أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-28
485
التاريخ: 2024-03-11
673
التاريخ: 2024-01-16
1115
التاريخ: 2024-06-24
499
|
تعرف البلورات السائلة بأنها الحالة الوسطية، مابين الطور الصلب (Solid state) التي تكون فيه حركة الجزيئات مقيدة وذات انتظام عالٍ، والطور السائل(Liquid state) التي تكون جزيئاته حرة الحركة ويتمثل فيه بوضوح نقص في الانتظام الجزيئي (Molecular order) حيث تمتلك خواص كلا الطورين، وكذلك تُظهر ميزات خاصة بها غير موجودة في كلا الطورين الصلب والسائل(1).
إنّ حالة البلّور السائل تنتج أما من تسخين المواد الصلبة ( بلورات سائلة ثرموتروبية ) أو من تأثير مذيبات معينة على المواد الصلبة ( بلورات سائلة لايوتروبية ).
إنّ المشاهدة الأولى المُسجلة للبلورات السائلة الثرموتروبية عن طريق المصادفة كانت في عام (1888م) من قبل عالم النبات النمساوي رينتزر (Reintizer)(2) عندما قام بتسخين مركب (بنزوات الكولسترول) إذ لاحظ بأنّ لهذه المادة أكثر من درجة انصهار، فعند درجة (145.5 CO) تحولت المادة الصلبة إلى سائل عكر (Turbid) وعند درجة (178.5 CO) صارت حالة السائل العكر أكثر وضوحا" ليعطي حالة السائل الرائق) (Isotropy.
كما لاحظ العالم رينتزر أن تبريد السائل المنصهر الرائق لبنزوات الكولسترول تُظهر الحالات أو الأطوار الوسطية نفسها مرة ثانية وبالاتجاه المعاكس عائدة إلى الحالة البلورية(3).
دعا هذا الاكتشاف العالم ليمان (Otto Lehman )(4) إلى دراسة خواص هذه المركبات ووجد أن الحالة العكرة تمتلك صفة الانكسار المزدوج للضوء (Birefringence) كما هو الحال في البلورة الصلبة، ثم أجرى دراساته على عدد كبير من المركبات العضوية مستخدما" المجهر المستقطب (Polarized Microscope) ووجد كثيرا" من المركبات تشبه في سلوكها بنزوات الكولسترول حيث تتصرف كسوائل في خواصها الميكانيكية وكبلورات صلبة في خواصها الضوئية . بعد ذلك أجرى العالم فور لندر (Vorlander)(5) بحوثا" كثيرة" منسقة" حول إيجاد علاقة بين التركيب الجزيئي والصفة البلورية السائلة للمركبات العضوية التي حضّرها.
وفي عام 1922)م) تمكن العالم فريدل (Friedel)(6) من خلال المعاينة المجهرية الدقيقة للأشكال النسيجية (Textures) باستخدام المجهر ذي الضوء المستقطب إلى التّمييز وتسمية الحالة الوسطية (الحالة العكرة ) “بالأطوار الوسطية" (Mesomorphous) والمشتقة من الاسم الإغريقي (Mesos)الذي يعني الوسط وكلمة (Morph) تعني الحالة لغرض تميزها عن باقي حالات المادة.
إنّ معظم المركبات المحضرة المدروسة حتى عام (1980م) كانت مركبات عضوية صرفة إلا أنّه بعد هذا التأريخ تم تحضير معقدات عضوية فلزية للعناصر الانتقالية، تمتلك صفات بلورية سائلة(7,8) (metallic liquid crystal complexes) حيث توسع العمل في هذا الاتجاه لأهمية هذه المركبات في التطبيقات الصناعية المختلفة.
-----------------------------------------------------------
1-A. Martin, P. Bustamante & A.H. Chun, “Physical pharmacy”, LEA & Febiger press, Philadelphia, London,36,(1990).
2-F. Reinitizer, Monatsh, 9, 421,(1888).
3-G.W. Gray, “Molecular Structure and the Properties of Liquid Crystals”,Academic Press, London, 213,(1962).
4-O.Lehmann, “Liquid Crystals”, Ber.,41,3774, (1908).C.A.,3,506,(1909).
5-D.Vorlander,“Liq.Cryst.”,Ber.,40,1415,(1907).C.A.,1,1813,(1907)., “Z. Angew,chim.”,35,249,(1992).C.A.,16,2800,(1922).
6-G.Friedel, “Ann.physique”,(paris),17,3267,(1923).
7-A.M.Giroud-Godquin and P.M.Maitlis, “Angew.chem.Int.Ed.Engl.”, 30,373,(1991).
8-L.J.Serrano, et.al., “Goord.chem.Rev.”, 117,215,(1992).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|