المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18716 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



محاولة قتل نبي الله عيسى  
  
1022   02:42 صباحاً   التاريخ: 2024-04-18
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص161-162
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة نبي الله عيسى وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2015 12941
التاريخ: 2024-10-31 606
التاريخ: 2024-12-16 493
التاريخ: 2023-02-10 1746

{إِذْ قالَ اللَّـهُ يا عيسى‏ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذينَ كَفَرُوا إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فيما كُنْتُمْ فيهِ تَخْتَلِفُونَ}(55)

قَالَ ابنُ عَبَّاس: لـمَّا أَرَادَ مَلِكُ بَنِي إِسرَائیلَ قَتلَ عِیسَى(عليه السلام) دَخَلَ خَوخَتُهُ، وَفِیهَا کُوَّةٌ، فَرَفَعَهُ جَبرَئیلُ(عليه السلام) مِنَ الکُوَّةِ إِلَى السَّمَاءِ.

فَقَالَ الـمَلِكُ لِرَجُلٍ مِنهُم خَبِیثٍ: أُدخُل عَلَیهِ فَاقتُلهُ، فَدَخَلَ الخَوخَةَ، فَأَلقَى اللهُ تَعَالَى عَلَیهِ شَبهَ عِیسَى(عليه السلام) فَخَرَجَ إِلَى أَصحَابِهِ یُخبِرَهُم أَنَّهُ لَیسَ فِي البَیتِ، فَقَتَلُوهُ وَصَلَبُوهُ فَظَنُّوا أَنَّهُ عِیسَى(عليه السلام) فَصَلَبُوهُ، فَقَالَ: أَنَا الَّذِي دَلَلتَکُم عَلَیهِ، فَلَم یَلتَفِتُوا إِلَى قَولِهِ [1].

وَقِیلَ: الـمُخبِرُ رَجُلٌ مِنَ الحَوَارِیِّینَ، جَعَلَ الحَوَارِیُونَ لَهُ شَرطَاً یُعطُونَهُ إِذَا دَلَّهُم عَلَيهِ[2] وَلِهذَا قَالَ تَعَالَى: {يا عيسى‏ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ}.

وَ: {إِذْ} ظَرفٌ مُتَعَلِّقٌ بِمَکرِ اللَّـهِ، أَو خَيرُ الـمَاکِرینَ قَبلُهَا.

وَمَعنَى: {مُتَوَفِّيكَ} أَي: مُستَوفِي أَجَلُكَ، وَالـمُرَادُ: إِنِّي عَاصِمُكَ مِن أَن یَقتُلُوكَ، وَمُؤخِرُكَ إِلَى أَجَلٍ کَتَبتُهُ لَكَ، وَمُمِیتُكَ حَتفَ أَنفِكَ، لَا قَتلَاً بِأَیدِیهِم، وَرَافِعُكَ إِلَيَّ [3].

وَقِیلَ: {مُتَوَفِّيكَ} أَي: قَابِضُكَ مِنَ الأَرضِ؛ مِن تَوَفَّیتُ مَالِي عَلَى فُلَانٍ، إِذَا استَوفَیتُهُ، وَقِیلَ: مُتَوَفِّیِكَ فِي وَقتِكَ بَعدَ النُّزُولِ مِنَ السَّمَاءِ، وَرَافِعُكَ إِلَيَّ الآن [4].

وَقِیلَ: {مُتَوَفِّيكَ} أَي: مُتَوَفِي نَفسُكَ بِالنَّومِ [5] مِن قَولِه: {وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} [6 {وَرافِعُكَ إِلَيَّ} وَأَنتَ نَائمٌ، وَتَستَیقِظ فِي السَّمَاءِ آمِنٌ [7].

 


[1]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 2/304،زبدة التفاسير، الكاشاني: 1/493.

[2]  تفسير الآلوسي: 6/10، الدر المنثور، السيوطي: 2/33.

[3]  تفسير البيضاوي: 2/45.

[4]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/291، الكشاف لحقائق التأويل، الزمخشري: 1/394.

[5]  الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/394.

[6]  الزمر: 42.

[7]  مدارك التنزيل، النسفي: 1/156.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .