أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-07
1053
التاريخ: 2023-09-12
1111
التاريخ: 2024-08-22
301
التاريخ: 2023-09-04
1308
|
ان ما اجمعت عليه الامامية حرمة تفسير القرآن بالرأي، وهو ما يظهر من الأدلة النقلية عن أهل البيت (عليهم السلام) فقد جاء عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال: (فَأَمَّا مَنْ قَالَ فِي القرآن بِرَأْيِهِ، فَإِنِ اتَّفَقَ لَهُ مُصَادَفَةُ صَوَابٍ، فَقَدْ جَهِلَ فِي أَخْذِهِ عَنْ غَيْرِ أَهْلِهِ، وَ كَانَ كَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً مَسْبَعاً مِنْ غَيْرِ حُفَّاظٍ يَحْفَظُونَهُ فَإِنِ اتَّفَقَتْ لَهُ السَّلَامَةُ، فَهُوَ لَا يَعْدَمُ مِنَ الْعُقَلَاءِ وَ الْفُضَلَاءِ الذَّمَّ [وَ الْعَذْلَ] وَ التَّوْبِيخَ وَ إِنِ اتَّفَقَ لَهُ افْتِرَاسُ السَّبُعِ [لَهُ] فَقَدْ جَمَعَ إِلَى هَلَاكِهِ سُقُوطَهُ عِنْدَ الْخَيِّرِينَ الْفَاضِلِينَ وَ عِنْدَ الْعَوَامِّ الْجَاهِلِينَ. وَ إِنْ أَخْطَأَ الْقَائِلُ فِي القرآن بِرَأْيِهِ فَقَدْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَ كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ مَنْ رَكِبَ بَحْراً هَائِجاً بِلَا مَلَّاحٍ، وَ لَا سَفِينَةٍ صَحِيحَةٍ، لَا يَسْمَعُ بِهَلَاكِهِ أَحَدٌ إِلَّا قَالَ: هُوَ أَهْلٌ لِمَا لَحِقَهُ، وَ مُسْتَحِقٌّ لِمَا أَصَابَهُ)(1).
وفي حديث آخر: عن الامام الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ (: ( أَنَّ أَهْلَ الْبَصـرةِ كَتَبُوا إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السلام) يَسْأَلُونَهُ عَنِ الصَّمَدِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: أَمَّا بَعْدُ فَلَا تَخُوضُوا فِي القرآن وَ لَا تُجَادِلُوا فِيهِ وَ لَا تَتَكَلَّمُوا فِيهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَقَدْ سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) يَقُولُ: مَنْ قَالَ فِي القرآن بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار)(2).
وجاء في تفسير العياشي، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ: ( لَيْسَ شَيْءٌ أَبْعَدَ مِنْ عُقُولِ الرِّجَالِ مِنْ تَفْسِيرِ القرآن إِنَّ الْآيَةَ تَنْزِلُ أَوَّلُهَا فِي شَيْءٍ وَ أَوْسَطُهَا فِي شَيْءٍ وَ آخِرُهَا فِي شَيْءٍ ثُمَّ قَالَ: {إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} مِنْ مِيلَادِ الْجَاهِلِيَّةِ) (3).
وفي المصدر نفسه عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: (مَنْ فَسـر القرآن بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ وَ إِنْ أَخْطَأَ كَانَ إِثْمُهُ عَلَيْهِ)(4). وعَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): (مَا عَلِمْتُمْ فَقُولُوا وَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَقُولُوا: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَنْزِعُ بِالْآيَةِ، فَيَخِرُّ بِهَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ)(5).
وعَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: (مَنْ فَسـر القرآن بِرَأْيِهِ إِنْ أَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ وَ إِنْ أَخْطَأَ فَهُوَ أَبْعَدُ مِنَ السَّمَاء)(6).
وهناك احاديث كثيرة لا يسع المقام لها، ولكن نقتصـر على هذه المجموعة، والظاهر منهما ان التوعد في النار واستلزام الاثم من الأمور التي تدل بالملازمة على الحرمة، كما قرره علماء الاصول والفقه، وانه لا يجوز تفسير القرآن بالرأي، ويدخل في ذلك الكذب على الله في التفسير، واسباب النزول كما لو ادعى انها نزلت في فلان، أو انها نسخت، أو انها متشابهة .
________________________
1. تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام: 15
2. الصدوق: ابن بابويه، محمد بن على: التوحيد، تح: جامعة مدرسين، ط1- 1398ق، قم – ايران: 90- 91.
3. العياشى: محمد بن مسعود: تفسير العيّاشي: ط1-1422 هـ، المطبعة العلمية، طهران – ايران1: 10-12.
4. المصدر نفسه 1: 10-12.
5. المصدر نفسه 1: 10-12.
6. المصدر نفسه 1: 10-12.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|