المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أوضاع دول الشرق الأوسط الدولة العثمانية
26-1-2016
Outer Product
22-3-2021
الارساب الجليدي
14-3-2022
تفسير سورة آل عمران من آية (154- 194)
2024-01-02
Theory of biosensor
20-1-2021
المتغيرات المؤثرة في الدور - المتغير التكنولوجي
15-1-2021


الدعاء يهذّب النفس.  
  
862   10:48 صباحاً   التاريخ: 2024-04-17
المؤلف : علي موسى الكعبي.
الكتاب أو المصدر : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره.
الجزء والصفحة : ص 98 ـ 100.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /

الدعاء من أهم العوامل التي تسهم في بناء الإنسان المؤمن، لما فيه من العبوديّة المطلقة للواحد الحق، التي تكسب الداعي النقاء والصفاء وخشوع القلب ورقته، وتصنع منه ذاتاً متواضعة لله تعالى، محبة للخير، ومصدرًا للمعروف، ونبعاً لفيض البركات، فيصل بتلك النفس إلى درجات المتّقين.
والدعاء سُلَّم المذنبين الذي يعرجون به إلى آفاق التوبة، حيث يخلون بربّهم، ويبوءون بذنوبهم، وينزلونها عنده، ليخفّف من غلواء نفوسهم المكبّلة بالذنوب، فهو السبب الذي يوصلهم إلى درجات الطاعة والفضيلة، لينالوا درجة الإنسانيّة الكريمة، ويهذّبوا نفوسهم، ويفلحوا بسعادة الدارين.
قال الإمام أمير المؤمنين عليه ‌السلام: «الدعاء مفاتيح النجاح، ومقاليد الفلاح» (1).
وإذا تطلّعنا في مفردات التراث الغزير الذي تركه لنا أئمة أهل البيت عليهم ‌السلام في مجال الدعاء، ولا سيما فيما روي عن الإمام زين العابدين عليه‌السلام في أدعية الصحيفة السجادية، فسنرى أنّها تزخر بثروة كبيرة من النماذج التي تثير مفاهيم الحياة الفردية والاجتماعية على المستوى الاخلاقي وتحديد مكارم الأخلاق وخطوطها التفصيلية، وعلى المستوى التربوي في تحديد مفاهيم التربية الإسلامية وتهذيب النفس وصفائها، وتنمية نزعاتها الخيرة، وردعها عن غيّها، وترويضها علىٰ طلب الخير.
وخير مثال على ذلك هو دعاء الإمام زين العابدين عليه ‌السلام في مكارم الأخلاق ومرضيّ الأفعال الذي جاء فيه: «اللهمّ صلِّ علىٰ محمد وآل محمد، ومتّعني بُهدىً صالحٍ لا أستبدل به، وطريقة حقٍّ لا أزيغ عنها، ونيّة رشدٍ لا أشكّ فيها... اللهمّ لا تدع خصلة تعاب منّي إلّا أصلحتها، ولا عائبةً أُونّب بها إلّا حسّنتها، ولا أُكرومةً فيّ ناقصةً إلا أتممتها..» (2).


_____________________
(1) الكافي 2: 340 / 2.
(2) الصحيفة السجاديّة، الدعاء رقم (20).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.