المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - البيروني
15-7-2019
الشيخ محمد النمر بن ناصر.
31-8-2020
غسل مس الميت
6-12-2016
الخلايا الصارية Mast Cells
4-1-2019
Subresultant
23-2-2019
السلوك الشرائي للسلع الجديدة
19-9-2016


انماط الترويح السليم عن النفس / السفر  
  
1090   08:27 صباحاً   التاريخ: 2024-02-15
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 84 ــ 86
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016 2943
التاريخ: 12-2-2017 2132
التاريخ: 7-6-2022 2273
التاريخ: 12-2-2017 1894

لقد اهتم العلماء الكبار وعلماء النفس بشدة بمسألة التمتع وقدموا النصائح القيمة في هذا المجال.

وقد لاحظ الإسلام العظيم - بنظرة واعية - هذا المجال وقاد الناس نحو التمتع السليم بالحياة وحذرهم من السبل الخطرة لذلك

وها نحن نشير إلى بعض الإرشادات المفيدة ونوصي الجيل الشاب قبل ذلك: ان يسعوا لانتخاب وسائل التمتع من النوع النظيف الذي يشكل أساساً للنمو والرقي الروحي والمعنوي لهم كما نوصي أولياءهم بأن لا يضعوا أمامهم تلك الوسائل التي تجرهم إلى الركود الفكري ذلك انه كما تساعد الترويحات السالمة على رفع التعب وايجاد السرور والنشاط وتوجب النشاط الفكري فان الترويحات السقيمة توجد ركود الفكر والعقل.

(فإذا اعتدتم على إشغال أنفسكم بالترويحات والمسليات المصطنعة التي لا تحتاج إلى أعمال القوى البدنية والفكرية فإن ذلك سيؤدي لان يضعف ذوقكم وطاقتكم الفكرية شيئاً فشيئاً لتفنى بعد ذلك) (1).

ـ والسفر أحد أنواع الترويح السالم عن النفس والملذّة المؤثرة في سلامة الجسم والروح.

وقد دعا الإسلام المسلمين لهذا النوع الصحيح السالم وشوقهم له ولكن يجب أن نعرف ان الإسلام لم يقبل أي نوع من السير والتجول بل انما يقبل السفر الذي يمتلك هدفاً إنسانياً، هدفاً يعود بالنفع على الفرد أو المجتمع.

يقول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (سافروا تصحوا) (2).

ويدعو القرآن الكريم في أكثر من عشر آيات الناس للسير والسياحة في الأرض ليطلعوا على احوال الأمم في العصور الخالية ويعرفوا علل انحرافهم وانحطاطهم ويعيشوا بالتالي واعين مدركين.

فهو يقول: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].

إن أولئك الذين يسافرون أيام العطل والفراغ لرفع آثار العمل المضني وتجديد القوى هؤلاء يحصلون على ترويح ومتعة للنفس كما يحصلون على أحد عوامل الصحة والسعادة ذلك (انه ثبت - اليوم - صحياً - ان الحياة والعمل والأكل برتابة وشكل واحد مضرة للأنسان حيث تضعف الأعضاء بسرعة وتتعب، فتغيير الحياة والتنوع يجب ان يكون من البرنامج الصحي).

اما السفر للّذة الجسدية والترف واللهو الحرام فهو- بدلاً من ان يمنح الإنسان قلباً صاحياً وأذناً واعية - يمنح الإنسان تحطم الأعصاب وتعب الفكر والجسم ومثل هذا لا يمكن ان يسمى ترويحاً سالماً وقد منعه الإسلام بشدة.

إن السفر إن كان صحيحاً ولهدف مشروع شكل أحد عوامل التقدم الأخلاقي والصناعي للمجتمع، وبه يزداد رقي المجتمع ونموه.

والحقيقة أننا نجد الناس اليوم يسافرون بكل أمن ورفاه وراحة إلى مختلف الأمكنة والأقطار المترقية صناعياً وغيرها فلو ان هؤلاء اعتبروا بما رأوا وما سمعوا فانهم سوف يكونون عاملين على التقدم العلمي والصناعي لبلدهم بلا ريب.

ولكنّا نشاهد مع الأسف ان الناس يتبعون اللذة الجسدية واللهو الحرام ويجلبون أنواع الموضات الجديدة للحضارة القلقة لأمتهم بدلاً من استفادة العبرة من ملاحظة انماط التقدم العلمي والصناعي للآخرين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ النمو والحياة، ص 282.

2ـ مستدرك الوسائل، ج 2، ص 22. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.