أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-15
252
التاريخ: 18-10-2016
8993
التاريخ: 17-10-2016
1887
التاريخ: 2024-09-06
306
|
دعاء اليوم العشرين:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ الجِنانِ، وَأغلِقْ عَنَّي فيهِ أبوابَ النِّيرانِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ القُرآنِ يا مُنْزِلَ السَّكينَةِ في قُلُوبِ المؤمنين.
أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ أفتح لي فيه أبواب الجنان».
وأبواب الجنان لا تفتح إلا للمطيعين القائمين والصائمين، وقد ورد في الحديث: «إذا استهلَّ رمضان غلّقت أبواب النار، وفتحت أبواب الجنان وصفدت الشياطين»، أي: لا تفعل شيئا لأنّ الصائم القائم المتعبد أوصد على الشياطين كل الأبواب التي يمكن أن تنفذ منها، حيث إنّ الصوم يدرّب ويربّي الإنسان على الطاعة والصبر عليها.
وقد قال رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «الصيام جُنّة فإذا صام أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإذا سابّه أحد وقائله، فليقل: إنّي صائم إنّي صائم».
وقال (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «مَن صام صامت جوارحه».
وقال أمير المؤمنين علي (عليهالسلام): «صيام القلب عن الفكر بالآثام أفضل من صيام البطن عن الطعام».
وقال: «كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظمأ»
«وأغلق عنّي فيه أبواب النيران»
ولا شك أنّ المعنى في هذا المقطع من الدعاء، والمقطع الذي سبقه هو المعنى مجازي والمقصود بذلك، أي: افتح لي أبواب رضاك ووفّقني لطاعتك حتى تكون أبواب الجنّة فيما بعد مُفَتّحة لي فأدخلها، وأبعدني عن معاصيك وزواجرك حتى تكون أبواب النيران مغلقة ومؤصدة، ولا يتم ذلك إلا بأن يجهد الإنسان نفسه، ويبذل وسعه، ويجاهد هواه، ويواظب على ما يُرضي الله، ويبتعد عما يسخطه تعالى ليحظى بما آمله وطلبه من رب العالمين.
«ووفّقني فيه لتلاوة القرآن»
وهي: تلاوة التدبّر والتأمّل كما قال الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]، وكما قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82].
وشهر رمضان شهر القرآن وأفضل الأعمال في ليالي شهر رمضان وأيامه هو تلاوة القرآن والإكثار من تلاوته في هذا الشهر ففيه كان نزول القرآن الكريم، وعن الإمام جعفر الصادق (عليهالسلام) في تفسير قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة: 36]، قال: «فغرّة الشهور رمضان، وقلب شهر رمضان ليلة القدر، وفيها أنزل القرآن الكريم».
فضل تلاوة القرآن ودراسته:
1 ـ قال رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم):
«إن أردتم عيش السعداء، وموت الشهداء، والنجاة يوم الحشر، والظل يوم الحرور، والهدى يوم الضلالة، فادرسوا القرآن، فإنّه كلام الرحمن، وحرز من الشيطان، ورجحان في الميزان».
2 ـ قال جعفر الصادق (عليهالسلام): «إنّ البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السماء كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدرّي في السماء».
ثم انتقل (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فقال: «يا منزل السكينة في قلوب المؤمنين».
و[السكينة ـ لغة ـ هي: الوَدَاع والوقار والرجل الوديع الساكن والوادع أيضا] (1).
وسكن الشيء هدأ واستقر والله تعالى كما في هذا المقطع هو من ينزل السكينة في قلوب المؤمنين ليطمئنوا إلى عفوه ورضوانه، وبعد ذلك دخول جنته فإنّ هذه غاية ما يتمنّاه المؤمن، والأمل الذي يسعى إليه، وإنّ قلوب المؤمنين خير القلوب وأطهرها لأنّها وعاء للإيمان والهُدى، والصلاح، والخير وحب الآخرين ليس فيها أحقاد، ولا ضغائن ولا غير ذلك.
وإذا كانت وعاء للإيمان فهي خير الأوعية إذا قال أمير المؤمنين علي (عليهالسلام): «يَا كُمَيْلُ بْنَ زِيَاد، إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ، فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا، فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ: النَّاسُ ثَلاَثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاة، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِق» (2).
__________________
(1) مختار الصحاح: 714.
(2) نهج البلاغة: 691.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|