المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحديث جلاء القلب
15-5-2020
مرض عفن جذور وسيقان الفاصوليا Root and Foot rot of bean
2023-10-06
situation (n.)
2023-11-16
محاصيل الحبوب الغذائية- مقومات انتاج القمح
23-1-2017
تأويل ما ظاهره نسبة الذنوب والمعاصي إلى الأنبياء والأوصياء
19-4-2018
Local Maximum
21-9-2018


بناء البيت الأُسري أحبّ بناء إلى الله سبحانه  
  
796   07:54 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص22
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما بني بناء في الإسلام أحب إلى الله تعالى من التزويج(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ما يمنع المؤمن أن يتَّخذ أهلاً، لعل الله أن يرزقه نسمة، تُثقل الأرض بـ«لا إله إلا الله»(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): تزوجوا و زَوِّجوا، ألا فمن حطّ امري مسلم نَفاقٌ أيَّمه(3)، و ما من شيءٍ أحبُّ إلى الله عزّ وجلّ من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): تفتح أبواب السماء بالرحمة في أربعة مواضع: عند نزول المطر... (إلى أن قال:) وعند النكاح(5).

الإمام الصادق (عليه السلام): ما من مؤمنين يجتمعان بنكاح حلال حتى ينادي مناد من السماء: إنّ الله عزّ وجلّ قد زوّج فلاناً فلانة(6).

________________________________

(1) الفقيه 3: 383/ 4، عنه في الوسائل 14: 3/ 4، وانظر الهداية: 323، البحار 103: 222/ 40

(2) الفقيه 3: 382/ 1، عنه في الوسائل 14: 3/3.

(3) أي: من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأخواته ولا يكسدن كساد السلع التي لا تنفق، أي لا تنفد (اللسان).

(4) الكافي 5: 328 /1 ، الوسائل 14: 5 /10، المحجة البيضاء 54:3.

(5) جامع الأخبار: 272/ 742 عنه في البحار 103: 221/ 26.

(6) الكافي 5: 564/ 33، عنه في الوسائل 14: 195/5. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.