المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

أمنمحات وكيل آمون.
2024-04-26
أهداف الحرب النفسية
30-1-2023
المناذرة
12-11-2016
8- نظام الحكم في ايسن
19-10-2016
تنظم النوعية معدل تكسر الانزيمات
27-6-2021
القران نزل بلسان عربي مبين يناقض وجود الكلمات الاعجمية فيه
14-11-2016


معلومات عامة حول الزوجة  
  
813   10:06 صباحاً   التاريخ: 2024-04-13
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 55 ــ 58
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2018 1912
التاريخ: 27-3-2018 1674
التاريخ: 27-3-2021 2787
التاريخ: 2024-09-29 139

صدرت من النّبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) والمعصومين (عليهم ‌السلام) وصاياً أخلاقية هامة إلى المتزوّجين طيلة حياتهم الزّوجية، ليعرف كل من الزّوجين مكانته في نظام العائلة، ويحفظ كل منهما إثر قراءة هذه المعلومات والتوصيات كرامته ولا يضيّع حق الآخر ولا يستهين بكرامته. وإليك بعضها:

1ـ الزوجة أمانة الله

جعل الله تبارك وتعالى بعض الأشياء أمانة في الأرض وأراد من البشر الإحتفاظ بذلك وعدم تضييعه والخيانة به. منها الإمامة الكبرى كما جاء في تفسير الآية المباركة: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] (1).

ومنها الزّوجة: فهي أيضاً وديعة الله تعالى وأمانته عند الزوج لأنّه على كتابه تزوجها، فعليه أن يحتفظ بها ولا يخون بهذه الوديعة الإلهية. كما صرّح النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) بأنّها أمانة قائلاً: أخبرني جبرئيل ولم يزل يوصيني بالنساء حتى ظننت أن لا يحل لزوجها أن يقول لها أف.

يا محمد: إتّقوا الله عز وجل في النساء فإنهنّ عوان بين أيديكم أخذتموهن على أمانات الله عزّ وجلّ (2)، وصرّح الإمام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) بأنّها أمانة، قائلاً: إنّ النساء عند الرجال لا يملكن لأنفسهن ضراً ولا نفعاً وأنهن أمانة الله عندكم، فلا تضارّوهن ولا تعضلوهن (3).

وكما بيّن الصّادق ذلك لأبي بصير قائلاً له: فإذا أدخلت عليه فليضع يده على ناصيتها ويقول: اللّهم على كتابك تزوجتها وفي أمانتك أخذتها ... (4).

2ـ الزوجة من نعم الله

بيّن الأمام زين العابدين (عليه ‌السلام) في رسالته في الحقوق، جانباً من حقوق الزّوجة وأنّها من النعم الإلهية على الإنسان حيث قال: وأما حق الزّوجة فأن تعلم أن الله عزّ وجل جعلها لك سكناً وأنساً، فتعلم أنّ ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق بها (5).

3ـ الزوجة سكن للزوج

صرّح القرآن الكريم بالنسبة إلى بعض الأشياء بأنّه سكن كآية اللّيل؛ حيث يقول: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} [الأنعام: 96]، أي يسكن فيه الناس سكون راحة (6)، أي يرتاح الناس في ظل الليل.

وجعل الله صلاة النّبي على المؤمنين أيضاً سكن لهم. أي يجدون الناس الراحة والطمأنينة إثر دعاء الرسول (صلى الله عليه وآله) لهم، بقوله: (وَصَلَّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَوتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ)، أي دعواتك يسكنون إليها وتطمئنّ قلوبهم (7).

ولذلك قال الإمام الباقر (عليه‌ السلام) لميسّر: يا ميسّر، تزوّج بالليل فإنّ الله جعله سكناً ولا تطلب حاجة بالليل فإنّ الليل مظلم (8).

وقال الرضا (عليه ‌السلام): من السّنة التزويج بالليل، لأنّ الله جعل اللّيل سكناً والنساء إنّما هنّ سكنٌ (9).

4ـ الزوجة لباس الزوج

وليعلم الشاب المتزوّج أيضاً أنّ زوجته هي لباس له كما أنّه هو لباس لها. فكما أنّ الإنسان لا يستر بدنه الاّ باللّباس ولا يتزيّن الرجل إلاّ به؛ فكذلك الزوج والزوجة كل بالنسبة إلى الآخر حكمهما حكم اللّباس.

 وعلى رغم ما فسّر اللّباس في الآية الشريفة: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187]، وآية: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا} [النبأ: 10]، بالسكن، وقيل أي هنّ سكن لكم وأنتم سكن لهنّ (10)، ولكن للسيد الطباطبائي بيان جميل في ذيل هذه الآية، قال: الجملتان من قبيل الاستعارة، فإنّ كلاً من الزّوجين يمنع صاحبه عن إتباع الفجور وإشاعته بين أفراد النوع، فكأنّ كلّ منهما لصاحبه لباساً يواري به سوأته ويستر به عورته (11).

5ـ الزوجة خير كنز

وهكذا روي عن النّبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) حول الزّوجة الصالحة من أنّها خير كنز يكنزه في حياته. قال: ألا أخبركم بخير ما يكنز؟

المرأة الصالحة إذا نظر إليها تسرّه وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته (12).

6ـ الزوجة الصالحة خير ربح

وروي عنه أيضاً حول أفضل ما يربحه الإنسان بعد الإسلام قائلاً: ما استفاد امرء مسلم بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر أليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه عنها في نفسها وماله (13).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ سفينة البحار، ج 1، ص 41.

2ـ دعائم الإسلام، ج 2، ص 217.

3ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 251.

4ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 79.

5ـ مكارم الأخلاق، ص 420.

6ـ مجمع البحرين، ص 509.

7ـ المصدر السابق.

8ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 62.

9ـ المصدر السابق.

10ـ مجمع البيان، ج 2، ص 504.

11ـ الميزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 44.

12ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 171.

13ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 161؛ كنز العمال، ج 15، ص 854. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.