أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-04
783
التاريخ: 2024-02-09
1268
التاريخ: 2024-02-13
675
التاريخ: 2024-02-16
948
|
صدأ الصنوبر الأبيض البثري
White pine blister rust
الفطر المسبب:
Cronartium ribicola J.C. Fisch
يشكل الفطر طوريه السبرموغوني والأسيدي على الصنوبر الأبيض Pinus strobus، بينما يستضيف الطورين اليوريدي والتيليتي الكشمش أو عنب الثعلب .Ribes sp. يؤدي الصدأ البثري إلى موت الأشجار في مختلف الأعمار والأحجام. إذا تموت الأشجار الصغيرة عادة بسرعة، بينما يمكن أن تظهر تقرحات على الأشجار الكبيرة تحيط بالجذع على شكل حلقة، فإما أن تؤدي إلى موت الشجرة أو تؤخر نموها وتضعف الساق الذي يمكن أن ينكسر في منطقة التقرح. بينما تؤدي إصابة شجيرات الكشمش إلى خسائر قليلة نسبيا عن طريق التعري الجزئي للشجيرات من الأوراق، وانخفاض في إنتاج الثمار.
الأعراض:
تظهر الأعراض أولا على الأوراق الإبرية على شكل بقع صفراء أو حمراء بعد العدوى مباشرة، ولكن هذه الأعراض تكون عادة صعبة التمييز. ولكن بعد عام أو عامين تظهر الأعراض بشكل واضح على الساق أو الأغصان على شكل انتفاخ للفرع المصاب، ومع تقدم المرض يصبح سطح المنطقة المنتفخة على شكل تقرح مغزلي الشكل ومحاط بشريط ضيق أصفر - برتقالي من اللحاء، وعلى هذه الانتفاخات تتشكل أوعية اسبرموغونية صغيرة، غير منتظمة، بلون بني داكن وتشبه البثرات (الشكل 1). وهذا التغير في اللون بين المنطقة المتقرحة واللحاء السليم مهم جدا أثناء عملية التقليم لتحديد المنطقة المصابة من الفرع وإزالتها. وكلما اتسعت منطقة التورم تزداد أيضا منطقة تشكل الأوعية السبرموغونية، وبعد سنة تتشكل الأوعية الأسيدية على المنطقة التي تشكلت عليها الأوعية السبرموغونية سابقا. وتظهر الأوعية الأسيدية على شكل بثرات بيضاء تحتوي بداخلها على أبواغ أسيدية صفراء برتقالية. وبعد تحرر الأبواغ الأسيدية تبقى البثرات على اللحاء لعدة أسابيع، على الرغم من أن اللحاء يموت في المناطق المصابة. وتصبح الأوراق الإبرية القريبة من منطقة التقرح بنية أو حمراء اللون. وغالبا ما تشاهد إفرازات راتنجية تسيل على الساق وتتصلب (الشكل 1). ومع ذلك يستمر الفطر بالانتشار في اللحاء السليم المحيط بمنطقة الإصابة، ويستمر تتالي إنتاج الأبواغ وموت اللحاء في السنوات المتتالية حتى يحيط بالساق أو الأغصان بشكل كامل، ويؤدي غالبا إلى موت الشجرة، ولكن في حالة الأشجار الكبيرة فإن قمة الشجرة أو فرع أو أكثر منها يموت، ويمكن لهذه الأشجار أن تعيش لعدة سنوات، ولكن الأشجار المضعفة تصبح عرضة للإصابة بسوس القلف أو بالفطر .Armillaria sp.
تظهر الأوعية اليوريدية ذات اللون الأصفر البرتقالي على السطح السفلي لأوراق الكشمش. وفيما بعد تتشكل الأوعية التيليتية عادة في نفس البثرات اليوريدية أو أحيانا في مناطق جديدة، حيث إنها تظهر على هيئة قرون صغيرة يزيد طولها عن 2 مم وبلون مائل إلى البني (الشكل 1).
شكل 1: اعراض الإصابة بصدا الصنوبر البثري. A: تبدو منطقة التقرح على الساق منتفخة وتتحول الى اللون الرمادي، ويلاحظ التغير في اللون في محيط منطقة التقرح. B: اوعية اسيدية متشكلة على منطقة التقرح. C: تلاحظ الافرازات الراتنجية المتصلبة حول منطقة التقرح. D: القرون التيلتية على السطح السفلي لورقة الكشمش.
دورة المرض:
تحدث الإصابة على الصنوبر عن طريق الأبواغ الدعامية الناتجة عن إنبات الأبواغ التيليتية المتشكلة على السطح السفلي لأوراق الكشمش. وتتشكل الأبواغ الدعامية خلال الفترات الرطبة والباردة فقط، وبشكل خاص خلال الليل، وتحمل بواسطة الرياح لتحدث الإصابة على أشجار الصنوبر الموجودة على بعد عدة كيلومترات من أشجار الكشمش. إذ تخترق أنابيب إنبات الأبواغ الدعامية الأوراق الإبرية للصنوبر عن طريق المسام أو الثغور وذلك في نهاية الصيف وبداية الخريف. وبعد 4 إلى 10 أسابيع من العدوى تظهر على الأوراق الإبرية بقع صفراء. ثم ينتقل الفطر نحو الأسفل ليصل إلى لحاء الساق أو الفرع بعد 2 إلى 18 شهرا من الإصابة. تظهر الأوعية السبرموغونية على الساق أو الفروع المصابة في الربيع وبداية الصيف بعد 2-4 سنوات من حدوث العدوى على الأوراق الإبرية، وتظهر الأوعية الأسيدية في ربيع السنة التالية (أي بعد 3 - 5 سنوات من حدوث العدوى). تعيش النطاف أو الأبواغ السبرموغونية لفترة قصيرة وتنتقل لمسافات قصيرة بالأمطار أو بواسطة الحشرات، بينما تستطيع الأبواغ الأسيدية البقاء على قيد الحياة لعدة شهور، ويمكن أن تحمل بواسطة الرياح لعدة كيلومترات لتصل إلى أوراق الكشمش.
تنبت الأبواغ الأسيدية وتحدث الإصابة على الأوراق، لتتشكل البثرات اليوريدية ثم التيليتية بعد 1 إلى 3 أسابيع من العدوى. وتستطيع الأبواغ اليوريدية أن تحدث الإصابة من جديد عدة مرات خلال موسم النمو. تستطيع الأبواغ اليوريدية البقاء على قيد الحياة لعدة شهور، وتستطيع الانتشار بالرياح لمسافة كيلومتر أو أكثر. وأخيرا تتشكل البثرات التيليتية مكان البثرات اليوريدية. وتنبت الأبواغ التيليتية من تموز حتى تشرين أول لتعطي أبواغ دعامية تعيد دورة الحياة من جديد (الشكل 2).
المكافحة:
من المفيد في مكافحة هذا المرض التخلص من شجيرات المضيف المناوب (الكشمش) القريبة من غابات الصنوبر الأبيض. إضافة إلى تقليم الفروع المصابة على الأشجار الفتية الذي يمكن أن يقلل من احتمال إصابة الساق وبالتالي يقلل من خطر موت الأشجار. ويبدو أن انتخاب الأصناف المقاومة طريقة واعدة في مكافحة صدأ الصنوبر البثري، ومن أمثلتها الصنوبر الأبيض الغربي Western white pine الذي يتصف بدرجة مقاومة تصل إلى 66 %.
الشكل 2: دورة مرض صدأ الصنوبر البثري المتسبب عن الفطر Cronartium ribicola
A: بثرات يوريدية على السطح السفلي لأوراق الكشمش. B: بثرات يوريدية وقرون تيليتية على السطح السفلي لأوراق الكشمش. C: إنبات الأبواغ التيليتية إلى أبواغ دعامية. D: تكبير لبوغ تيليتي منبت ليعطي دعامة تحمل أبواغ دعامية تنتقل بالرياح إلى الصنوبر الأبيض (الصيف، الخريف). E: بوغ دعامي. F: حدوث العدوى على الأوراق الإبرية بواسطة الأبواغ الدعامية عن طريق المسام. G: مقطع عرضي في ورقة إبرية. H: انتشار مشيجة الفطر من الورقة الإبرية إلى اللحاء بعد 12 - 18 شهرا بعد العدوى. I: عدوى أولية على فرع من الصنوبر الأبيض إذ يلاحظ انتفاخ اللحاء. J: مشيجة الفطر بين الخلوية (M) وممصات (H) داخل خلايا اللحاء. K: تشكل الأوعية السبرموغونية في نهاية الربيع وبداية الصيف بعد 2 - 4 سنوات من العدوى. L: وعاء أسيدي. M: تشكل الأوعية الأسيدية على الأفرع في الربيع بعد 3-6 سنوات من العدوى. N: بثرات أسيدية على ساق وأفرع الصنوبر الأبيض. O: وعاء أسيدي. P: مقطع عرضي في فرع تظهر عليه الأوعية الأسيدية. Q: بوغ أسيدي. R: انتقال الأبواغ الأسيدية إلى أوراق الكشمش واحداث الإصابة. S: حدوث الإصابة بالبوغ الأسيدي على السطح السفلي لورقة الكشمش. T: بثرة يوريدية على السطح السفلي (نهاية الربيع وبداية الصيف).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|