها توفي سنة 1354هـ. لقب بـ "اديسون الشرق" و "فتى العلم".

عالم لبناني من نوابغ المخترعين وكبار المستكشفين ورائد من رواد العلم البارزين. اولع بالرياضيات والطبيعيات. دعي سنة 1334هـ للخدمة العسكرية فنقل الى الآستانة، وعمل في التلغراف اللاسلكي تحت قيادة ضابط الماني. عاد الى سورية بعد الحرب. فدرس الرياضيات في المدرسة السلطانية بدمشق. ثم الحساب في الجامعة الامريكية ببيروت سنة 1339 هـ.

هاجر الى الولايات المتحدة الامريكية لدراسة الهندسة والرياضيات، والتحق سنة 1341هـ بمؤسسة جنرال الكتريك بنيويورك، وعمل فيها حتى اصبح المشرف على دائرة الاختراعات حيث سجل العديد من ابتكاراته واختراعاته العلمية، والتي بلغت حوالي السبعين اختراعا. قتل في حادث سيارة بنيويورك سنة 1354هـ، نقل جثمانه الى مسقط راسه في لبنان (النبطية) حيث دفن.

يعتبر حسن الصباح أول من صنع جهازا للتلفزة يخزن أشعة الشمس ويحولها الى تيار وقوة كهربائية، وقد سجل هذا الاختراع في دائرة التسجيل بواشنطن تحت رقم : 1747988 في 18 شباط سنة 1930م وسجل أيضا في احدى عشرة دولة أخرى. ويعتبر هذا الاختراع من اهم اختراعات الصباح، لأنه فتح امام العلماء والمخترعين ابوابا مغلقة. فهذه الأشعة الشمسية التي تتلقاها الكرة الارضية، والتي تذهب هدرا، وخصوصا في الصحارى الشاسعة، يمكن استخدامها في سبيل خدمة الإنسان وسعادته.

فكر الصباح في استخدام هذه الأشعة، واقتنع رياضيا بإمكانية استخدام النور وتحويله الى طاقة كهربائية، ومن ثم ابتدأ تجاربه العلمية التطبيقية. وبعد ستة اشهر قضاها في التجارب والاختبارات استطاع في 17 كانون الثاني في عام 1930 ان يتوصل الى صنع جهاز عظيم للتلفزة يحتوي على بطارية كهربائية ثانوية تتألف من سبع صفائح معدنية تشكل فيما بينها ثلاث خزانات للكهرباء، ووضع بين تلك الصفائح مواد كيمياوية مشعة (Radiated). وهذه البطارية متى تعرضت اقطابها الظاهرة لأشعة الشمس، فان الالكترونيات والفوتونات التي تحملها أشعة الشمس تؤثر في المواد الكيمياوية المشعة فتولد في البطارية شحنة كهربائية قوية، فتتحول بالتالي الى تيار كهربائي قوي جدا يختزن في البطارية.

هكذا يتحول نور الشمس بعملية مستمرة الى تيار كهربائي ثم الى قوة ميكانيكية محركة تقوم مقام الوقود والفحم الحجري في ادارة الآلات الميكانيكية.