المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حكام حضرموت
13-11-2016
معدلات إنتاج البيض
26-4-2022
دور العلاقات العامة في زيارات الوفود الرسمية
1/9/2022
انطقة تأثير المدينة - المنطقة الواسعة او غير المماسة
23-8-2021
قصة المرأتين وقضاء الامير فيها
31-01-2015
المقصود بالتأمين
14-3-2016


الإمام علي (عليه السلام) والحوض  
  
749   01:16 صباحاً   التاريخ: 2024-04-29
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص532-535
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى الخوارزمي عن سلمان قال : " سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : أوّل الناس وروداً علّي الحوض يوم القيامة أولهم اسلاماً علي بن أبي طالب "[1].

وروى الكنجي بأسناده عن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " ترد على الحوض راية أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين ، فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه ، وأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : تتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه ، وقاتلنا معه ، فأقول : ردوا رواء مرويين ، فيشربون شربة لا يظمأون بعدها أبداً ، وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر ، أو كأضوأ نجم في السماء " .

قال الكنجي : " وفي هذا الخبر بشارة ونذارة من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم . أمّا البشارة فلمن آمن بالله عزّوجل ورسوله وأحبّ أهل بيته ، وأمّا النذارة فلمن كفر بالله ورسوله ، وأبغض أهل بيته وقال ما لا يليق بهم ورأى رأي الخوارج أو رأي النواصب ، وهو بشارة لمن أحب أهل بيته فإنّه يرد الحوض ويشرب منه ولا يظمأ أبداً وهو عنوان دخول الجنة ، ومن منع من ورود الحوض لا يزال في ظمأ وذلك عنوان دوام العطش وحرمان دخول جنّة المأوى .

وأمّا الثقلان فأحدهما كتاب الله عزّوجل ، والآخر عترة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته وهما أجلّ الوسائل وأكرم الشفعاء عند الله "[2].

وروى محب الدين الطبري بأسناده عن أبي سعيد الخدري ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي معك يوم القيامة عصاً من عصيّ الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض "[3].

وروى عن علي عليه السلام قال : " لأذودن بيديّ هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رايات الكفّار والمنافقين كما يذاد غريب الإبل عن حياضها "[4].

روى محمّد بن رستم باسناده عن أمّ سلمة : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علّي ألم تسمع قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )[5] أنت وشيعتك . وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الأمم للحساب تدعون غراً محجلين "[6].

وروى الهيثمي عن أبي هريرة : " إن علي بن أبي طالب قال : يا رسول الله ، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة ؟ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ علي منها ، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس وأن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء ، وإني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخواناً على سرر متقابلين ، أنت معي وشيعتك في الجنة ، ثم قرأ رسول الله ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ )[7] لا ينظر أحد في قفا صاحبه "[8].

وروى محمّد صدر العالم عن أبي هريرة وجابر ، قالا : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : علي بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة "[9].

وروى السمهودي بأسناده عن علي بن موسى عن أبيه عن أبيه جعفر عن أبيه محمّد عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي ابن أبي طالب وعن أبي رافع رضي الله عنه : " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي رضي الله عنه : أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواءً مرويّين مبيضّةً وجوهكم وإنّ عدوك يردون علي الحوض ظماءً مقمحين "[10].

روى القندوزي بأسناده عن ابن عبَّاس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا عليّ أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي وحبيب قلبي ووصيّي ووارث علمي ، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي وأنت أمين الله في أرضه ، وحجّة الله على بريته ، وأنت ركن الايمان وعمود الاسلام وأنت مصباح الدجى ومنار الهدى ، والعلم المرفوع لأهل الدّنيا ، يا علي من اتبعك نجا ومن تخلف عنك هلك ، وأنت الطريق الواضح والصراط المستقيم ، وأنت قائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين ، وأنت مولى من أنا مولاه ، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة لا يحبّك إلاّ طاهر الولادة ، ولا يبغضك إلاّ خبيث الولادة وما عرجني ربي عزّوجلّ إلى السّماء وكلّمني ربي إلاّ قال : يا محمّد اقرأ عليّاً منّي السلام وعرّفه إنّه إمام أوليائي ونور أهل طاعتي ، وهنيئاً لك هذه الكرامة "[11].

وروى عن جابر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علّي إنّه يحلّ لك في المسجد ما يحل لي وإنك مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ إنه لا نبي بعدي والذي نفسي بيده إنّك تذود عن حوضي يوم القيامة رجالا كما يذاد البعير الأجرب عن الماء بعصاً لك من عوسج كأني انظر إلى مقامك من حوضي "[12].

 

[1] المناقب الفصل الرابع ص 17 ، ورواه المتقي في كنز العمال ج 11 ص 616 طبع حلب مع فرق يسير ، ورواه ابن عساكر ج 1 ص 74 رقم 118 .

[2] كفاية الطالب ص 76 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 131 مع فرق .

[3] الرياض النضرة ج 3 ص 236 ، ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل ص 510 والقندوزي في ينابيع المودة الباب الرابع والأربعون ص 132 مع فرق ، والهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 135 .

[4] الرياض النضرة ج 3 ص 236 . رواه الوصابي في أسنى المطالب الباب الرابع عشر ص 84 رقم 8 مع فرق .

[5] سورة البينة : 7 .

[6] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 191 .

[7] سورة الحجر : 47 .

[8] مجمع الزوائد ج 9 ص 173 .

[9] معارج العلى في مناقب المرتضى ص 126 ، ورواه الخوارزمي عنهما مع إضافة في المناقب ص 219 .

[10] جواهر العقدين العقد الثاني الذكر الثاني ص 110 .

[11] ينابيع المودة ، الباب الرابع والأربعون ص 133 .

[12] ينابيع المودة ، الباب السادس ص 51 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.