أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-19
853
التاريخ: 2023-10-23
938
التاريخ: 2024-02-19
841
التاريخ: 2024-02-10
930
|
تقع «اللبرنت» بعد بحيرة «موريس» بقليل بالقرب من المكان المسمى «كروكود بوليس» وهو الاسم اليوناني لمدينة شدت (أي الفيوم الحالية)؛ وقد زرت هذا المكان ووجدته يفوق كل وصف؛ وذلك لأنه لو جُمعت كل الجدران والأعمال الأخرى العظيمة في مكان واحد، فإنها لا تضاهي هذه «اللبرنت» لا في ضخامة العمل ولا في مقدار النفقات، ومع ذلك فإن معبد «إفسوس» بناء يستحق الذكر، وكذلك معبد «ساموس»؛ هذا إلى أن الأهرام كذلك تفوق الوصف، وتضارع عددًا كثيرًا من أعظم مباني الإغريق، ولكن «اللبرنت» تفوق الأهرام، فهي تشتمل على اثني عشر بهوًا كلها مسقوفة ولها «بوابات» تقابل الواحدة الأخرى تمامًا، ست منها تتجه شمالًا، وست تتجه جنوبًا، ويحيط بالبناء كله جدار واحد. ويوجد في المبنى نوعان من الحجرات، نصفها تحت الأرض، والنصف الآخر على سطح الأرض، والأخيرة مبنية فوق الأولى، والعدد الكلي لهذه الحجرات ثلاث آلاف وخمسمائة من كل من النوعين، ولقد مررت بنفسي في الحجرات العلوية ورأيتها بعيني رأسي؛ وما أقوله عنها هو نتيجة ملاحظتي الشخصية، أما الحجرات السفلية فإني أتكلم عنها حسبما سمعت؛ وذلك لأني لم أفلح في إغراء الحراس ليجعلوني أشاهدها؛ لأنها تحتوي على ضريح (1) الملك الذي بنى «اللبرنت» كما يقصون، وكذلك تحتوي على أضرحة التماسيح المقدسة، وهكذا يمكنني أن أتكلم فقط بطريق السماع عن الحجرات السفلية، أما الحجرات العلوية فقد رأيتها بعيني رأسي ووجدت أنها تفوق أي شيء آخر أنتجه الإنسان؛ وذلك لأن الممرات داخل البيوت، والمنحنيات المتنوعة المؤدية للطرق الضيقة التي تخترق الردهات، بعثت في نفسي إعجابًا لا حد له، وبخاصة عندما كنت أنتقل من الردهات إلى الحجرات، ومن الحجرات إلى قاعات العمد، ومن قاعات العمد إلى بيوت جديدة، ومن هذه ثانية إلى ردهات لم تُرَ من قبل، وكان السقف مثل الجدران كلها منحوتة بأشكال، وكانت كل ردهة محاطة بعمد مبنية من الحجر الجيري الأبيض المرصوص بعضه فوق بعض بإحكام ودقة، وفي نهاية طرف «اللبرنت» أقيم هرم يبلغ ارتفاعه نحو 240 قدمًا وقد نقش عليه أشكال كثيرة، ويدخل فيه الإنسان بممر تحت الأرض (Herodotus, Book II, Par. 148-149).
..........................................
1- لقد كان «أمنمحات الثالث» موحدا مع الإله «سبك» الذي يمثل صورة تمساح في العهد الإغريقي الروماني كما سيجيء بعد.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|