كما ذكر سابقا فإن أهم تطبيقات الانبعاث الذري اللهبي هو تعيين العناصر القلوية كالليثيوم والصوديوم والبوتاسيوم؛ وذلك لسهولة إثارة ذرات هذه العناصر. ويتم تعيين هذه العناصر على نطاق واسع في مختبرات التحليل الطبية لتعيين هذه العناصر في الدم. كذلك يعين الصوديوم بهذه الطريقة في مصانع الإسمنت خصوصاً في الخامات التي تدخل في صناعة الإسمنت، إذ إنه من المعروف أن كل أملاح الصوديوم تذوب في الماء، لذا لا بد من التأكد من تدني نسبة الصوديوم في الإسمنت وإلا سيصبح غير مناسب للإنشاءات، إذ إن ذوبان أملاح الصوديوم إن وجدت فسيؤدي إلى انهيارات أو تشققات في هذه المنشآت. ويمكن زيادة حساسية طريقة الانبعاث اللهبي عن طريق إذابة العينة في حمض مناسب أولاً، ثم بعد الترشيح يضاف للراشح حجم مناسب من مذيب عضوي يمكن أن تصل نسبته إلى 70%. والمذيب العضوي المضاف غالبا ما يكون الكحول الميثيلي أو إيزوبيوتايل الكيتون الميثيلي، وتعمل هذه المذيبات العضوية على زيادة درجة حرارة اللهب في حين أن كثرة الماء في المحلول تؤدي إلى تداخلات، حيث يبرد الماء المنطقة التي يصلها من اللهب، وهذا بدوره سيقلل من كفاءة تحول المركب إلى ذرات؛ أي أن عدد الذرات الحرة التي في هذه المنطقة من اللهب تقل كثيرًا، وهذا يُعَدُّ نوعًا من التداخل يسمى . تداخل المذيب. وتقليل عدد الذرات الحرة سيقلل من عدد الإلكترونات المثارة فتقل بذلك شدة الضوء المنبعث، ما يؤدي إلى ظهور خطأ في النتيجة النهائية لذا فإن إضافة المذيب العضوي ستؤدي إلى تقليل هذا النوع من التداخل، كما أن احتراق هذا المذيب سيزيد من درجة حرارة اللهب، ومن ثُمَّ ستزداد الذرات الحرة وتزداد بذلك شدة الشعاع المنبعث. وللمذيبات العضوية دور آخر، حيث إنها تزيد من معدل سريان المحلول إلى اللهب.