المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الاسلام ومسؤوليات الانسان البيئية
20-1-2016
وصيّته (عليه السلام) لكميل بن زياد
21-4-2016
الليكاندات ثلاثية السن
2024-07-17
الصفة المشبهة
20-10-2014
حكم الزكاة في الزيتون
29-11-2015
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22


فضائل الشيعة  
  
782   12:31 صباحاً   التاريخ: 2024-04-18
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج 2، 139-147
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-01-2015 3592
التاريخ: 18-1-2018 3095
التاريخ: 2-02-2015 3571
التاريخ: 12-4-2022 2237

روى ابن عساكر باسناده عن يحيى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جعفر ابن محمّد عن أبيهما عن جدهما قال : رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إن في الفردوس لعيناً أحلى من الشهد ، وألين من الزبد ، وأبرد من الثلج ، وأطيب من المسك ، فيها طينة خلقنا الله منها ، وخلق منها شيعتنا ، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا ، وهي الميثاق الذي أخذ الله عزّوجل عليه ولاية علي بن أبي طالب "[1].

وروى الكنجي باسناده عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال : " ألا تسألوني قبل أن تشوب الأحاديث الأباطيل ؟ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا ورقها ، والشجرة أصلها في جنة عدن ، والأصل والفرع واللقاح والورق في الجنة ، قلت : أخرجه محدث دمشق في مناقبه بطرق شتى .

وأنشدنا الشيخ أبو بكر بن فضل الله الحلبي الواعظ في المعنى لبعضهم :

يا حبذا دوحة في الخلد ثابتة * ما في الجنان لها شبه من الشّجر

المصطفى أصلها والفرع فاطمة * ثم اللقاح علي سيد البشر

والهاشميان سبطاه لها ثمر * والشيعة الورق الملتف بالثمر

هذا حديث رسول الله جاء به * أهل الرواية في العالي من الخبر

إني بحبهم أرجو النجاة غداً * والفوز مع زمرة من أحسن الزمر "[2]

وروى القندوزي باسناده عن علي رفعه : " يا علي خلقت من شجرة وخلقت منها وأنا أصلها ، وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، محبونا أوراقها ، فمن تعلق بشئ منها ادخله الجنة "[3].

وباسناده عن علي رفعه : " توضع يوم القيامة منابر حول العرش لشيعتي وشيعة أهل بيتي المخلصين في ولايتنا ، ويقول الله تعالى : هلموا يا عبادي لأنشر عليكم كرامتي ، فقد أوذيتم في الدنيا "[4].

وباسناده عن محمّد بن الحنفية عن أبيه علي عليهما السّلام ، قال : " إني لنائم يوماً إذ دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فنظر إلي وحرّكني برجله وقال : قم يفدي بك أبي وأمي ، فان جبرائيل أتاني فقال لي : بشر هذا بأن الله تعالى جعل الأئمة من صلبه ، وإنّ الله تعالى يغفر له ، ولذريته ، ولشيعته ولمحبيه ، وإنّ من طعن عليه وبخس حقه فهو في النار "[5].

وروى ابن حجر عن عمرو بن إسماعيل عن أبي إسحاق السبيعي حديثاً في علي عليه السّلام وهو : " مثل علي كشجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها "[6].

وروى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال : " كنا عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأقبل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : قد أتاكم أخي ، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ، فقال : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة "[7].

وروى باسناده عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : " كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندي فجاءت إليه فاطمة لتسلم ، ومعها علي ، فرفع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رأسه فقال : ابشر يا علي أنت وشيعتك في الجنة "[8].

وروى باسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عن محمّد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي إذا كان يوم القيامة ، يخرج قوم من قبورهم لباسهم النور ، على نجائب من نور ، أزمتها يواقيت حمر ، تزفهم الملائكة إلى المحشر ، فقال علي : تبارك الله ما أكرم قوماً على الله ؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا علي ، هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبوك ، يحبونك بحبي ويحبوني بحب الله وهم الفائزون يوم القيامة "[9].

وروى باسناده عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إن عن يمين العرش كراسي من نور ، عليها أقوام تتلألأ وجوههم نوراً ، فقال أبو بكر : أنا منهم يا نبي الله ؟ قال : أنت على خير ، قال : فقال عمر : يا نبي الله أنا منهم ؟ فقال له : مثل ذلك ، ولكنهم قوم تحابوا من أجلي وهم هذا وشيعته وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب "[10].

وروى باسناده عنه ، قال : " نظر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي ، فقال : هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة "[11].

روى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وعنهم قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم فتحت خيبر : " لولا إن تقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت فيك مقالة لا تمر بملأ الناس إلا أخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ، ترثي وأرثك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، أنت تبرئ ذمتي ، وتقاتل على سنتي ، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني ، وإنك غداً على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين ، وأنت أول من يرد علي الحوض ، وأنت أول داخل الجنة من أمتي ، وإنّ شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم ، فيكونوا غداً في الجنة جيراني ، وإنّ أعدائك غداً ترد ناراً مسودّةً وجوههم ، وإنّ حربك حربي وسلمك سلمي ، وسرك سرّي ، وإنّ ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي وإنّ الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وإنّ الله عزّوجل أمرني أن أُخبرك أنك وعترتك في الجنة ، وإنّ عدوك في النار ، لا يرد علي الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك . وفي رواية أخرى : ليس أحد من الأمة يعدلك ، وإنّ أمير المؤمنين علياً كرم الله تعالى وجهه خر ساجداً ثم قال : الحمد لله الذي أنعم علي بالإسلام ، وهداني بالقرآن وحببني إلى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين احساناً منه وتفضلا "[12].

وروى السمهودي باسناده عن ابن عباس قال : " لما نزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )[13] قال صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي : أنت وشيعتك . تأتون القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين ، فقال : ومن عدوي ؟ قال : من تبرأ منك ولعنك " .

وروى باسناده عن علي قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم ، قيل : يا رسول الله ، ومن هم ؟ قال : شيعتك يا علي ومحبوك "[14].

وروى باسناده عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي : " يا أبا الحسن أما إنك وشيعتك في الجنة "[15].

وروى عن علي بن أبي طالب ، رفعه : " يا علي ، إن أهل شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما فيهم من الذنوب والعيوب ، وجوههم كالقمر ليلة البدر "[16].

روى الخوارزمي باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السّلام عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انّه قال : " يا علي إن الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك ، وأبشر فإنك الأنزع البطين ، منزوع من الشرك بطين من العلم "[17].

وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي مثلك في أمتي مثل المسيح ابن مريم ، افترق قومه ثلاث فرق : فرقة مؤمنون وهم الحواريون ، وفرقة عادوه وهم اليهود ، وفرقة غلوا فيه فخرجوا من الايمان . وإنّ أمتي ستفترق فيك ثلاث فرق ، فرقة شيعتك وهم المؤمنون ، وفرقة أعداؤك وهم الناكثون ، وفرقة غلوا فيك وهم الجاحدون الضالون ، فأنت يا علي وشيعتك في الجنة ومحبو شيعتك في الجنة ، عدوك والغالي فيك في النار "[18].

وروى باسناده عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إذا كان يوم القيامة ينادون علي بن أبي طالب بسبعة أسماء ، يا صدّيق ، يا دال ، يا عابد ، يا هادي ، يا مهدي ، يا فتى ، يا علي مر أنت وشيعتك إلى الجنة بغير حساب "[19].

وروى باسناده عن علي ; إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له : " إن في السماء حرساً ، وهم الملائكة وفي الأرض حرساً وهم شيعتك يا علي "[20].

وروى باسناده عن علي عليه السّلام قال : " تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله عزّوجل : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ )[21] وهم أنا وشيعتي "[22].

وروى باسناده عن أنس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " خلق الله تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السّلام سبعين ألف ملك ، يستغفرون له ولمحبيه يوم القيامة "[23].

وروى باسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن محمّد بن علي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وعمها الحسن بن علي قالا : " حدثنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : لما أدخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها خيل بلق ، وأوسطها حور العين ، وفي أعلاها الرضوان ، قلت : يا جبرئيل لمن هذه الشجرة ؟ قال : هذه لابن عمك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي عليه السّلام حتى ينتهى بهم إلى هذه الشجرة ، فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد : هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب عليه السّلام صبروا في الدنيا على الأذى فحبوا اليوم "[24].

روى السخاوي باسناده عن أبي رافع رضي الله عنه ، إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي رضي الله عنه : " أنت وشيعتك تردون عليّ الحوض رواءاً مرويين ، مبيضة وجوهكم ، وإنّ عدوكم يردون عليّ ظماءً مقمحين "[25].

وروى مير سيد علي الهمداني باسناده عن علي عليه السّلام رفعه : " لا تستخفوا بشيعة علي ، فان الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر "[26].

 

[1] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 131 رقم 180 .

[2] كفاية الطالب ص 425 .

[3] ينابيع المودة ص 245 .

[4] ينابيع المودة ص 245 .

[5] المصدر ص 244 .

[6] لسان الميزان ج 4 ص 354 رقم 1039 .

[7] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 505 مخطوط .

[8] توضيح الدلائل ص 507 .

[9] المصدر ص 346 رقم / 846 .

[10] المصدر ص 347 رقم / 848 .

[11] المصدر ص 348 رقم / 849 ، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص 313 ، وسبط ابن الجوزي في ص 54 .

[12] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 349 مخطوط .

[13] سورة البينة : 7 .

[14] توضيح الدلائل ص 349 .

[15] المصدر .

[16] جواهر العقدين ، الذكر العاشر ص 253 ورواه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ص 68 .

[17] المناقب الفصل التّاسع عشر ص 209 ، ورواه السخاوي ص 78 .

[18] المناقب ص 226 .

[19] المصدر ص 228 .

[20] المصدر ص 235 .

[21] سورة الأعراف : 181 .

[22] المصدر الفصل التاسع عشر ص 237 .

[23] المصدر ص 31 .

[24] المناقب الفصل السادس ص 32 .

[25] استجلاب ارتقاء الغرف باب الحث على حبهم والقيام بواجب حقهم ص 66 مخطوط .

[26] ينابيع المودة ص 257 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.